الخطوط الماليزية تلغي 6 آلاف وظيفة وبعض الوجهات لمواجهة الافلاس
كوالالمبور "المسلة" …. أعلن الرئيس الجديد لمجلس إدارة شركة خطوط الطيران الماليزية، التي تواجه وضعاً صعباً بعد كارثتين جويتين لم تعرف ملابساتهما العام الماضي، أن الشركة «في حالة إفلاس تقني»، وتستعد لإلغاء حوالى ستة آلاف وظيفة في إطار «عملية انطلاق جديدة صعبة».
وأكد رئيس مجلس الإدارة الجديد الألماني كريستوف مولر، لصحافيين، إن الشركة «في حالة إفلاس تقنيا». وقال مولر «نحن تقنيا في حالة إفلاس وتراجع الأداء بدأ قبل الحادثين المأساويين في 2014 بالتأكيد».
و تفيد عناصر خطة إعادة هيكلة الشركة، التي نشرت في رسالة إلكترونية، بأن الإدارة ستبدأ «عملية إعادة إطلاق صعبة» وستحتفظ بـ«14 ألف وظيفة على الأقل» من أصل نحو عشرين ألفاً حالياً.
ولم تنشر الشركة معطيات دقيقة في الرسالة حول القرار الذي كان متوقعاً، إذ إن صندوق الاستثمار العام خزانة ناسيونال، الذي استعاد الإشراف على الشركة، قال العام الماضي أن عمليات إعادة الهيكلة ستمر عبر إلغاء ستة آلاف وظيفة والتخلي عن بعض الوجهات التي تسبب عجزا.
ووضع صندوق خزانة ناسيونال خطة طموحة لإعادة هيكلة الشركة التي تواجه وضعا ماليا صعبا وجعلها مؤسسة رابحة في السنوات الثلاث المقبلة. وتسجل الشركة خسائر منذ سنوات سببها، حسب محللين، إدارة غير مؤهلة وعجز على خوض المنافسة الدولية.
وقال مولر، إنه يعتزم «وقف النزف» عام 2015، وتحقيق استقرار نشاطات الشركة في العام المقبل والعودة إلى النمو بحلول عام 2017. وقال الرئيس التنفيذي الجديد، إن تغيير اسم الشركة أمر وارد.لكن خطته لإعادة الهيكلة واجهت انتقادات شديدة من قبل نقابات المضيفات والمضيفين، الذين شعروا بأن الموظفين يدفعون ثمن سوء الإدارة في السنوات الأخيرة.
وقال النقابي إسماعيل نصر الدين لـ أ ف ب ، إن «اليوم هو أحلك أيام موظفي شركة الخطوط الجوية الماليزية، وأنا في وضع صعب للتعامل مع مشاعر أولئك الذين طردوا من العمل».
وأضاف أن اتحاد النقابات سيقرر هذا الأسبوع القيام بتحرك، رداً على إعلان الخطة.