الآثار المصرية تدرس إقامة مجمع للحرف التقليدية بتكلفة 50 مليون جنيه
القاهرة: سعيد جمال الدين
"المسلة"…. تدرس وزارة الدولة لشئون الآثار إقامة مشروع للحرف التقليدية بأرض الفسطاط الواقعة بمصر القديمة بتكلفة 50 مليون جنيه.
كشف محمد عبدالعزيز، مدير مشروع القاهرة التاريخية أن الوزارة عرضت على مجلس الوزراء إقامة مجمع للحرف التقليدية وتبحث عن جهات مانحة مثل صندوق الإنماء العربى الكويتى أو بعض الدول العربية منها الإمارات.
أضاف عبد العزيز أن تكلفة المشروع المبدئية 50 مليون جنيه، وتبلغ مساحة الأرض 7 أفدنة، موضحاً أن الأرض تتبع محافظة القاهرة ولكنها تخضع لقانون حماية الآثار وبمقتضاه يحق للوزارة استغلالها فى إطار المشروع المتفق عليه بموجب موافقة المحافظة، علاوة على إشرافها على نظافة المنطقة باعتبارها واقعة فى كردون أثرى.
قال إن الآثار تنتظر كذلك نتيجة المفاوضات الجارية مع المحافظة لاستغلال الأرض وإمكانية إقامة المشروع عليها.
أكد عبدالعزيز أن الوزارة كانت تنوى إقامة مشروع الحرف التقليدية منذ عام 2012، وبدأت إعداد دراسات المشروع.
كان من المقرر تنفيذه وتمويله بالكامل من قبل الجانب التركى، ولكن المحاولات باءت بالفشل جراء التوترات السياسية بين الجانبين المصرى والتركى.
من جانب أخر تعتزم وزارة السياحة إلى دراسة تنشيط منتج سياحة الحرف اليدوية من خلال تضمين المطبوعات التي تنتجها هيئة تنشيط السياحة على مواقع ممارسة الحرف اليدوية ومواقع عرض منتجاتها ، بالإضافة إلى تضمين الرحلات التعريفية التي تنظمها هيئة التنشيط السياحي لممثلي وسائل الإعلام ومنظمي الرحلات الأجانب لبعض مراكز الحرف اليدوية حتى يتم تسويقا بالخارج .
وتوصي خطة العمل المقترحة أن يتضمن الموقع الالكتروني للهيئة الحرف اليدوية التي تشتهر بها مصر وأماكن بيع هذه المنتجات وأشهر الحرفيين الممارسين لهذه الحرف .
كما تضمنت الدراسة وضع القرى الحرفية التي أنشأتها الدولة لتحافظ على الحرف اليدوية من الاندثار ضمن البرامج السياحية المقدمة للسائحين حيث أن ذلك سوف يمثل فرصة كبيرة لتسويق المنتجات وكذلك يعد تنويع للمنتج السياحي المقدم للسائحين .
ومن جانبها قالت رشا العزايزى المستشار الإعلامى لوزير السياحة أن وزارة السياحة وهيئة التنشيط السياحي تولي كثيراً من الاهتمام لتنمية ألأنماط السياحية غير التقليدية في محاولات لاستعادة الحركة السياحية وخلق أسواق سياحية جديدة أمام المقصد السياحي المصري .