التعاون والتنافس في سبيل تطوير قطاع الطيران في الشرق الأوسط

التعاون والتنافس في سبيل تطوير قطاع الطيران في الشرق الأوسط

 
ابوظبى – المسلة – سلط الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" على أهم القضايا التي تواجه قطاع الطيران، وجاء على رأسها التغلب على الازدحام في المجال الجوي والاستفادة من المبادرات الذكية كخاصية التوزيع الجديدة واتباع استراتيجيات قطاع الطيران العالمية للتقليل من أثر تغير مناخ على قطاع الطيران، بغية تطوير قطاع الطيران في الشرق الأوسط.

جاء ذلك على لسان توني تايلر، الرئيس التنفيذي والمدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" أثناء مشاركته في "يوم الطيران في الشرق الأوسط وأفريقيا" الذي دشنه الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس دائرة النقل و جيمس هوجن، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران بحضور عدد من قادة قطاع الطيران في المنطقة.

وقال توني تايلر، الرئيس التنفيذي والمدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا": "تقع مسألتي التعاون والتنافسية ضمن أولى أولوياتنا، حيث علينا أن نعمل على توحيد الجهود لتخفيف الازدحام في المجال الجوي والتقليل من أثار تغير المناخ على قطاع النقل الجوي ويجب على اللاعبين الإقليميين الاستعداد للاستفادة من الابتكارات الجديدة الخاصة بطرق التوزيع الخاصة بخطوط الطيران بأكبر قدر ممكن والتي ستسهم في تحقيق ثورة مبتكرة في هذا القطاع.

التعاون بخصوص الطاقة الاستيعابية للمجال الجوي

وفقا لآخر الإحصائيات للاتحاد الدولي للنقل الجوي الخاصة بتوقعات عدد الركاب "يبقى إقليم الشرق الأوسط في صدارة الأقاليم التي تشهد نموا كبيرا في عدد الركاب، حيث سيشهد الإقليم نموا بمتوسط 4.6٪ لكل عام حتى عام 2034. ويؤدي النمو المتزايد في حركة الطيران إلى ازدحام المجال الجوي ، لذا ينبغي اتخاذ إجراءات سريعة للتغلب على هذا التحدي. وهناك مجموعة استراتيجية تدعى لجنة تحسين إدارة حركة المجال الجوي في الشرق الأوسط والتي تعمل على تنسيق السياسات والتغيرات الخاصة بالعمليات التشغيلية و التكنولوجيا، ويجب على جميع دول الإقليم أن تلتزم بمساعدة هذه المجموعة من أجل أن تحقق النجاح المرجو ".

 
 
قطاع البيع بالتجزئة في قطاع الطيران يدخل عصرا جديدا

ستسهم مبادرة خاصية التوزيع الجديدة في إدخال شركات الطيران في عصر جديد من عمليات البيع بالتجزئة. وهذه الخاصية هي عبارة عن معيار جديد للتواصل بين خطوط الطيران ووكلاء السفر يعتمد على قاعدة بيانات حديثة. وسيتمكن المسافرون من خلال هذه الخاصية من الوصول إلى المحتوى الكامل للعروض والحصول على تجربة شفافة عند شراء التذاكر من وكلاء السفر أو مواقع السفر الإلكترونية.

 
التعاون بين قطاع الطيران والحكومات للتقليل من انبعاثات الكربون

ويواجه قطاع الطيران تحديا كبيرا في ظل تزايد أعداد المسافرين والذين سيصل عددهم إلى الضعف خلال العشرين عاما المقبلة، وذلك في إطار السعي إلى تطبيق سياسات تسهم في المحافظة على البيئة. حيث أن قطاع الطيران ملتزم بالتوقف عن استخدام أية تكنولوجيا أو وقود يسهم في زيادة نسبة الكربون بحلول عام 2020، وبالتقليل من نسبة انبعاث الكربون بنسبة 50٪ بحلول عام 2050 مقارنة بنسبة الانبعاثات عام 2005. ويرتكز قطاع الطيران في تحقيق هذه الأهداف على 4 محاور، ثلاثة منها أثبتت نجاحاها وحققت نتائج ملموسة وهي التكنولوجيا الحديثة والعمليات التشغيلية واستخدام البينة التحتية بشكل أفضل، أما المحور الرابع فلا يتحقق إلا عن طريق الحكومات من خلال العمل مع المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو" على الإجراءات التي تعتمد على السوق، ومثال ذلك الخطة العالمية للتقليل من انبعاثات الكربون.

 
وقال تايلر: "ستتخذ الجمعية العمومية لمنظمة الدولية للطيران المدني" إيكاو "في سبتمبر من العام القادم قرارا بشأن الإجراءات التي تعتمد على السوق، حيث سيكون تحقيق هدف التوقف عن زيادة نسبة الكربون في قطاع الطيران متوقف على 190 دولة هناك أمل كبير في تحقيق ذلك ، وأنا أدعو جميع الحكومات في المنطقة وكافة المعنيين في قطاع الطيران لتوحيد الجهود لنستطيع تحقيق هذه الرؤية.