اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

خطيب جمعة بغداد يعتبر إقرار قانون البطاقة الوطنية الموحدة والاختلاف على المادة 26 من قانونها مخالفة صريحة للدستور

خطيب جمعة بغداد يعتبر إقرار قانون البطاقة الوطنية الموحدة والاختلاف على المادة 26 من قانونها مخالفة صريحة للدستور

 

 




تقرير: فراس الكرباسي – تصوير: سيف كريم


بغداد / اعتبر خطيب وامام جمعة بغداد الشيخ عادل الساعدي في خطبة الجمعة، ان إقرار قانون البطاقة الوطنية الموحدة والاختلاف على المادة 26 من قانونها مخالفة صريحة للدستور، مطالبا البرلمانيين أن يحفظوا حرمة الإسلام وأن لا يخالفوا الشريعة الإسلامية كما ندعوهم لعدم مخالفة الدستور، من جهة اخرى موجها نداءه لدول العالم للقضاء على الارهاب من خلال توحيد الجهود والتنسيق بين الجهات المعلوماتية وتبادل المعلومات وأن تكون هناك نوايا جادة لحربهم وتوسيع الحلف واشراك جميع القوى الراغبة والجادة في حرب الإرهاب وتجفيف منابع تمويل الجماعات وعدم شراء النفط منهم وقطع امداد السلاح لهم ومحاسبة الدول الممولة والداعمة للإرهاب واعتبار حكوماتها حكومات إرهابية ودعم الدول التي تحارب بالنيابة عن العالم وخصوصا العراق بالسلاح والمعلومات وكل ما يتطلبه الدعم اللوجستي ".

 


وقال الشيخ عادل الساعدي من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد والتابع للمرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، إن "من أهم الأحداث التي عشناها في هذا الأسبوع المنصرم حدثين أساسيين أحدهما على مستوى الداخلي والآخر على مستوى الصعيد الخارجي يمكن أن نقف عندهما وذلك لأهميتهما، اما على مستوى الصعيد الداخلي وهو إقرار قانون البطاقة الوطنية الموحدة والاختلاف على المادة 26 من قانونها، باعتبارها تنص على ان القاصر يتبع بديانته أبويه فإذا اسلم أحدهما ألحق بالمسلم فاعترض الأخوة على هذه الفقرة مطالبين بإبقاء القاصر على ديانة أحد أبويه غير المسلم ".

 


واضاف الساعدي أن "هذه مخالفة صريحة للدستور الأمر الذي دعا بالمرجعية الرشيدة أن تصدر بيانا وترى أن هذا الإلغاء أو حتى إرجاعه للبرلمان بعد رفض رئيس الجمهورية المصادقة عليه خطأ فادحا إذ صدرت بيانا واعتبرت فيه أن المادة (26) من قانون البطاقة الوطنية الموحدة موافقة للدستور ولحقوق الانسان وإلغاؤها خطأ تاريخي، ومن حق جميع المكونات الدينية الأخرى الحفاظ على هويتها وهو أمر غير مرفوض عقلا، إلا أن هذا من باب أولى يحق للمسلمين الحفاظ على هويتهم خصوصا أن هذا الطلب من الأخوة غير المسلمين يعد مخالفة صريحة للدستور الذي يشترط في صحة القوانين عدم مخالفتها لثوابت الاسلام ومن ثوابت الاسلام أن الصغير يتبع بالديانة أحد والديه اذا كان مسلما، فإذا بلغ سن الرشد فله ان يختار الديانة التي يقتنع بها إذ (لا إكراه في الدين) كما نطق القرآن الكريم ".

 


وتابع الساعدي "أن ادعائهم هذا جبر وإكراه للقاصر فمطلبهم أيضا لا يختلف عن هذا الأمر إذ يعد جبرا للقاصر بإرجاعه لديانة لم يخترها أو ديانة غير ديانة أبيه المسلم".

