Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

المرأة منبع الحب والعطاء في لوحات الفنانة التشكيلية نعيمة السبتي المغربية

المرأة منبع الحب والعطاء في لوحات الفنانة التشكيلية نعيمة السبتي المغربية 1

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية

المغرب – الدارالبيضاء

كتب : عبد المجيد رشيدي


تكاد لوحاتها تنطق لتقول الكثير عن المرأة التي لم ينصفها المجتمع المغربي، الفنانة التشكيلية المغربية نعيمة السبتي، أحسنت التعبير عن المرأة المغربية لتقول ما لا تستطيع الكلمات البوح به.

 

المرأة منبع الحب والعطاء في لوحات الفنانة التشكيلية نعيمة السبتي المغربية

 


ما يلفت نظرك في لوحات السبتي، أنها عندما ترسم المرأة وحيدة، وهي بذلك تجسد واقع المرأة المغربية وما تعانيه من عزلة ووحدة، وهذه المشاعرة تلمس في اللوحات التي تجسد المرأة إما وهي تخمن وحيدة، أو تنتظر الفرج القريب .

 

قصص جمالية شاعرية

عندما تقترب أكثر من الفنانة نعيمة السبتي وتتوقف أمام لوحاتها تشي لك بعطاء إبداعي متواصل مسيج بربيع دائم، وإذا كانت ابداعاتها موشحة بالقلق والحزن والانتظار، فلا خوف عليها من خطر الجفاف، ففي لوحاتها، قصص جمالية شاعرية وصلاة صامتة، وعندما تمسك ريشتها الناعمة لترسم لوحتها تشتاق إلى التكوين اللوني، كما الشاعر الذي يطلق القصيدة من أعماق ذاته، ولا يعجبها إلا ما يشبهها، لذلك جاءت تشكيلاتها أقرب إلى المرأة المناضلة والمتحررة من جميع القيود .

 

 

المرأة منبع الحب والعطاء في لوحات الفنانة التشكيلية نعيمة السبتي المغربية

لغة العيون

عندما تستيقظ السبتي في الصباح تجلس في خلوة مبكرة مع نسائها المعلقات على الجدران داخل إطار اللون يراقبنها من بعيد وهي تستقبل يومها الجديد بمنتهى التفاؤل، تحاكي كل لوحة بلغة العيون، فالعيون هي التشكيل البارز في تكوينها، لأن الفنانة تعتقد أن العيون هي النافذة المطلة على عمق الفنان وكاشفة أسراره.

 

اللوحات كائن حي

ولاعتبارها أن اللوحات كائن حي ينبض بالحياة، يصاحبها التساؤل الدائم : هل الفنان يصنع اللوحة، أم اللوحة تصنع الفنان؟ فعلا هي من تصنعها بحكم أنها مدافعة عن مثيلاتها من النساء .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فنانة فطريّة

نعيمة السبتي، هي فنانة فطريّة تستحضر مواضيع لوحاتها من عالمها الخاص المستلهم من خزان الذاكرة الحبلى بالرموز المغربية الأصيلة، فهي ابنة مدينة قلعة السراغنة التي شكلت ذاكرة طفولتها الأولى بكل ما فيها من حب وكرم، لوحاتها توحي بالتفاؤل والأمل وتجسد الفرح وبهجة النفس والروح قادرة على الفرح وكل ما يبهج النفس.

المرأة منبع الحب والعطاء في لوحات الفنانة التشكيلية نعيمة السبتي المغربية

 

تقنيات البورتريه

وذلك لأنها تعتبر أن الفن في رسالته السامية لا يمكن إلا أن يحمل هذه الصفات، كانت استثناء من جهة قدرتها على اللعب بتقنيات البورتريه بخيال مغربي أصيل، يغلب عليه ميل الفنّانين إلى الرؤيا الجميلة التي تنطوي عليها الصورة.

 

الكلام المبهم

يدها تسيل أنغاما ولم يكن ما يُرى مؤكدا، فلوحاتها لا تزال تثرثر بذلك الكلام المبهم الذي يذهب إلى القلب من غير أن يمر بالعقل، فلم ترسم السبتي من أجل أن تفهم بل من أجل أن تحب .

 

دول ومعارض


الجدير بالذكر أن الفنانة نعيمة السبتي، ستعرض قريبا أجمل أعمالها الفنية بكل من فرنسا، ومصر، والعربية السعودية، من خلال لوحاتها الرائعة حيث تتطرق أعمالها إلى كل ما يتعلق بالحياة وجمال المرأة.

من خلال بورتريهات بألوان فاتحة وساخنة ستقدم خلالها كل ما يتعلق بالمشاعر وفلسفتها.

ووجهت الفنانة الدعوة لكل المهتمين في مجال الفن والثقافة لزيارة المعارض التي تحتضن أعمالها.

حيث أكدت أن لوحاتها ستعرض في هذه الدول بهدف تبادل الثقافة والفن بين البلدان الصديقة.

وتؤكد السبتي، أن لوحاتها تعكس تاريخ شغفها حيث تنشد تحقيق ذاتها في مجال الفنون التشكيلية.

مضيفة أن الإلهام يبقى الباعث الحقيقي لكل خطوة وكل نجاح.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله