سلطان بن خليفة: الإمارات تتصدر دول المنطقة في مجال السياحة العلاجية
أبوظبى "المسلة "…. بحضور الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار رئيس الدولة ، توقيع اتفاق شراكة بين مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، وشركة «بروتون بارتنرز» وشركة «ألبانز بارتنرز» وبإشراف البروفيسور كارول سيكورا، لبناء وادارة أول مركز متخصص في علاج الأورام بتقنية البروتون في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا – مركز أبوظبي لعلاج الأورام بتقنية البروتون.
وقع الاتفاق أحمد الرميثي مدير مكتب سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، وكل من مايك موران الرئيس التنفيذي لمجموعة شركاء بروتون الدولية وشالز جرين مدير التطوير لمجموعة ألبانز بارتنرز.
ومن المقرر أن يبدأ إنشاء وتشييد المركز في شهر سبتمبر/أيلول القادم ويستغرق نحو 24 شهراً.
وصرح سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية رئيس مجلس إدارة مجموعة – إس بي كي القابضة – بأن هذا المشروع يأتي في إطار توجهات الدولة لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين على أرضها، والسير على خطى قيادتنا الحكيمة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والدعم المستمر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وقال سموه إن دولة الإمارات تتصدر دول المنطقة في مجال السياحة العلاجية، لذلك كان الاتجاه إلى إضافة جديدة لما تقدمه دولة الإمارات من خدمات راقية ومتطورة لعلاج الأورام، وكما عودتنا دولة الإمارات لتكون في طليعة الدول المتقدمة في المنطقة في تقديم خدمة العلاج بتقنية البروتون لعلاج الأورام في الدولة ومن يحتاجها من المرضى في دول الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.
من جانبه، أعرب مايك موران الرئيس التنفيذي لشركة بروتون بارتنرز عن سعادته بأن تتم دعوته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم تطوير مركز أبوظبي للعلاج بالبروتون، وقال إن «بروتون بارتنرز» هي الجهة الرائدة في المملكة المتحدة في مجال البروتون العلاجي بعد الإعلان عن تطوير ثلاثة مراكز في جميع أنحاء المملكة المتحدة مؤخراً، ونحن نعمل مع الشركاء في مجال التكنولوجيا الرائدة في العالم مثل فيليبس وغيرها من الشركات في مجال الرعاية الصحية الذي يسرني أنها ستدعمنا أيضاً في تطوير مركز أبوظبي للعلاج بالبروتون.
وأضاف لـ وام «كانت رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان بأن يتم تقديم أفضل وأحدث خدمة في علاج الأورام من خلال الدخول في تعاون مشترك في مشروع مركز أبوظبي للبروتون».
وقال البروفيسور كارول سيكورا عميد كلية الطب في جامعة باكنغهام البريطانية والرئيس السابق برنامج مكافحة السرطان التابع لمنظمة الصحة العالمية ومستشار طب الأورام السرطانية في العالم – المدير الطبي ورئيس إدارة الخدمات الطبية من شركاء بروتون «إنه لأمر رائع أن رؤية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة تشارك رؤيتنا لإنجاز هذا المشروع الذي سيؤدي إلى وضع الأساس لتطوير هذه التكنولوجيا في منطقة الخليج، معرباً عن ثقته التامة بأنه من خلال خلق شبكة عالمية من مراكز العلاج بالبروتون وربط المعاهد الرائدة في بريطانيا مع أبوظبي هي أفضل طريقة للمضي قدماً.
وأضاف أن علاج الأورام بتقنية البروتون مناسبة لنحو 10 في المئة من المرضى الذين يتلقون العلاج الإشعاعي التقليدي، حيث يتم تجنيب الأنسجة الطبيعية من التعرض للأشعة خلال تلقي العلاج على المدى الطويل. ونحن واثقون من المهارات والحماس الذي رأيناه في أبوظبي، حيث يمكننا تقديم وإنهاء هذا المشروع في غضون العامين المقبلين. ومع ازدياد الإصابة بأمراض بالسرطان بشكل كبير على مستوى العالم فإن هناك حاجة إلى مزيد من الابتكار للتعامل مع هذا المرض.. ونتصور أن هذا التطور يضع الإمارات في طليعة البحث العلمي وعلاج أمراض السرطان».
وقال جوردون بالتزر رئيس مجلس إدارة المجموعة للرعاية الصحية – إم إي أي – «إننا متحمسون جداً لهذه الفرصة لجلب التكنولوجيا والخبرات للمرضى في دولة الإمارات العربية المتحدة بدلاً منها للسفر إلى الخارج».
وأضاف «إن إنشاء هذا المركز الشامل بما في ذلك القدرة الابتكارية لاستخدام تقنية العلاج بالبروتون يوفر ضمان الحصول على خدمات من الدرجة العالمية في علاج الأورام في دولة الإمارات العربية المتحدة».
وقال ديفيد نوت الرئيس التنفيذي لمجموعة الرعاية الصحية «إن فريق العمل من شركاء الرعاية الصحية التي تمتلك الخبرة المطلوبة والقدرة على ضمان التنمية الناجحة والبناء وتشغيل هذا البرنامج في مجال الأورام لتقديم أفضل السبل العلاجية والمتطورة في علاج الأورام».
ويعتبر العلاج بتقنية البروتون الأكثر تقدماً بسبب توصيل جرعة كبيرة وآثار جانبية أقل وتقوم البروتونات بإيداع أغلبية الطاقة الفعالة مباشرة ضمن نطاق الورم وتجنيب الأنسجة المحيطة السليمة للأشعة، ويمكن أن يتم تسليم جرعات أعلى للورم من دون زيادة خطر الآثار الجانبية والمضاعفات على المدى الطويل وبالتالي تحسين نتائج المرضى ونوعية الحياة.
ويمثل العلاج بتقنية البروتون اليوم أقل من 1 في المئة من العلاج الإشعاعي، وتقدر الدراسات أن أكثر من 17 في المئة من المرضى الذين عولجوا بواسطة العلاج الإشعاعي يمكن أن يستفيدوا بواسطة هذه التقنية