 


وطالب الساعدي "ندعو الأخوة في البرلمان باعتبارهم ممثلين للشعب والذي يبلغ فيه المسلمون أكثر من خمسة وتسعين بالمائة أن يحفظوا حرمة الإسلام وأن لا يخالفوا الشريعة الإسلامية كما ندعوهم لعدم مخالفة الدستور المرجع الذي يحتكم لديه الشركاء في هذا الوطن والذي نص على أن الإسلام مصدر أساسي في التشريع وان لا تنص قوانين مخالفة لثوابت الإسلام، فإن من ثوابته أن يلحق الولد القاصر بديانة أحد أبويه المسلم ".

 


وحذر الساعدي البرلمانيين، ان "مسؤوليتكم اليوم كبيرة في الحفاظ على الهوية الإسلامية ولا يحق لكم المجاملة السياسية ولا المغازلة على أساس المصالح ولا استرضاء القوى العالمية على أساس كسب ودها وخطب رضاها على حساب الإسلام وهوية المسلمين ونحذر من سلوك هذا الممر الخاطئ فإن الشعب لا يرحم والتأريخ لا يرحم فكونوا على قدر المسؤولية التي تكفلتموها والأمانة التي تحملتموها ".

 

 

 

 

 

 

 


وبين الساعدي "أما على صعيد المستوى الخارجي فإن العالم شهد أحداثا جديدة ومروعة، ففي الوقت الذي نسجل فيه أسفنا عما حصل في فرنسا من إرهاب طال الأبرياء خلف أكثر من مائة قتيل وعشرات الجرحى، والذي يرى في هذا الاعتداء رئيس الولايات المتحدة انه اعتداء ضد الإنسانية، ويرى وزير خارجية الولايات المتحدة أن مرتكبيها من تنظيم داعش هم وحوش يفتقدون لمقومات الانسانية، نتساءل من أسس لهذه الجماعة ومن يمدها بالسلاح ويدربها، فهل العالم أصبح عاجزا لهذه الدرجة، ولماذا القوى الكبرى لا تدرك الخطر حتى يصل أوطانه ".

 


واشار الساعدي ان "المرجعية الرشيدة فقد حذرت قبل سنتين بإحدى خطاباتها تحت مسمى المشاريع الشيطانية التي أعدت للمنطقة، والذي دعا فيه إلى فضح هذه الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون وتعريف الدول الغربية التي تدعمهم إعلاميا وسياسيا وماليا وتنوي تسليحهم بأنهم يتعاملون مع من لا يعرف للموتى حرمة فكيف يحفظ حقوق الأحياء ويحترم تنوعهم، كما أنه حذر الدول الغربية من خطأ اعتقادها أن دعم هؤلاء يصب في مصالحها فإن ذلك وهم وعمره قصير حتى ينقلب السحر على الساحر، ولا يعرفون حينئذ كيف الخلاص، وقد نبه على أن هذا الدول لا تشعر خطر هذه الجماعات حتى تكتوي بها ، وقد اكتوت بها شعوبهم الأبرياء ".

 


ووجه الساعدي نداء لدول العالم للقضاء على الارهاب "لذا فعلى العالم وخصوصا الدول الغربية أن تسعى لحرب شاملة ضد الإرهاب من خلال توحيد الجهود والتنسيق بين الجهات المعلوماتية وتبادل المعلومات وأن تكون هناك نوايا جادة لحربهم وتوسيع الحلف واشراك جميع القوى الراغبة والجادة في حرب الإرهاب وتجفيف منابع تمويل الجماعات وعدم شراء النفط منهم وقطع امداد السلاح لهم ومحاسبة الدول الممولة والداعمة للإرهاب واعتبار حكوماتها حكومات إرهابية ودعم الدول التي تحارب بالنيابة عن العالم وخصوصا العراق بالسلاح والمعلومات وكل ما يتطلبه الدعم اللوجستي
".

 

 

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled