Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

ماذا وراء صمت الدولة والحكومة من المطالبة بتنظيم الحج والعمرة؟! بقلم جلال دويدار

ماذا وراء صمت الدولة والحكومة من المطالبة بتنظيم الحج والعمرة؟! بقلم جلال دويدار


 بقلم: جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

من حقي كمواطن قبل ان اكون صحفيا -أتعرض «بالنشر» لما يهم الناس ويعكس همومهم وآلامهم – ان افهم ما وراء الموقف السلبي للحكومة التي يرأسها المهندس «محلب» تجاه بعض القضايا الجماهيرية. من بين هذه القضايا التي تحظي باهتمام قطاعات هائلة من المواطنين ما يتعلق بضرورة ان يكون لعملية اداء الحج والعمرة نظام يحمي ملايين المصريين من الاستغلال والفساد. يؤسفني انني تناولت ما يجب ان يكون عليه تحرك هذه الحكومة من خلال المقترح الذي تقدم به مواطن مصري مهموم بالصالح العام. دفعني الصمت والتغاضي عن ابداء الحكومة لرأيها حول هذه القضية للاستنجاد بتدخل الرئيس السيسي في هذا الأمر في اطار ما يبديه من رعاية لما يهم المواطنين خاصة البسطاء منهم.. ولكن وحتي الآن صدمني ان يستمر الحال علي ماهو عليه. لم اجد تفسيرا لهذا الوضع سوي ان اقنع نفسي بأن المستفيدين والمنتفعين من وراء النظام الحالي للحج والعمرة اقوي نفوذا الي الدرجة التي تمنع اتخاذ أي قرار أو حتي صدور أي تفسير للتمسك بهذا النظام.. ان هذا الذي يحدث يجعلني ارفع صوتي بالقول «لا حول ولاقوة الا بالله».
> > >


ان ما طالب به المقترح الذي تم تقديمه الي رئاسة مجلس الوزراء ليس شيئا مقدسا. إنه ولا جدال ومن خلال قراءتي له كان يستحق النظر وان تبادر الدولة ممثلة في حكومتها الي ابداء الرأي بشأنه سلبا أو ايجابا خاصة انه يتعلق بمصالح وآمال الملايين من المصريين البسطاء الذين ترتفع اصواتهم بالشكوي سنويا من سوء الخدمة وفقا لنظامي الحج والعمرة الحاليين. كل الدلائل تؤكد ان جوهر المشاكل التي يتعرض لها الحجاج والمعتمرون تنحصر في الاستغلال والتربح البشع والذي يعود الي ان المسئولية مشاعة وان القائمين بها أقوي من أي محاولة للاصلاح.. من بين ما تضمنه المقترح القابل  للبحث والدراسة.. انشاء هيئة قومية نزيهة وأمينة تكون مسئولة عن عملية تنظيم الحج والعمرة.. من المؤكد ان وجود هذه الهيئة الموحدة للتعاقد علي الاقامة والخدمات سوف يترتب عليها انخفاض التكلفة بما لا يقل عن نسبة ٢٥٪ عما يمكن الحصول عليه من خلال اكثر من جهة تتولي مهمة هذا التنظيم. ليس خافيا ان نزاهة وطهارة هذه الهيئة  سوف تكون عاملا مهما للغاية لوقف  نظام «المعلوم» الذي يتم الحصول عليه من تحت  «الترابيزة» لصالح البعض.
> > >


إن ما أقوله ليس تجنيا أو تجاوزا ولكنها الحقيقة المؤلمة التي يدفع ثمنها كل من يتطلع لاداء فريضة الحج أو زيارة العمرة. ان ما يدل علي هذا الواقع الذي يعاني منه مئات الآلاف من المصريين سنويا ان تكون تكلفة الحج والعمرة من أقصي بلاد الدنيا اقل مما يدفعه الحاج او المعتمر المصري بنفس مستوي الاقامة والخدمات دون الاخد في الاعتبار بعد المسافة.  هل يمكن بالله ان يكون هذا الذي يحدث عدلا.. بأي حال من الاحوال لا يمكن ان يكون مقبولا ان يتحمل الحاج المصري او المعتمر تكلفة المغالاة المتعمدة لمن يتم تسفيرهم بحجة الاشراف علي رحلات الحج والعمرة «بلوشي» علي حساب هؤلاء الغلابة.. هل هذا يمكن ان يرضي الله وان تحظي حجة او عمرة هؤلاء ببركة المولي عز وجل!!


> > >
ليس هناك ما يمكن ان اقوله لأصحاب القرار فيما يتعلق بعملية الحج والعمرة سوي: اتقوا الله ياسادة وراعوا  ما يقضي به الدين فيما يمكن ان يخدم حقوق مئات الآلاف من المصريين. الي ان يتم التحرك المأمول الذي يعنيني كموقف اصلاحي من جانب الدولة والحكومة فإنني أعاهد الله بأنني لن اتخلي عن هذه القضية حتي يتحقق المراد لصالح العباد.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله