مطار جزائري يضع الرحلات الجوية نحو تركيا في الخانة الحمراء
الجزائر …. وضعت مفتشية أقسام الجمارك، بمطار هواري بومدين، مؤخرا، الرحلات الجوية باتجاه العاصمة التركية اسطنبول في الخانة الحمراء، بعد تضاعف عمليات تهريب العملة الصعبة الأورو و الدولار نحو الخارج من خلالها، وعزم الحكومة على تجفيف منابع التهريب هذه بمختلف أنواعها.
علمت المحور اليومي ، من مصدر موثوق، أن رئيس مفتشية أقسام الجمارك بمطار هواري بومدين أمر أعوانه بتشديد الرقابة على كل الرحلات الجوية المتجهة نحو اسطنبول التركية، سواء تلك التي تقوم بها الخطوط الجوية الجزائرية أو التركية، والإجراءات نفسها ستتخذ بالنسبة إلى الرحلات غير المباشرة عبر مطار قرطاج الدولي في تونس ومطار فيوميتشينو إي.غايت بروما، بعد تضاعف عمليات تهريب العملة الصعبة وحجز أموال معتبرة منذ بداية السنة الجارية، كانت في طريقها للتهريب نحو تركيا من طرف تجار يزاولن نشاطات في مختلف المجالات؛ باعتبار خط الجزائر-اسطنبول خطا تجاريا بالدرجة الأولى، وتم اتخاذ فرض إجراءات رقابة صارمة في هذا الصدد، بعد أن توصلت مفتشية أقسام الجمارك إلى نتائج تفيد باستغلال مهربي العملة الرحلات الجوية نفسها نحو دول معنية على رأسها تركيا وبدرجة أقل دبي والصين ومرسيليا بفرنسا.
ويعتمد أعوان الجمارك، حسب مصدرنا، على الخبرة في اصطياد المهربين الذين يلجؤون في كل مرة إلى حيل جديدة للهروب من الرقابة أو التفتيش اليدوي، لتهريب الأموال عبر تخبئتها وسط الأمتعة التي تشحن، وهو ما اتضح خلال آخر عملية قام بها أعوان الجمارك والشرطة بمطار هواري بومدين حيث تم ضبط 300 ألف أورو بحوزة شخص كان متجها إلى اسطنبول، قام بتثبيتها بالشريط اللاصق في ظهره وجسمه باعتبار أنهما المكانان اللذان لا تشملهما الرقابة اليدوية للمسافرين بعد المرور على جهاز السكانير.
وتم اكتشاف تلك الأموال صدفة عند قيام الجمركي أو الشرطي بلمس ظهر المسافر متمنيا له رحلة طيبة، حيث سمع المعني صوتا غريبا حوِّل بموجبه المهرب على غرفة الفتيش. وتسلمت قوات bri التحقيقات في هذه القضية واشتبهت في تواطؤ أحد الجمركيين مع المهرب سالف الذكر، حيث تم توقيف المعني تحفظا إلى غاية استكمال التحقيق، والشبهات نفسها تحوم حول عوني شرطة ـ حسب مصادرنا.
وقد وضعت مصالح الأمن التحويلات المالية المشبوهة نحو عدة دول أجنبية على رأسها تركيا تحت المراقبة، وبدأت بتتبع عدد من المتورطين في تهريب أموال معتبرة بالعملة الصعبة من طرف التجار في مختلف المجالات قصد إعادة بيعها بسعر أكبر من الذي تتداول به في السوق السوداء، لبعض التجار الجزائريين باسطنبول الذين يفضلون عدم المخاطرة بأموالهم وتفادي توقيفهم من طرف مصالح الجمارك على مستوى المطار، ووسعت المصالح ذاتها تحقيقاتها من العاصمة إلى الولايات الشرقية والغربية، للإطاحة ببعض تجار العملة الصعبة الذين يشتبه في أمر تهريبهم لأموال معتبرة من الأورو و الدولار لدول تركيا والصين وكذا دبي