النوافلة : اقليم البترا والاثار العامة يبحثان عن المناطق الاثرية لاستغلالها كمنتج سياحى
البترا "المسلة" …. اطلقت سلطة اقليم البترا التنموي السياحي وكلية البترا للسياحة والاثار مشروع تحليل وكشف جوانب الغموض في بقايا الاثار المطمورة في مدنية البترا الاثرية ومحميتها.
وقال رئيس مجلس مفوضي سلطة اقليم البترا التنموي السياحي الدكتور محمد النوفلة لـ بترا، ان المشروع الذي ينفذ احتفاء بذكرى تتويج البترا كإحدى عجائب الدنيا السبع والذي صادف امس، سينفذ باستخدام احدث واسرع انواع المسوحات الجيوفيزيائية وباستخدام جهاز( Fluxgate Gradiometer)، الذي يعمل على الاستفادة من فروقات الحقل المغناطيسي الارضي الطبيعي والحقل الناتج عن البقايا الاثارية المدفونة على عمق يصل الى ثمانية امتار.
وبين الدكتور النوافلة، ان السلطة وبالتعاون مع دائرة الاثار العامة ستقوم في وقت لاحق بإجراء الحفريات اللازمة للكشف عن المناطق التي سيتبين فيها بقايا اثارية هامة يمكن استغلالها كمنتج سياحي جديد من شأنه اطالة مدة اقامة السائح في المنطقة واثراء المادة العلمية والتاريخية حول مدنية البترا وسكانها الانباط، مشيرا الى ان 90 بالمائة من اثار البترا ما تزال غير مكتشفة في وقت تمتد فيه محمية البترا الاثرية على مساحة 250 كيلو مترا مربعا.
من جانبه، اكد عميد كلية البترا للسياحة والاثار الدكتور محمد الفرجات، ان الجهاز المستخدم في المشروع قادر على العمل في مساحات شاسعة خلال وقت قياسي وبعشرات آلاف القيم وبدقة تصل الى نصف متر، ما يعطي نماذج ثلاثية الابعاد بعد تفريغ نتائج المسح في برمجية خاصة.
وقال الدكتور الفرجات، المتخصص في علوم الجيولوجيا البيئية والمياه والجيوفيزياء، ان من شأن هذه النماذج والبرمجية المستخدمة في المشروع الكشف عن البقايا الاثارية سواء أكانت جدرانا او غرفا او فجوات ومعادن فخارية وافرانا ارضية قديمة وغيرها، مبينا ان العمليات الجيولوجية المستمرة كالطمر الناتج عن رواسب السيول اضافة الى العمليات التكتونية كالزلازل ادت الى طمر الكثير من معالم المدينة الوردية، خاصة وان السيق في مدينة البترا واودية المحمية الاثرية تشكل نظام تصريف لمياه حوض مائي سطحي كبير مكون من الجبال والمرتفعات المحيطة بالسيق ومدينة البترا بشكل عام.
من جانبه، اكد رئيس جامعة الحسين بن طلال بالوكالة، الدكتور حسن الشلبي، ان الجامعة تكرس كافة امكاناتها العلمية والبحثية لخدمة المجتمع المحلي والعملية التنموية وبما يعود بالنفع على المحافظة وارجاء الوطن بشكل عام.