عمان …. أعلن مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور منذر جمحاوي، أن فرنسا طلبت من الأردن استعارة أحد تماثيل «عين غزال» لمدة خمس سنوات، لعرضه في متحف «اللوفر» الفرنسي فرع أبوظبي، بعدما قررت فتح فرع للمتحف بدولة الإمارات وتحديدا امارة أبو ظبي.
وبين جمحاوي في تصريح لـ»الدستور»، أن الدائرة ستخاطب مجلس الوزارء بهذا الشأن للحصول على الموافقة، حيث ترسل مخاطبة شاملة بما سيتم ارساله وآليات ذلك، وعدد القطع التي سيتم إعارتها، ليصار بعد ذلك مخاطبة متحف اللوفر لتزويدنا ببوليصة التأمين، وآلية الشحن ومن ثم يتم نقل القطع.
وبين جمحاوي أن المتحف فرع أبو ظبي سيتم افتتاحه خلال كانون الثاني المقبل 2017، مؤكدا أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إعارة قطع أثرية لمتاحف عالمية، مؤكدا أن الأمر يتم بعد قرار من مجلس الوزراء بالموافقة، ومثل هذه الإجراءات هامة جدا لغايات التسويق السياحي، وكذلك للحديث عن تاريخ الأردن الثري بالمتاحف الدولية، ووجود قطع أثرية أردنية باللوفر مسألة غاية في الأهمية بالنسبة لنا وعليه سنقوم بمخاطبة رئاسة الوزراء قريبا.
وكشف جحماوي بهذا الشأن، أنه وبمناسبة احتفالات المملكة والعالم بمئوية اعادة اكتشاف البترا، أعرنا سويسرا (130) قطعة أثرية من البترا، لمدة ستة أشهر، وذلك في معرض حمل اسم (البترا معجزة الصحراء)، تلاه المعرض ذاته بالقطع نفسها في هولندا، ومن ثم عرضت في متحف الأردن على مدى دورتين، الدورة استمرت ستة أشهر، والآن تقدمت امارة الشارقة الإماراتية لعرض القطع ذاتها ولكن نظرا لعدم ملاءمة الجو للكثير من القطع سيتم تزويدهم بـ(55) قطعة من الـ(130) ستعار لهم لمدة ستة أشهر، وباسم المعرض نفسه في كافة هذه الدول.
وبين جمحاوي أن هذه الاجراءات تتم دون ان تتحمل المملكة أي تكاليف مالية بالمطلق، حيث تتكفل الدولة المستعيرة بكافة تكاليف النقل، فضلا عن بوليصة تأمين، ولذلك تبعات ايجابية على الواقع السياحي والأثري.