Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خطيب جمعة المنطقة الخضراء “المرعبى” يحذر من حرب عالمية ثالثة بحجة الارهاب

خطيب جمعة المنطقة الخضراء "المرعبى" يحذر من حرب عالمية ثالثة بحجة الارهاب


 

بغداد / فراس الكرباسي 


حذر امام وخطيب جمعة المنطقة الخضراء السيد حسين المرعبي، الجمعة، من حرب عالمية ثالثة ويسمونها في الظاهر بالحرب ضد الإرهاب لكنها في الواقع تصفية حسابات بأساليب رخيصة وغير شريفة، داعيا لحماية القادة والرموز الصالحة فإنهم مستهدفون من جميع الجهات.

 


وقال السيد حسين المرعبي من على منبر جامع الزهراء في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد "اليوم نحن في العراق أمام حرب عالمية ثالثة ويسمونها في الظاهر بالحرب ضد الإرهاب لكنها في الواقع تصفية حسابات بأساليب رخيصة وغير شريفة وان تصفية حسابات واسعة ومعقدة بين دول ومنظمات وتيارات وتحالفات قد اتفقت بصورة مباشرة أو غير مباشرة على ان يكون العراق ساحة حربها وأرض معركتها ".

 


واضاف المرعبي ان "كل الإرادات اليوم تتصارع ومسرحها العراق الذي مع امريكا ومخططيها القاضي بتقسيم العراق والذي ضد امريكا ويريد إفشالها كل هذه الدول جعلت من العراق مسرحا لحربها العالمية الثالثة هذا فضلا عن الأعداء الداخليين من صداميين ونحوهم وينبغي علينا أن نفتح عيوننا جيدا، فإن الخطر محدق ، والأعداء من كل جانب ".

 


ودعا المرعبي أننا "مطالبون بحماية قاداتنا ورموزنا الصالحة فإنهم مستهدفون من جميع الجهات، كما أننا مطالبون بالنظر في جميع الاتجاهات حتى لا يغلبنا عدو لم نره ولم نلتفت إليه لأننا قد شغلنا بعدو غيره، وإلا فإننا سنقتل لا محالة".

 


وكشف المرعبي ان "هناك عدة شياطين في الساحة العراقية و (الشيطان الأكبر) واحد منها، فليس من الحكمة ان نركز عليه ونغفل عن سواه فهناك شياطين الصهيونية والماسونية وهناك شياطين العلمانية وهناك شياطين التكفير والتعصب الاعمى وهناك شيطان المناصب والأنانية الذاتية او الفئوية".

 

 


وشدد المرعبي ان "هناك شياطين تتكلم وتتحرك بأسم الدين والدين منهم براء وهناك دعوات مضلة تستغل عواطف السذج والبسطاء فتزين لهم سبل الانحراف والضياع بعد ان تسقيهم بكؤوس واهمة لتقودهم نحو السراب، إلى غير ذلك من الشياطين المادية والمعنوية والمفروض بنا ان نحذر جميع هذه الشياطين".

 


واكد المرعبي ان "المهم قبل كل شيء هي المحافظة على ديننا واستقرار بلدنا، وإنما يتم ذلك بالهدوء والسياسة الواعية والحكمة الميدانية وتظافر الجهود وتشابك الأيدي ونبذ الخصومات الثانوية، والاتجاه بصف واحد وخطوة واحدة من أجل حماية بلدنا والتقدم نحو الأمام وان المؤمن الرسالي هادف وواعي وحكيم، يستثمر الفرص من أجل إحياء الدين وحماية إخوته في الدين، لا في الحزب أو الفئة أو المؤسسة ".

 

 


وانتقد المرعبي "فما بالنا اليوم نتعامل على أساس الاتجاه الحزبي أو الفئوي وما بالنا اليوم نحكم على من ليس معنا بانه عدونا، بل يصل الأمر بالبعض إلى ان يتفق مع أعدائه الحقيقيين وهو يعلم بذلك، من أجل إحباط مشاريع أخيه في الدين والمذهب فهل هذه أخلاق نبي الإسلام؟ هل هذه أخلاق أئمتنا وهل هذه أخلاق مراجعنا العظام وأين المصلحة في ذلك، ونحن المستهدفون جميعا بلا تمييز ".

 


واوضح المرعبي "إننا كجماهير وقادة وفئات واحزاب مطالبون بالحضور الواسع، والتأثير الفعال في واقعنا الحالي فبيدنا مصيرنا لا بيد أحد سوانا، ونحن المعنيون بقضيتنا فلنفكر فيها جيدا على طاولة واحدة ونجتمع حولها بفؤاد واحد، وعقل واحد، ولسان واحد، ويد واحدة، وقدم واحدة شعارنا واحد، وردود أفعالنا واحدة ونحاول ان نقف معا او نتقدم معا والفائز الحقيقي هو الأكثر تضحية والأكثر عطاء وإذا كان التوحد عسيرا فيكفي ان نتقارب بل يكفي ان لا نتقاطع فيما بيننا فيشمت بنا الأعداء، ونعينهم على أنفسنا ".

 


وبين المرعبي "نحن الآن في معركة لا تقتصر على تدميرنا عسكريا، وإنما تهدف كذلك إلى تدمير ثوابتنا الفكرية والحضارية والثقافية والأخلاقية ونحن أمام حرب اقتصادية واجتماعية علاوة على الحرب السياسية حرب منظمة ومحسوبة ولولا ان الله معنا لكنا من الهالكين".

 


وختم المرعبي خطبته "المفروض بنا ان ندافع عن أنفسنا من جميع الاتجاهات، وأن نحصن دفاعاتنا الأمامية وخطوطنا الخلفية ونقرأ ونتدبر ونتشاور ونحسب الخطوة قبل ان نخطوها وعلينا ان نبني أنفسنا وعوائلنا وإخواننا فعلينا ان نفكر في الحل والحل البديل كما ان علينا ان نحتفظ بخزين او رصيد يكفي للمستقبل المجهول سواء على مستوى القيادات والجماهير
".

 

 

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله