نشاط السياحة الداخلية ينعش الحركة التجارية في الأغوار
الأغوار الوسطى …. ضاعف نشاط السياحة الداخلية التي شهدتها معظم مناطق الأغوار من حركة المحال التجارية بشكل ملحوظ ، وسط مطالبات بإنشاء محال تجارية إضافية تواكب هذا النشاط وخاصة على طريق البحر الميت.
وبحسب عدد من أصحاب هذه المحال أن الشهر المنصرم شهد نشاطا ملحوظا ، في حين يشير أحد العاملين في مخبز على طريق البحر الميت أن مبيعاتهم خلال يوم الجمعة تعادل مبيعاتهم لمدة أسبوع من أشهر الصيف، وطالب الصناعة والتجارة بزيادة كمية الطحين ،منوها إلى أن أيام الجمع يتم إغلاق المخبز قبل الظهر لعدم توفر كميات كافية من الطحين بحسب السبيل .
وطالب عدد من السياح بضرورة إنشاء مجمعات تجارية لخدمة السياحة الداخلية ، وانتقد عدد آخر من المتنزهين البلديات وتنموية البحر الميت لعدم اهتمامها بالمنطقة ، ويشير أيمن المحسيري إلى أن أهمية المنطقة محليا وعالميا يتطلب النهوض بالبنية التحتية ، داعيا إلى إقامة مرافق صحية وتسائل كيف يمكن لعائلة قضاء ساعات دون توفر أدنى متطلبات السياحة الداخلية .
ودعا محمد شناعة بلديات المنطقة بإقامة أسواق شعبية لعرض منتجات المنطقة الزراعية ومنتجات الثروة الحيوانية، وأشار إلى خلو شارع البحر الميت من ملحمة أو محل لبيع الدواجن، في الوقت ذاته طالب بإقامة مناطق شعبية للتنزه، منوها إلى أن الاهتمام الرسمي مقتصر على فنادق ومنتجعات البحر الميت، علما بان هذه المشاريع لشريحة محددة وليست لعامة الشعب.
في حين يؤكد رئيس غرفة تجارة الشونة الجنوبية ياسين العدوان، أن الحركة التجارية في اللواء بدأت تشهد نشاطا ملحوظا خلال الأسابيع الماضية، مضيفا أن المنطقة تشهد تحسنا في الحركة التجارية جراء بدء الموسم السياحي الغوري، خاصة في منطقة البحر الميت، حيث تشهد معظم المحال التجارية إقبالا من المستهلكين.
من جانبه أشار رئيس بلدية الشونة الوسطى إبراهيم فاهد العدوان إلى أن تداخل الصلاحيات يعيق إقامة بعض المشاريع التي قد تسهم في نشاط السياح الداخلية، منوها إلى أن الأراضي الواقعة على طريق البحر الميت هي أراضي زراعية ولا تسمح قوانين سلطة وادي الأردن بإقامة مجمعات تجارية على هذه الأراضي.
وأضاف أن البلدية بصدد شراء قطعة أرض مناسبة لإنشاء سوق شعبي على غرار أسواق الجمعة في المناطق الأخرى يمكن السياح والمتنزهين من شراء بعض منتجات المنطقة سواء الزراعية أو مشتقات الألبان وغيرها.
