المسلة السياحية
تقرير
مع حلول شهر يوليو من عامنا 2020 التاريخي المبتلي بجائحة كورونا التي ضربت العالم أجمع و ركعت صناعة الطيران والنقل الجوي ، و قتلت وشردت أرباب صناعة السياحة العالمية بعد أن أجبرت البشر الالتزام منازلهم وبات الحلم الكبير الخروج من المنزل وليس السفر والرحلات خلال الثلاثة شهور القاسية التى مضت .. قدم الاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا – روشتة تضم مجموعة نصائح لإنعاش شركات الطيران وحركة السفر مع استئناف حركة السفر في أوروبا ببطء مع إعادة فتح الحدود سواء بين دول الاتحاد الأوروبي ثم مع 15 دولة أخرى وفقا لجداول تشغيل محددة سلفا.
وأعاد الأوروبيون الأربعاء فتح حدودهم أمام المسافرين من 15 بلداً يعتبر الوضع الوبائي فيها مرضياً، حيث ضمت القائمة التي ستتم مراجعتها كل أسبوعين الجزائر واستراليا وكندا وجورجيا واليابان ومونتينيجرو والمغرب ونيوزيلندا ورواندا وصربيا وكوريا الجنوبية وتايلاند وتونس والأوروغواي، كما فتحت إسبانيا والبرتغال حدودهما البرية التي اغلقت في 16 مارس بمبادرة من لشبونة.
المخاوف الصحية
ويرى اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا) أن الانتعاش في السفر الجوي قد لا يرتبط بوتيرة رفع القيود المفروضة بل بحجم المخاوف الصحية أيضاً التي تمنع الناس من السفر، متوقعاً انتعاش السفر الجوي الداخلي، ثم يمتد إلى السفر عبر القارات، وأخيراً، في نهاية العام، إلى الرحلات الطويلة بين القارات، ليعود السفر الجوي إلى مستويات ما قبل انتشار كورونا في العام 2023. بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وحثّ اتحاد النقل الجوي الدولي السلطات على تبني إجراءات صحية مثل مطالبة المسافرين بوضع كمامات وإجراء فحوصات لدرجة الحرارة وطلب شهادات صحية.
انخفاض الرحلات
وخلال الأسبوع من 15 إلى 21 يونيو، تم تسجيل 7706 رحلات طيران يومية في المتوسط داخل أوروبا، وهو انخفاض بنسبة 78% مقارنة بنفس الأسبوع من العام الماضي، حسب ما ذكرت هيئة “يورو كنترول” التي تدير المجال الجوي الأوروبي.
الصيف والارباح
والشهر الماضي قال رافائيل شفارتسمان النائب الإقليمي لرئيس اتحاد النقل الجوي الدولي لقارة أوروبا إن إجراءات الدعم الحكومية للصناعة “أنقذت الآلاف من الوظائف وتمكن شركات الطيران من مواصلة الرحلات”، مضيفاً “لكنني أخشى أن الأسوأ لم يأت بعد” بينما تعتمد شركات الطيران على موسم السفر في العطلة الصيفية لكسب الأرباح التي تمنحها الحياة خلال أشهر الشتاء العجاف، متابعاً: “لن يكون هناك تخفيف صيفي” هذا العام.
خسائر بالمليارات
ويتوقع اتحاد النقل الجوي الدولي أن تتكبد شركات الطيران الأوروبية خسائر قدرها 21,5 مليار دولار هذا العام مقارنة بأرباح قدرها 6,5 مليارات دولار العام الماضي، ويعتقد أن ما بين 6 و7 ملايين وظيفة مرتبطة بالطيران معرضة للخطر.
تأجيل استلام الطائرات
ووفقا لجريدة الشرق القطرية ” فقد بدأت شركات الطيران والشركات الأخرى في الصناعة بالفعل إلغاء آلاف الوظائف، ففي الأيام الأخيرة وحدها، كشفت شركة إيرباص العملاقة لصناعة الطائرات عن إلغاء 15 ألف وظيفة، بما يعادل11% من قوتها العاملة، في سعيها للتكيف مع التراجع الكبير في مجال الطيران التجاري فيما تتطلع شركات الطيران إلى تأجيل استلام الطائرات الجديدة.
وظائف و الغاءات بالجملة
وقالت شركة “إس إس بي”، المالك البريطاني لمنافذ الطعام في محطات السكك الحديدية والمطارات حول العالم.
إنها قد تلغي ما يصل إلى خمس آلاف وظيفة في المملكة المتحدة لأن جائحة كوفيد-19 ابعدت العملاء.
و أعلنت مجموعة خدمات المطارات “سويس سبورت” التي توفر خدمات متنوعة لشركات الطيران أنها ستلغي 4 آلاف وظيفة في بريطانيا.
وقالت دوفري السويسرية المشغلة للأسواق الحرة، التي لديها أكثر من 2400 متجر و 31 ألف موظف في جميع أنحاء العالم.
إنها تخطط لخفض إنفاقها على الموظفين بنسبة تصل إلى %35.
لشبونة ولندن
وتشير “أ ف ب” إلى أن لشبونة كانت الوجهة الأولى للتذاكر المحجوزة في النصف الأول من يونيو.
متقدمة على باريس وأمستردام وأثينا وروما ومدريد وفرانكفورت وفيينا وبرشلونة ولندن.
وفقا للبيانات الصادرة، عن “فورورد كيز”، وهي شركة تقدم استشارات في مجال السفر الجوي.
وخلال الفترة نفسها من العام الماضي، تصدرت لندن الحجوزات، ويعود انخفاضها حالياً إلى إجراءات الحجر الصحي، وفقًا للشركة.
وتعتبر الولايات المتحدة، التي سجلت أول وفاة بكوفيد-19 مطلع فبراير.
هي البلد الأكثر تضرراً من حيث الوفيات والإصابات مع تسجيلها 127 ألفاً و425 وفاة من مليونين و636 ألفا و538 إصابة.
ثم البرازيل حيث سجلت 59594 وفاة تليها المملكة المتحدة بتسجيلها 43730 وفاة.
ثمّ إيطاليا مع 34767 وفاة وفرنسا مع 29843 وفاة.