اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

منظمة السياحة العالمية : سياحة لبنان تسجل نمو يقدر بنسبة 21 % خلال الربع الاول من 2015

منظمة السياحة العالمية : سياحة لبنان تسجل نمو يقدر بنسبة 21 % خلال الربع الاول من 2015

 

بيروت " المسلة " … أفاد تقرير لجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط التي عقدت اجتماعها الأربعين في دبي بمشاركة وزراء سياحة العرب ومن بينهم الوزير ميشال فرعون، ان لبنان سجل نموا سياحيا بلغ 21 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2015 مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2014، في الوقت الذي شهدت مصر زيادة بنسبة 6 في المئة و12 في المئة في دبي، وتراجع في تونس والمغرب.

 

واشار التقرير الى "ان لبنان شهد موسم تزلج ممتازا هذاالشتاء حيث ارتفع عدد الزوار القادمين من الأسواق التقليدية، في الوقت الذي عانت منه الأردن تراجعا في الأشهر الأولى من العام 2015، كما شهد كل من المغرب وتونس نكسة مماثلة، ما أثر سلبا على قطاع السياحة والسفر".

 

واوضح التقرير "ان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا استقبلت 70 مليون سائح دولي وافد عام 2014، ما يشكل ارتفاعا مقارنة بعددهم الذي بلغ 68 مليون في العام 2012، وفي حين أظهرت السياحة الدولية في الشرق الأوسط (+4 في المئة) بوادر انتعاش ترافقت بتسجيل نتائج جديدة في معظم المقاصد، كانت حركة السياح الوافدين الى شمال افريقيا ضعيفة (+1 في المئة) مقارنة بنسبة نمو بلغت 6 في المئة عام 2013 مقابل العام 2012".

 

وتظهر المؤشرات الرئيسية للشهرين الأولين من العام 2015 تراجعا في السياحة في شمال افريقيا، حيث انخفض عدد السياح الدوليين الوافدين الى المغرب وتونس. أما في الشرق الأوسط فلا معطيات بعد بشأن المقاصد الرئيسية، علما ان النتائج الأولية تظهر استمرار الإنتعاش في السياحة في مصر ولبنان في اواخر عام 2014 وطيلة شهر كانون الثاني 2015.

 

واستنادا الى الإتجاهات الحالية ومؤشر الثقة الخاص بمنظمة السياحة العالمية، تتوقع المنظمة نموا متواضعا في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، نظرا الى درجة عالية من الريبة إزاء البيئة الجيوسياسية في المنطقة".

 

واضاف التقرير: كان المقصدان الرئيسيان في المنطقة اللذان سجلا نموا ثنائي الأرقام هما المملكة العربية السعودية (+13 في المئة) وسلطنة عمان (+29 في المئة) وأما قطر، فقد شهدت زيادة ملحوظة بنسبة (8 في المئة) في عدد الوافدين عام 2014 حيث تضاعفت الأرقام تقريبا خل السنوات الخمس الأخيرة (من 1,5 مليون عام 2009 الى 2,8 مليون عام 2014) وعلى العكس، شهد كل من الأردن (+3 في المئة) وفلسطين والإمارات العربية المتحدة (2 في المئة في البلدين) نموا معتدلا، بعد أربع سنوات من النتائج الجيدة، وأما مصر فقد أظهرت انتعاشا في النصف الثاني من العام، بعد تراجع في عدد السياح في النصف الأول منها. كذلك عاد لبنان وسجل نموا (+6 في المئة) بدءا من الفصل الثالث من السنة رغم تراجع كبير في الأرقام عام 2013 (1,3 مليون سائح دولي وافد) مقارنة بنسبة 2,2 في المئة من السياح الدوليين الوافدين عام 2010".

 

وأكد "ان الإيرادات لعام 2014 لم تتغير في العديد من المقاصد في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، غير ان البلدان التي قدمت بيانات سجلت نموا إيجابيا في إيراداتها. وقد أفادت مصر عن زيادة بنسبة 24 في المئة في إيرادات السياحة الدولية عام 2014 وهي نتيجة مرحبة بعد أدائها السلبي عام 2013 (-29 في المئة) في حين سجل ايضا كل من قطر (+33 في المئة) وتونس (+12 في المئة) والأردن (+6 في المئة) نتائج إيجابية تفوقت على النمو في عدد الوافدين الى هذه البلدان".

