المسلة السياحية
متابعات
توقّع خبراء في قطاع السفر أن تستأنف حركة الطيران نشاطها خلال الأسبوعين المقبلين ابتداء من 15 مايو ، مبينين أن معظم شركات الطيران ستعود إلى العمل بشكل تدريجي وبطيء، لافتين إلى أن الخطوط الجوية القطرية التي تعتبر الشركة العالمية الوحيدة التي استمرت بالعمل في ظل فيروس كورونا ستعود أيضاً إلى نشاطها السابق وبقوة أكبر، نتيجة الإجراءات الاستباقية والاحترازية المتشددة التي تعمل عليها خلال الفترة الحالية، مثل تدريب طواقمها على اتباع أحدث بروتوكولات النظافة، وإجراءات التنظيف لـ «COVID-19» على متن الطائرة، بما يتماشى مع توجيهات السلطات العالمية والوطنية، وبأكبر قدر من الأمان، وذلك استعداداً للانطلاق بمجرد فتح المطارات وحركة الطيران عالمياً.
تفاءل الخبراء بعودة حركة السفر الآمن، وعودة الحياة لقطاع الطيران، نظراً لعدد شركات الطيران الكبير الذي مُني بخسائر رهيبة وغير معقولة، إذ يتوجه بعضها للإفلاس، مبينين أن استئناف حركة الطيران هو الحل المناسب؛ لأن لانهيار النقل الجوي آثار مدمرة على اقتصادات البلدان ووظائفها، لا سيما في الدول التي يكون فيها الطيران ركيزة أساسية لاقتصاداتها.
أسعار
وتوقّع بعض الخبراء ارتفاعاً في أسعار التذاكر مع فتح حركة الطيران، نظراً لقلة عدد المسافرين، الأمر الذي يشكل عبئاً مادياً على شركات الطيران، ناهيك عن تكاليف التطهير للطائرات، والذي يستغرق ما يقارب الـ 9 ساعات، ما يدفعها إلى تعويض هذه الخسائر برفع أسعارها واضطرار المسافرين، في حين رأى خبراء آخرون أن الأسعار ستبقى ضمن الحدود الموجودة حالياً، وذلك بهدف تشجيع المسافرين على السفر، نظراً لوجود تخوّف من السفر في ظل الظرف الحالية.
أوضح السيد أحمد حسين، رئيس لجنة مكاتب السفر والسياحة في غرفة قطر، والمدير العام لسفريات «توريست» في تصريح لـ «العرب» أنه من المتوقع أن تعود حركة السفر وقطاع الطيران إلى الحياة خلال الأسبوعين المقبلين، والتي ستحتاج إلى تخطيط وتنسيق دقيقين، لضمان استعداد شركات الطيران عند احتواء الوباء، وعندما تسمح الحكومات وسلطات الصحة العامة بذلك،
لافتاً إلى أن شركات الطيران العالمية تحرص على استئناف عملياتها عندما تكون آمنة وبطريقة آمنة، لذلك تعمل الخطوط الجوية القطرية -الشركة الوحيدة التي استمرت بالطيران من آسيا إلى أميركا وبالعكس في زمن «الكورونا» بهدف نقل المضطرين إلى وجهاتهم حول العالم- وفق رؤية واضحة لتوفير تجربة سفر آمنة، وثقة بإجراءاتها الاحترازية والاستباقية التي تقوم بها باستمرار، بانتظار استئناف عملياتها بالطاقة الكاملة.. وبيّن السيد أحمد أن أسعار التذاكر برأيه ستبقى على ما هي عليه بهدف تشجيع الأفراد على السفر.
طلب
من جهته، ذكر علي صبري، الخبير في شؤون الطيران، والمدير العام لشركة ميلانو للسياحة والسفر، أن توقعات هيئات الطيران تشير إلى عودة الحياة والحركة لقطاع الطيران والسفر خلال الأسبوعين المقبلين، الأمر الذي أصبح حاجة ملحة نظراً للآثار الكارثية التي تركتها تداعيات فيروس كورونا على هذا القطاع الحيوي، لافتاً إلى أن هناك طلباً على حجز تذاكر السفر، لا سيما من قبل الطلبة والمضطرين، إلا أن بعض شركات الطيران ترفض هذه الحجوزات حتى 15 مايو المقبل الموعد المتوقّع لفتح الطيران بشكل تدريجي وبطيء، وصولاً إلى الانفتاح الكامل.
تكاليف
وتوقع صبري ارتفاعاً في أسعار التذاكر مع عودة حركة السفر والطيران، نظراً لعدد المسافرين المنخفض، الأمر الذي يشكل عبئاً مادياً على شركات الطيران، ناهيك عن تكاليف تطهير الطائرات الذي يستغرق ما يقرب من 9 ساعات، ما يدفعها إلى تعويض هذه الخسائر برفع أسعارها.
إجراءات
وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) قد جدد دعوته إلى إجراءات الإغاثة الحكومية، مع تعمّق آثار أزمة «COVID-19» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد تخسر شركات الطيران في المنطقة 24 مليار دولار من عائدات الركاب، مقارنة بعام 2019، بزيادة قدرها 5 مليارات دولار عما كان متوقعاً في بداية الشهر.
إلى جانب زيادة فقدان الوظائف في الطيران والصناعات ذات الصلة إلى 1.2 مليون، وهو نصف الوظائف في المنطقة البالغ 2.4 مليون وظيفة متعلقة بالطيران.
العرب