سر تحطم مركبة السياحة الفضائية العام الماضى بسبب اطلاق نظام كبح السرعة في وقت مبكر
واشنطن "المسلة" …. توصل المكتب الوطني الأمريكي لسلامة النقل،امس الثلاثاء، إلى أن حادث تحطم مركبة «سبايس شيب تو» المخصصة للرحلات السياحية إلى مدار الأرض العام الماضي أثناء رحلة تجريبية، كان بسبب إطلاق مساعد الطيار نظام كبح السرعة في وقت مبكر.
وقال المكتب إنه كان بالإمكان تفادي هذا الحادث لو أن شركة «سكايلد كومبوزيتس» المصممة الطائرة المدارية لحظت في تصميمها إمكانية وقوع هذا الخطأ البشري، وقدمت للطيارين مزيدًا من التدريبات، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأسفر الحادث عن مقتل مساعد الطيار، أما الطيار فقد نجح في فتح مظلته فيما كانت المركبة على ارتفاع 15 ألف متر.
ووقع الحادث في 31 أكتوبر 2014، وشكل ضربة قوية لمشاريع شركة «فيرجن غالاكتيك»، التي كانت تعتزم البدء بعد ذلك بأشهر برحلات سياحية إلى مدار الأرض وصولاً إلى ارتفاع 100 كيلو متر.
وقال رئيس المكتب الوطني الأمريكي لسلامة النقل كريستوفر هارت: «الرحلات التجارية المأهولة إلى الفضاء تشكل آفاقًا جديدة تضم الكثير من المخاطر غير المعروفة».
وأضاف: «في هذه الظروف، علينا أن نشدد إجراءات السلامة لتجنب المخاطر المعروفة قدر الإمكان».
ومركبة «سبايس شيب تو» مخصصة للرحلات السياحية إلى مدار الأرض على مدى ثلاث ساعات، وهي تتسع لستة ركاب فقط إضافة إلى قائدي المركبة.
وتتيح الرحلة هذه مشاهدة انحناء الأرض والشعور بانعدام الجاذبية، ومراقبة الفضاء المظلم.
وكان سعر تذكرة الرحلة على متنها 250 ألف دولار، وقد تقدم لشراء تذاكر 600 شخص، من بينهم مشاهير على مستوى العالم، قبل أن يعلق إطلاق الرحلات بعد حادث الرحلة التجريبية.
لكن يبدو أن «فيرجن غالاكتيك» عازمة على مواصلة مشروعها، وهي تعمل حاليًا على تصميم نموذج جديد من المركبة.