 

أما بالنسبة للمؤشرات الرئيسية للأشهر الأولى من عام 2015 فقد استمر عدد السياح الوافدين الى تونس في التراجع (-14 في المئة حتى شهر آذار 2015) مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. كما ان الهجوم الإرهابي على متحف باردو في تونس في شهر آذار سدد ضربة قوية لصناعة السياحة، فقدألغت شركتان رئيسيتان على الأقل للخطوط البحرية رحلاتهما الى تونس للفترة المتبقية من السنة.

 

في المقابل، شهدت مصر زيادة بنسبة 6 في المئة في عدد السياح الدوليين الوافدين في شهر كانون الثاني 2015 مقارنة بالنسبة التي سجلتها في الشهر ذاته في العام 2014، كذلك ارتفعت أعداد السياح في لبنان بنسبة 21 في المئة في الأشهر الثلاثة الأولى مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2014، في حين ان مهرجان التسوق السنوي في دبي جذب 12 في المئة أكثر من الزوار في الشهر الأول من السنة.

 

وبالنسبة للقطاع الفندقي، اعلن التقرير ان الفنادق في الشرق الأوسط أظهرت نتائج إيجابية في ما يتعلق بكل مؤشرات الأداء الثلاث: نسب إشغال الغرف (+3 في المئة) ومتوسط السعر اليومي (+1 في المئة) وإيرادات الغرفة الواحدة المتاحة (+4 في المئة). وكانت إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة التي بلغت 14,52 دولار أميركي هي الأعلى في العالم، لقد شهد الشرق الأوسط أحد أدنى مستوى النمو من حيث الإمداد خلال السنوات الستة الأخيرة، فالإمداد الأدنى الذي ترافق بزيادة 9 في المئة في الطلب، أدى الى وقع إيجابي على نسبة الإشغال الذي حفز نمو إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة.

 

وافاد التقرير ان الأسواق الثلاثة التي أفادت عن نمو ثنائي الأرقام في مؤشرات الأداء الثلاثة كانت ابو ظبي، والدوحة وبيروت، وشهدت الفنادق في بيروت انتعاشا قويا في مستويات الأداء خلال الجزء الأخير من عام 2014، فانتهت السنة بنمو بلغ 5 في المئة في هوامش الربح. وأنقذت فنادق المنامة بفعل طلب أعلى على السياحة الترفيهية من المملكة العربية السعودية بفضل استقرار سياسي اكبر، وشهدت إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة نموا بنسبة 5 في المئة بعد ان ارتفع معدل الإشغال بنسبة 6 في المئة، في حين انخفض متوسط معدل الغرفة بنسبة 1 في المئة عام 2013.

 

وشهدت فنادق الشرق الأوسط انخفاضا هذا العام حتى تاريخه في مؤشرات الأداء الثلاثة في شهر شباط 2015. فقد تراجع الإشغال بنسبة 1 في المئة، وإيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 2 في المئة، ومتوسط السعر اليومي بنسبة -0,2 في المئة. ومن ناحية أخرى ارتفعت الإشغال في شمال افريقيا بنسبة 9 في المئة، وإيرادات الغرفة الواحدة المتاحة ومتوسط السعر اليومي بنسبة 9,19 في المئة على التوالي، إنما ورغم ان اقليم شمال افريقيا يسجل تحسنا كبيرا، كان معدل الإشغال دون 50 في المئة في الإقليم الفرعي.

 

ومن بين البلدان الرئيسية في الإقليم، شهدت مصر زيادات ملحوظة في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة (+33 في المئة الى 36,75 دولار أميركي) وفي متوسط السعر اليومي (+ 29 في المئة الى 78 دولار اميركي. وأفادت القاهرة عن الزيادة الأعلى في معدل الإشغال (+40 الى 51 في المئة) وفي إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة (+44 في المئة الى 53,88 دولار أميركي).

 

بالإضافة الى القاهرة، سجل سوقان رئيسيان آخران زيادة أكثر من 20 في المئة في مؤشرين أساسيين (فقد سجلت بيروت ارتفاعا في معدل الأشغال (+24,7 الى 29 في المئة) وفي إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة (+30 في المئة الى 73,28 دولار أميركي). كما سجلت ابو ظبي زيادة ثنائية الأرقام في متوسط السعر اليومي (+27 في المئة الى 187,63 دولار أميركي) وفي إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة (+29 في المئة الى 151,15 دولار أميركي). أما عمان (- 19 في المئة) ومسقط (-10 في المئة) فقد شهدا تراجعا ثنائي الأرقام في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة.

