المسلة السياحية
الاستطلاع يكشف : 41 بالمئة من الليبيين يفضلون نظام حكم ديمقراطي
فايز السراج وخليفة حفتر قادة غير قادرين على احلال السلام وتحقيق الاستقرار
22 % من الليبيين يطالبون بأن تكون محاربة الارهاب ومكافحة الفساد أولوية
نسبة ثقة الشعب في السياسيين الحاليين منخفضة للغاية و سلبية على الصعيد الوطني بالنسبة لكل من عقيلة صالح وفايز السراج وأحمد معيتيق وعبد الله الثني وعارف النايض وخالد المشري وفاضل الأمين
فقط باشاغا وحفتر لا يزالان يتمتعان بثقة الشعب، مع تقدم باشاغا على حفتر بفارق 7 نقاط
نوايا التصويت الافتراضية تظهر أن فتحي باشاغا ، سيف الإسلام القذافي ، خليفة حفتر .. هم بالترتيب من يعول عليهم الشعب الليبي
خاص
أظهر استطلاع رأي حديث أجراه مركز الاستشاري للدراسات والتطوير والتدريب في كافّة أرجاء ليبيا استياء الليبيين من الوعود الكاذبة التي يقدمها القادة الحاليون في الشرق والغرب واستخفافهم المستمر بقضايا الفساد. كما تؤكد نتائج الاستطلاع أن الشعب يفرض على الحكومة الجديدة ايلاء الاولوية القصوى للامن ومكافحة الفساد.
نوعية المواطن
قام المركز بإجراء مقابلات مع ما يزيد عن ألف مواطن ليبي من كلا الجنسين ومن مختلف المناطق والفئات العمرية، وذلك في الفترة المتراوحة بين 5 و11 نوفمبر 2020.
وقد تنوعت الأسئلة لتشمل العوامل الرئيسية التي من شأنها أن تؤثر على الناخبين، وتوقعاتهم بشأن أولويات الحكومة الجديدة، والصفات الأساسية التي يجب أن تتوفر في قادة المستقبل، ونوع الدستور الذي من شأنه أن يحصل على أكبر قدر من الدعم.
النتائج الرئيسية
يتوقع أكثر من 73 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع أن يتوصل القادة الليبيون إلى تحقيق السلام، وذلك على الرغم من الإخفاقات السابقة وحالة عدم اليقين السائدة حاليا.
مكافحة الفساد
على الحكومة الجديدة أن تضع مكافحة الفساد والإرهاب على رأس أولوياتها- مع استمرار الأغلبية (76 بالمئة) في دعم الاحتجاجات الشعبية المناهضة للفساد والتي انطلقت منذ شهر أغسطس الماضي.
وزارة الداخلية هي الإدارة الحكومية الوحيدة التي حظيت بنتائج ايجابية (نسبة المؤيدين 49 بالمئة، مقابل 36 بالمئة غير مؤيدين).
لا يزال باشاغا متقدما بشكل عام في استطلاعات الرأي التي تُجرى، وذلك لما يقوم به من جهود لمكافحة الفساد وسعيه المتواصل لإرساء الأمن والسلام في ليبيا.
سيادة القانون
أظهر استطلاع الرأي الذي اُجري في أوائل شهر نوفمبر 2020 أنّ الليبيين يطالبون بأن تكون محاربة الارهاب (22 بالمئة) ومكافحة الفساد (18 بالمئة) وإعادة بسط سيادة القانون واستتاب النظام (16 بالمئة) على رأس أوليات الحكومة الجديدة. ومن المثير للاهتمام أنّ المنطقة الشرقية تشهد انبثاق مطالب وأوليات جديدة بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب- على سبيل المثال مكافحة الفساد وإعادة فرض القانون والنظام.
حكم ديمقراطي
وفي إجابة عن السؤال المتعلق بالنظام السياسي الأفضل لليبيا، كان من الواضح بأنّه، وحتى بعد مضي سنوات عديدة من خيبات الأمل المتعاقبة في العملية الديمقراطية، لا يزال 41 بالمئة من الليبيين يفضلون نظام حكم ديمقراطي، مع الرفض الشديد لكل من الحكم المطلق والنظام الملكي.
حيث أيّد 26 بالمئة من الليبيين الذين شملهم استطلاع الرأي الديمقراطية الرئاسية، فيما أعرب 19 بالمئة عن دعمهم للنظام الإسلامي، وكانت إجابات 14 بالمئة من الليبيين مؤيدة للديمقراطية البرلمانية (مثل المملكة المتحدة).
هذا مع الإشارة إلى أنّه لا يُنظر إلى القادة الحاليين بمن فيهم فايز السراج وخليفة حفتر على أنهم قادرين على احلال السلام وتحقيق الاستقرار.
قادة المستقبل
يُصر الناخبون الليبيون على أن يتحلّى قادة المستقبل بالأمانة والنزاهة والالتزام الديني وأن تكون لديهم القدرة على توحيد صفوف الشعب الليبي وجمع شملهم. إن نسبة ثقة الشعب في السياسيين الحاليين منخفضة للغاية، بل حتى أنها سلبية على الصعيد الوطني بالنسبة لكل من عقيلة صالح وفايز السراج وأحمد معيتيق وعبد الله الثني وعارف النايض وخالد المشري وفاضل الأمين. ووفقا لاستطلاع الرأي، فقط باشاغا وحفتر لا يزالان يتمتعان بثقة الشعب، مع تقدم باشاغا على حفتر بفارق 7 نقاط (39 بالمئة – 32 بالمئة).
خيبة أمل
يشعر الليبيون في كافة أرجاء البلاد بخيبة أمل تجاه أداء المؤسسات الحكومية وما تقدمه للشعب، حيث كانت أغلب الإجابات سلبية بالنسبة لكل من المجلس الرئاسي ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والجيش الوطني الليبي (الشرق) ووزارة الداخلية.
مع تسجيل بعض الإجابات الإيجابية لصالح وزارة الداخلية (نسبة المؤيدين 49 بالمئة مقابل 36 بالمئة غير مؤيدين)، ويعود ذلك غالبا لما تبذله الوزارة من جهود لمكافحة الفساد.
فتحي باشاغا الاول
تُظهر نوايا التصويت الافتراضية أن وزير الداخلية فتحي باشاغا سيكون هو المرشح المتقدم في حال اُجريت الانتخابات اليوم.
وذلك بنسبة 13 بالمئة، يليه سيف الإسلام القذافي بنسبة 11 بالمئة، ثم خليفة حفتر بنسبة 9 بالمئة.
كما أنّ اسمه قد برز بقوة لمساهمته في حلحلة أهم القضايا التي تشغل الشعب الليبي مثل مكافحة الفساد.
وإرساء الامن وإحلال السلام.
إلا أنّ الإجابات عن سؤال ” إلى من ستصوت في الانتخابات العامة؟” كانت مثيرة للقلق.
حيث صرح 44 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع بأنهم لن يصوتوا لأحد في الانتخابات.
في حين قال 14 بالمئة بأنهم لا يعلمون إلى من سيُعطون أصواتهم.
يمكن تحميل الاستطلاع الكامل من الرابط