اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

زوار الأربعينية يحولون حدائق النجف وساحاتها العامة لـ فنادق مجانية مفتوحة

زوار الأربعينية يحولون حدائق النجف وساحاتها العامة لـ فنادق مجانية مفتوحة

 

النجف …. تحولت حدائق النجف وساحاتها العامة، إلى "فنادق مجانية مفتوحة" لزوار الأربعينية، بعد أن عجزت الجهات المعنية في المحافظة، (160 كم جنوب العاصمة بغداد)، عن استيعاب التدفق "الهائل" الذي فاق التوقعات للزوار من العراقيين والعرب والأجانب لاسيما الإيرانيين مع بدء العد العكسي لموعد الزيارة، وفي حين عزا زوار اضطرارهم لذلك إلى ارتفاع أسعار الفنادق وعدم توافر أماكن شاغرة فيها أساساً، بين آخرون أنهم يفضلون الخدمات المقدمة من المواكب والأهالي لجودتها.

 

فبرغم استنفار جهود الحكومة المحلية والدوائر الخدمية والأمنية والصحية، فضلاً عن العتبة العلوية والمواكب الحسينية، إلا أنها بقيت قاصرة عن استيعاب التدفق الهائل للزوار العرب والأجانب لاسيما الإيرانيين، الذي فاق العام 2014 المنصرم، إذ تقدرها بعض المصادر المحلية، بأكثر من اربعة ملايين زائر، إضافة إلى العراقيين، ما فاقم من صعوبة الحصول على سكن بعد أن غصت فنادق المحافظة ومراكز الاستراحات فيها بهم، ما اضطر الكثيرين اتخاذ الحدائق أو الساحات العامة، فنادق "مجانية مفتوحة".

 

ويقول الزائر الإيراني، ناصر علي رضا، من مدينة قم، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الكثير من الزوار صدموا لرؤية العدد الهائل من الشخاص الذين يؤدون مراسم زيارة الأربعين واضطرار الكثيرين منهم افتراش الأرض للاستراحة".

 

ويضيف علي رضا، هذه "السنة الثانية التي أشارك فيها بزيارة الأربعين لكني لم اتوقع هذه الزيادة في عدد الزوار"، ويتابع أن "لم أحضر ضمن حملة مما أدى إلى استحالة حصولي على مكان للسكن لأن الفنادق محجوزة بالكامل".

 

وفي ساحة ثورة العشرين، وسط النجف، وباقي الساحات أو الحدائق العامة بالمدينة، تشاهد الخيام الصغيرة التي نصبها الزوار الإيرانيون وكأنها تحولت لفنادق مفتوحة، ليس لمن لم يجد له مكاناً في الفنادق الاعتيادية حسب، وإنما لارتفاع أسعارها أيضاً، ومنهم الزائر جعفر من أهالي خراسان، شمال شرقي إيران.

 

ويقول جعفر، وهو طالب جامعي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "دخلي المحدود اضطرني السفر براً وحرمني من الحجز في الفنادق التي تتعامل بالدولار، ففضلت النوم في ساحة ثورة العشرين مع مجموعة من أصدقائي".

 

من جانبه يرى المواطن حيدر جمعة، في حديث إلى (المدى برس)، أن "الخدمات التي تقدمها المواكب في ساحات النجف وشوارعها أفضل كثيراً من الفنادق، فضلاً عن كونها مجانية"، مبينا أن "أغلب أهالي النجف يأخذون معهم عشرات الزوار للمبيت في منازلهم منافسين في ذلك المواكب وبعضهم البعض مما شجع الكثير من الزوار على المفاضلة بينهم".


وكانت الحكومة المحلية في النجف قد اعلنت في (الـ29 من تشرين الثاني 2015)، عن دخول أكثر من سبعة ملايين زائر إلى المحافظة خلال الاسبوعين الماضيين، داعية الحكومة الاتحادية إلى زيادة الاهتمام بالخدمات وخصوصا نقل الزوار .

 

وكانت الحكومة المحلية في النجف قد كشفت في (الـ24 من تشرين الثاني 2015)، عن وصول أكثر من 350 مركبة إيرانية للإسهام بنقل الزوار بين مدينتي النجف وكربلاء.

 

وكانت هيئة المواكب الحسينية قد اعلنت في (الـ21 من تشرين الثاني 2015)، عن تسجيل قرابة 15 ألف موكب رسمي لديها منتشرة على طول الطريق بين مدينتي النجف وكربلاء تقدم مختلف الخدمات للزوار.

 

وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفراداً وجماعات مطلع شهر صفر مشياً إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنوياً بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيوداً صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled