اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في أفريقيا.. رؤية للتنمية المستدامة … بقلم يونس الناصر

الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في أفريقيا.. رؤية للتنمية المستدامة ... بقلم يونس الناصر

 

 

 

 

 

 

بوابة السياحة العربية

بقلم : يونس الناصر

 الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للبيانات والإحصاء، التابعة لدبي الرقمية

©© لقد أتاحت لنا مشاركة دبي الرقمية  في معرض جيتكس أفريقيا 2024 فرصة عظيمة للتعمق في بعض الموضوعات الرئيسية لهذا الحدث ، مع فريق مكون من 50 شخصًا، يمثلون تسع هيئات حكومية في دبي، هدفنا هو التعاون وتبادل المعرفة وفهم ما طورته كيانات القطاعين العام والخاص الأفريقية لدعم وتنمية أنظمتها البيئية، وكذلك فهم ماهيتها، العمل في مجال التكنولوجيا، أحد المواضيع الأساسية التي أود استكشافها هو الذكاء الاصطناعي.

 

 

 

 

شهد المشهد العالمي في السنوات الأخيرة طفرة ملحوظة في اعتماد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات. تقف أفريقيا، بإمكاناتها الغنية وتحدياتها المتنوعة، على أعتاب عصر تحويلي تقوده ابتكارات الذكاء الاصطناعي.. وبينما نتعمق في مستقبل الذكاء الاصطناعي في أفريقيا، يصبح من الواضح بشكل متزايد أن تسخير هذه التكنولوجيا يحمل وعدًا هائلاً للتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي والتمكين الاجتماعي في جميع أنحاء القارة.

 

 

 

 

17 مليار دولار قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في أفريقيا 

وفقًا لتقرير حديث صادر عن مؤسسة البيانات الدولية (IDC)، من المتوقع أن يصل الإنفاق على الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا (META) إلى 3.0 مليار دولار هذا العام، بزيادة 32٪ عن عام 2023. البيانات المتاحة من Statista تنص على أن سوق الذكاء الاصطناعي في القارة سينمو بنسبة 30% سنويًا على مدى السنوات الست المقبلة لتصل قيمته إلى 17 مليار دولار.

وتأخذ هذه الطفرة القارة إلى سباق الابتكار العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي.. وفقًا لمعرض AI Everything Expo في معرض جيتكس أفريقيا، يركز هذا العام اهتمام العالم على ظاهرة الذكاء الاصطناعي المزدهرة في أفريقيا. لا تقتصر هذه الطفرة على تبني أحدث اتجاهات التكنولوجيا فحسب؛ إنه يدل على ضرورة استراتيجية للدول الأفريقية للقفز إلى مستقبل حيث يمكن للذكاء الاصطناعي معالجة التحديات المجتمعية الملحة مع فتح فرص جديدة.

 

الرعاية الصحية

تعتبر الرعاية الصحية إحدى المجالات الرئيسية التي يستعد فيها الذكاء الاصطناعي لإحداث تأثير كبير.. ومع التشخيص المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والتحليلات التنبؤية، وحلول التطبيب عن بعد، من المرجح أن يصبح تقديم الرعاية الصحية في أفريقيا أكثر سهولة وكفاءة وفعالية من حيث التكلفة.. على سبيل المثال، يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل بيانات التصوير الطبي للكشف عن الأمراض في وقت أبكر من الطرق الحالية، مما يؤدي إلى نتائج علاجية أفضل وتقليل الفوارق في الرعاية الصحية.

 

 

 

فيما يتعلق بالرعاية الصحية، منذ عام 2014، كانت دبي الرقمية، بالشراكة مع هيئة الصحة بدبي، في مهمة ثابتة لتعزيز تجارب الرعاية الصحية للمرضى والمقيمين من خلال مزيج من الابتكار والتقنيات الذكية.

وقد حققت جهودهم تقدمًا ملحوظًا، حيث بلغ معدل الإنجاز الرقمي المذهل 98.55% مما يعكس الرقمنة الشاملة عبر عمليات الرعاية الصحية.

ويضمن هذا الإنجاز الوصول السلس إلى الخدمات والمعلومات الطبية، مما يساهم في تحسين تجربة المريض.

 

 

 

 

 

التقنيات الزراعية و تحديات الأمن الغذائي

تحمل التقنيات الزراعية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وعودًا هائلة في مواجهة تحديات الأمن الغذائي في أفريقيا. ومن خلال التحليلات التنبئية، وتقنيات الزراعة الدقيقة، وأنظمة الري الذكية، يمكن للمزارعين تحسين إنتاجية المحاصيل، وتخفيف المخاطر المرتبطة بتغير المناخ، وتحسين الإنتاجية الزراعية الإجمالية.

ولا يؤدي هذا إلى تعزيز الأمن الغذائي فحسب، بل يخلق أيضًا فرصًا اقتصادية جديدة في المناطق الريفية.

 

 

 

ثورة التعليم

علاوة على ذلك، يعد التعليم قطاعًا مهمًا آخر حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدث ثورة في تجارب التعلم وسد الفجوة الرقمية.

يمكن لمنصات التعلم المخصصة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تتكيف مع احتياجات الطلاب الفردية، وتقدم تعليقات في الوقت الفعلي، وتعزز نتائج التعلم الشاملة.

 

 

النشر الناجح للذكاء الاصطناعي

يتطلب النشر الناجح للذكاء الاصطناعي في أفريقيا جهودًا متضافرة من الحكومات وأصحاب المصلحة في القطاع الخاص والمجتمع المدني.

تعد المبادرات التعاونية التي تركز على البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، وتنمية المواهب، والأطر التنظيمية ضرورية لإنشاء نظام بيئي تمكيني يعزز ابتكار الذكاء الاصطناعي مع ضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي.

 

 

 

 

 

في الإمارات مستقبل ذكي ومستدام

وفي دبي، أصبح الذكاء الاصطناعي القوة الدافعة وراء رؤيتنا الطموحة لمستقبل ذكي ومستدام.

وبحلول عام 2030، تشير تقديرات شركة برايس ووترهاوس كوبرز إلى أن الذكاء الاصطناعي سيولد 320 مليار دولار لمنطقة الشرق الأوسط.

وستشهد دولة الإمارات العربية المتحدة التأثير الأكبر، حيث ستساهم التكنولوجيا بحوالي 14% في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.

وهذا يعادل حوالي 97 مليار دولار.

وتعزز هذه التوقعات الجهود المكثفة التي تبذلها هيئة دبي الرقمية لتعزيز نمو المدينة من خلال جعل الذكاء الاصطناعي إحدى أولوياتها.

 

 

 

دبي تطلق سلسلة من المبادرات لدعم الذكاء الاصطناعي

أطلقت دبي سلسلة من المبادرات لدعم رحلة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مركز دبي للذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى جعل دبي وحكومتها القادة العالميين في تطبيق الذكاء الاصطناعي، والاستعداد لمشهد التكنولوجيا المتطور في العالم.

بالإضافة إلى ذلك، أطلقت دبي الرقمية برنامج DubaiAI Chatbot  الجديد في جمعية دبي للذكاء الاصطناعي التوليدي.

يعمل روبوت الدردشة المدعم بالذكاء الاصطناعي كمساعد رقمي شخصي للمستخدمين، وهو مصمم باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي للإجابة على استفساراتهم في الوقت الفعلي، بلمسة شخصية، مما يساعد المستخدمين على الشعور بأن الإجابات مصممة خصيصًا لهم في سياق حوار تفاعلي.

 

دبي بين أفضل ثلاث مدن عالمية

وفي أبريل من هذا العام، أعلنت دبي عن إطلاق مخطط دبي العالمي 7 للذكاء الاصطناعي.

وتهدف هذه الخطة إلى تحقيق الأهداف الرئيسية لأجندة دبي الاقتصادية D33، والتي حددت أهدافًا طموحة لمضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال العقد المقبل وتعزيز مكانتها بين أفضل ثلاث مدن عالمية.

وسيدعم المخطط إضافة 100 مليار درهم إلى اقتصاد المدينة وزيادة الإنتاجية الاقتصادية بنسبة 50 بالمائة.

بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم المخطط لتحسين نوعية الحياة في دبي.

مع اعتماد الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات المهمة لمستقبل المدينة وكذلك أن تصبح المدينة الأفضل والأسرع في توظيف التكنولوجيا واعتماد التطبيقات المتقدمة.

 

 

 

 

إن تبني الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي ليس مجرد خيار، بل ضرورة، لأنه يمكّن البلدان من إطلاق العنان لفرص غير مسبوقة مع التصدي للتحديات المعقدة.

 

الإمارات الأولى في استثمارات الذكاء الاصطناعي

تهدف استراتيجية الإمارات  للذكاء الاصطناعي إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، وتعزيز الأداء الحكومي على كافة المستويات، واستخدام نظام رقمي ذكي متكامل قادر على التغلب على التحديات وتقديم حلول سريعة وفعالة، وجعل الإمارات الأولى في مجال استثمارات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات وخلق سوق حيوي جديد ذو قيمة اقتصادية عالية.

 

 

ومن خلال تعزيز التعاون، والاستثمار في المواهب، وتعزيز الشمولية، يمكن تسخير الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي لبناء عالم أفضل.

 

 

دعونا نشرع معًا في هذه الرحلة التحويلية، حيث يحفز الذكاء الاصطناعي التغيير الإيجابي والازدهار والتقدم البشري.

على جوجل نيوز

#الذكاء_الاصطناعي #التنمية_المستدامة #أفريقيا_التكنولوجية #جيتكس_أفريقيا #دبي_الرقمية #الابتكار_التكنولوجي #مستقبل_الذكاء_الاصطناعي #الذكاء_الاصطناعي_في_الصحة #الزراعة_الذكية

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled