المسلة السياحية
ضمن مشروع إحياء قرية شالي التاريخية بواحة سيوة أقصي الشمال الغربي لمصر ،افتتح اليوم الجمعة، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، قلعة شالي وجامع اغورمي بواحة سيوه في محافظة مطروح بعد الانتهاء من أعمال ترميمهما.
الحضور
حضر الافتتاح الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، واللواء خالد شعيب محافظ مطروح، والدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية بالوزارة، والدكتور منير نعمة الله رئيس شركة نوعية البيئة الدولية للتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى ممثل عن الاتحاد الأوروبي، و٢٠ سفيراً من سفراء دول العالم بالقاهرة.
كلمة
وخلال كلمته، أعرب الدكتور خالد العناني عن سعادته بتواجده اليوم للإعلان عن الانتهاء من مشروع ترميم قلعة شالي الذي أعلن عن البدء فيه عام 2018 أثناء افتتاحه لمسجد تطندي بعد ترميمه، مشيرا إلى أنه تم أيضا في عام 2015 افتتاح المسجد العتيق بعد ترميمه.
الطين والملح
كما أوضح الوزير أن هذا المشروع سيقدم فرصة للزائرين والسائحين بالتجول في مدينة شالي وأروقتها المختلفة، والتنقل ما بين البيوت والجوامع لمشاهدة العمارة المميزة للمدينة المبنية من الكرشيف (مادة البناء من الطين والملح) والتي تعود بهم بالزمن لأكثر من 800 سنة ماضية.
مقومات الواحة
وتحدث الوزير عن المقومات والأنماط السياحية المتميزة التي تتمتع بها واحة سيوه فهي مكان ساحر وفريد من نوعه وبها مقومات طبيعية ومواقع تراثية وثقافية متميزة ، حيث يوجد بها بقايا معابد مصرية قديمة وآثار عريقة مثل معبد آمون ومقابر جبل الموتى، وبالإضافة إلى أنه بها منتج للسياحة بيئية حيث يوجد بها عيون كبريتية مثل عيون كليوبترا.
تطوير الطرق
وأشار الوزير إلى أهمية العمل على رفع كفاءة البنية التحتية بالواحة من خلال تطوير الطرق وإنشاء مطار بها وتوفير وسائل مواصلات بصورة أكبر.
جذب السياحة
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن الحفاظ على التراث يجذب مزيد من السائحين ويساهم بشكل كبير في تنمية المجتمع المحلي من خلال توفير فرص للعمل وفرصة أكبر للنمو الاقتصادي المستدام.
إعفاء وتخفبف
عقب الافتتاح وفقا لبيان صحفي ، تفقد الوزير برفقة الحضور المدينة بالكامل وجامع اغورمي وقلعة شالي ، وأثناء التفقد وتشجيعاً للحرف التقليدية التي يقوم بها أهالي سيوه، قام الدكتور خالد العناني بإعفاء مستأجري المحلات التي تبيع المنتجات التراثية في قلعة شالي من دفع القيمة الإيجارية لأخر العام الحالي، وذلك ضمن جهود وزارة السياحة والآثار لتخفيف الآثار الاقتصادية الناتجة عن أزمة فيروس كورونا المستجد.
مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة حول الزعيم جمال عبدالناصر في ذكري رحيله
الاتحاد الأوروبي
جدير بالذكر أن مشروع إحياء قرية شالي التاريخية يتضمن ترميم قلعة شالي بواحة سيوة، والمشروع ممول من الاتحاد الأوروبي بنسبة 90% بتكلفة تصل إلى 600 ألف يورو، وشركة نوعية البيئة الدولية للتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة تساهم بنسبة 10% من قيمة المشروع.
أقدم مسجد في أفريقيا
و بدأت الأعمال بترميم المسجد العتيق وهو أقدم مسجد مبني بالطين في قارة أفريقيا، وتم افتتاحه في شهر ديسمبر 2015، وكذا تم الانتهاء من ترميم مسجد تطندي والذي تم افتتاحه في شهر أكتوبر 2018، وتم استكمال الأعمال بترميم الأجزاء المتهدمة من الأسوار المحيطة بالقلعة، وإعادة تخطيطها المعماري القديم المقامة عليه، وفتح أزقتها وترميم الأجزاء المعرضة للانهيار.
سيوة القديمة
وتضم مدينة سيوة القديمة “شالي” 6 آبار مياه عميقة كانت تخدم أهالي الواحة في الشرب، وتم الانتهاء من أعمال الترميم مما يجعل القرية مؤهلة للزيارة بما تحويه من أطلال، تعكس تاريخ المدينة وقيمتها التاريخية.
قرية شالي
و”شالي” كلمة باللغة السيوية تعنى المدينة، بنيت قرية شالي من مادة الكرشيف وهو الطين المشبع بالملح.
إذا جف يصبح شبيها بالإسمنت في صلابته وهو أسلوب من البناء فريد من نوعه.
ويرجع تاريخ تأسيها الي القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي.
تتضمن القرية مسجد العتيق، ومسجد الشيخة حسينة المعروف بمسجد تطندي، بالإضافة إلى منازل المدينة واطلال لمبانيها.