 

وسجل في المشرق قطاع السياحة والسفر في لبنان نتيجة أفضل عام 2014 حيث شهدت السياحة انتعاشا في النصف الأخير من السنة، في البتراء، الأردن، استمر هذا القطاع يعاني من تراجع في عدد الزوار السنويين الذي انخفض بنسبة 50 في المئة منذ عام 2010 فاضطر اصحاب الفنادق على إغلاق ابوابهم أو تسريح الموظفين في ظل انخفاض عدد زوار المبيت، وبالتالي فقدت 1500 وظيفة في قطاع السياحة.

 

كما شهد لبنان موسم تزلج ممتازا هذاالشتاء، حيث ارتفع عدد الزوار القادمين من الأسواق التقليدية، ومن ناحية أخرى عانت الأردن تراجعا في الأشهر الأولى من عام 2015 حيث أقفلت الفنادق في البتراء بفعل معدلات إشغال بائسة، كما شهد كل من المغرب وتونس نكسة مماثلة، وهذا يؤثر سلبا على قطاع السياحة والسفر، بعد أن ظهرت بعض بوادر الأمل في تجدد السياحة عام 2014.

 

تشكل السياحة الترفيهية الركيزة الأساسية لغالبية المقاصد في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ففي شمال افريقيا، سجل المغرب نموا متواضعا بنسبة 2 في المئة في أعداد السياح الدوليين الوافدين لعام 2014 وغالبيتهم يأتون لغرض السياحة الترفيهية، في حسن سجلت تونس تراجعا (-3 في المئة) عام 2014 وشهد هذان المقصدان تراجعا كبيرا في أعداد السياح الوافدين من فرنسا في نهاية السنة. ولقد أظهرت السياحة الترفيهية في مصر علامات تحسن ملحوظ في النصف الثاني من العام، حيث ساد الإستقرار السياسي ورفعت البلدات الرئيسية المصدرة للسياح التحذيرات على السفر التي كانت فرضتها.

 

وبالنسبة الى لبنان، أفاد تقرير منظمة السياحة العالمية ان الاستقرار النسبي الذي تلا تشكيل الحكومة في شهر شباط 2015 وما استتبعها من إطلاق حملات ترويجية ورفع الحظر على السفر من جانب بلدان مجلس التعاون الخليجي قبل موسم الصيف، ساعد في إعادة إحياء السياحة الترفيهية. أما في الأردن، فبقيت السياحة الترفيهية تعاني من تراجع تدفق السياح بسبب الإضطرابات الإقليمية، وتفاقم هذا الوضع بفعل مضاعفة الرسوم على التأشيرات السياحية في آذار 2014.

 

واوضح ان العوامل الأهم التي أثرت على السفر الى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الأشهر الأولى من عام 2015 تمثلت في المخاوف من تنظيم داعش وغيرها من الأعمال الإرهابية، وهبوط قيمة اليورو والروبل، ما رفع كلفة السفر الى حد كبير بالنسبة الى الوافدين من هذه الأسواق المصدرة للسياح.

 

وذكر التقرير التدابير الرئيسية التي اتخدتها وزارة السياحة اللبنانية لجذب السائح وهي:

 

– اطلاق حملة "عش وحب لبنان" والإعتماد على المواطنين اللبنانيين للترويج لها ونشرها على شبكات التواصل الإجتماعي وعلى المنصات الإلكترونية.

 

– إطلاق برنامج الترويج للسياحة الموجه الى المغتربين اللبنانيين (أنا) والذي يستهدف 14 مليون لبناني يعيشون في الخارج، ويشجعهم على زيارة لبنان مرة على الأقل في حياتهم.

 

– إطلاق مبادرة "طريق الفينقيين" التي ترمي الى وضع مسارات سياحية ثقافية والترويج لها عبر 18 بلدا شرق اوسطيا وأكثر من 80 بلدة يعود منشأها وثقافتها الى العهد الفينيقي.

 

– إطلاق استراتيجية السياحة الريفية التي تمتد على 5سنوات وترمي الى تعزيز الفرص الإقتصادية في المناطق الريفية اللبنانية من خلال تحسين تنافسية سلاسل قيمة محددة، بما في ذلك السياحة الريفية ومجموعة أخرى من القطاعات الزراعية والمنتجات الغذائية.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled