Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

القطاع الخاص يقطف ثمار تطوير المنشآت السياحية والرياضية

القطاع الخاص يقطف ثمار تطوير المنشآت السياحية والرياضية

قال مواطنون ومقيمون وزوار إن الطفرة الإنشائية في قطر التي تخللها تطور بمستوى المنشآت المختلفة، أسهمت في تمكين البلاد من استضافة كبرى البطولات الرياضية. وأشاروا إلى أن هذه الأحداث الرياضية الكبرى تعمل على جذب الكثير من الزوار من مختلف دول العالم ولذلك يكون هذا الأمر بمثابة الترويج السياحي والاقتصادي في آن معاً.

وشددوا في تصريحات لـ«العرب» على أن تميز قطر بالأمن والأمان يمنحها قيمة كبيرة عندما تتقدم لاستضافة أي تظاهرة عالمية ذات طابع رياضي أو سواها على اعتبار أن هذا العامل يعتبر مهماً للغاية بالنسبة لمعايير اختيار الدول التي تريد استضافة مثل هذه الأحداث.

كما أشاروا إلى أنه خلال فترة تواجد مثل هذه البطولات ينشط السوق الداخلي بشكل كبير حيث يكون هناك زوار جدد يستفيدون من الخدمات المقدمة ويقومون بالزيارات والشراء من الأسواق وهو ما يتسبب في حدوث حالة من الانتعاش للسوق الداخلي.
 

وطالب البعض منهم بضرورة مراعاة أسعار الخدمات المقدمة في مثل هذه الأحداث وتحديداً أسعار الفنادق والشقق الفندقية لتكون في المتوسط خاصة أن نسبة الإقبال الكبيرة على الفنادق تجعل الزيادة في الأسعار موجودة.

 

قطر السياحية
 

في البداية يؤكد المواطن محمد أحمد المري مدير مجموعة (لاريدا) أن الأحداث الرياضية الكبرى يكون لها مردود إيجابي كبير على النشاطين الاقتصادي والسياحي الداخلي خاصة أنه خلال هذه البطولات تزدحم البلد بالضيوف من مختلف دول العالم وهو ما يتيح لهم التعرف على قطر سياحياً من خلال الزيارات ويساهمون أيضاً في إنعاش السوق الداخلي من خلال عملية التسوق.

 

انتعاشة اقتصادية
 

وأضاف أنه كتاجر أو رجل أعمال قطري يستفيد من هذه الأحداث الكبرى مثل الكثير من التجار؛ حيث يتضح الفارق في حدوث الانتعاشة الاقتصادية للمشاريع الخاصة المرتبطة بشكل أساسي بالسلع والخدمات المقدمة للجمهور.
 

وأشاد المرى بنجاح قطر في تنظيم بطولة العالم لليد خلال هذه الفترة، وقال: «هذا الحدث لا يمكن تنظيمه من أي دولة إلا إذا توافرت فيها شروط العالمية وهو ما توفر في بلدنا الغالي».

 

الأمن والأمان
 

واعتبر المري أن شيوع الأمن والأمان في قطر عامل مساعد على زيادة عدد الزوار من مختلف دول العالم في مثل هذه الأحداث خاصة أن كل زائر عندما يعود إلى بلدة يقوم بسرد ما شاهده في قطر من أمن وأمان وهو ما يشجع الآخرين على الزيارة.

 

الإمكانات المادية
 

ويشير التونسي شهر الدين عبدالقادر أن ما هو موجود في قطر على أرض الواقع من إمكانات مادية واقتصاد قوي ومنشآت عملاقة يساعد بشكل كبير على تنظيم أي تظاهرة عالمية سواء رياضية أو غير رياضية.
 

وأشار إلى أن الضيوف الذين يحضرون إلى قطر في مثل هذه التظاهرات هم بمثابة مرشدين سياحيين لقطر بشكل غير مباشر يرجون لقطر في بلدانهم بعد عودتهم.

 

الخدمات المقدمة
 

وقال: «أعتقد أن الخدمات المقدمة من الدولة وتسخير كافة الإمكانات في مثل هذه المناسبات دليل واضح على أن قطر دخلت مصاف الدول العالمية في تنظيم مثل هذه الأحداث الكبرى والدليل على ذلك هو تنظيمها مونديال اليد وبعدها مونديال ألعاب القوى ثم مونديال كرة القدم الأكثر شعبية على مستوى العالم».
 

واختتم شهر الدين مؤكداً على أن أهم نقطة يريد التركيز عليها في هذا الخصوص هو الأمن والأمان الذي تتمتع به قطر والذي يساعدها كثيراً على التواجد في مصاف دول المنطقة من الناحية السياحية.

 

الأمن والأمان
 

ويوافقه في الرأي ظافر محمد بشير من تونس حيث يؤكد بأن الأمن والأمان الذي تتمتع به أي دولة يعتبر بمثابة المعيار الأول والمهم والأساسي لفوزها بتنظيم أي تظاهرة عالمية.
 

وأشار إلى أن الخدمات المقدمة أيضاً من فنادق ومواصلات تساهم بشكل كبير في الترويج لقطر السياحية وقال: «بالإضافة إلى كل ذلك هناك فوائد كبرى تعود على الدولة من الجانب الاقتصادي حيث ينشط السوق الداخلي للسلع والخدمات».

 

انتعاشة اقتصادية
 

وأوضح أنه مثلا من خلال مونديال اليد المقام حالياً حضر إلى الدوحة الآلاف من الزوار من مختلف دول العالم وكل هؤلاء يقومون بالاستفادة من الخدمات الموجودة سواء اتصالات أو تسوق وهو ما يزيد من انتعاش الحركة الاقتصادية الداخلية وهو بالتالي يعود على الاقتصاد القطري بالإيجاب.

 

فعاليات كبرى
 

أما محرز هلال من تونس أيضاً فأكد أن الأمر لا يقتصر على تنظيم قطر للمنافسات العالمية الرياضية التي تعتبر الأبرز ولكن هناك فعاليات أخرى كبرى تقام في قطر وتساهم بشكل كبير في الترويج للبلد من الناحية السياحية مثل المعارض والمؤتمرات والحفلات مثلما هو الحال في سوق واقف على سبيل المثال.

 

الوفاء بالوعود
 

وأشار إلى أنه من خلال تواجده في قطر لفترة بسيطة فإن الإمكانات المادية والاقتصاد القوي الذي تتمتع به قطر يمنحها ميزة كبرى غير باقي الدول وهذه الميزة تتمثل في الوفاء بكافة الوعود التي تأخذها الدولة على نفسها حينما تتقدم للمنافسة على تنظيم أي بطولة أو تظاهرة عالمية في مختلف المجالات.
 

كما قال: «هذه الإمكانات المادية والمنشآت الكبرى والفنادق الكثيرة الموجودة في قطر لا تتواجد في أي مكان آخر وبالتالي فهي الميزة الأكثر انتشاراً عن قطر وهذا يعتبر بمثابة ترويج لقطر السياحية والاقتصادية بشكل غير مباشر في سائر دول العالم».

 

سوق واقف
 

على صعيد آخر ومن دولة الإمارات يؤكد سليمان راشد السلامي أنه يزور قطر للمرة الثالثة على التوالي وأنه معجب للغاية بما هو موجود من الجانب السياحي في قطر خاصة سوق واقف.
 

وقال: «خلال هذه الزيارة تنظم قطر بطولة العالم لكرة اليد وهو ما تسبب في حدوث انتعاشة كبيرة في سوق واقف صباحاً ومساء وهذا دليل واضح على أن تنظيم مثل هذه التظاهرات يفيد من الجانبين السياحي والاقتصادي».

 

الترويج سريعاً
 

كما أوضح أن الترويج لقطر السياحية يكون بشكل سريع من خلال هذه الفعاليات الكبرى مؤكداً على أن الإمكانات الاقتصادية الكبرى التي تملكها قطر تجعلها في مصاف الدول القادرة على تنظيم أي تظاهرة عالمية سواء رياضية أو غير رياضية.

 

السوق المحلية ينتعش
 

كما أعلن بأن شيوع الأمن والأمان في قطر يعتبر بمثابة السمعة المميزة لقطر في دول المنطقة وأيضاً في الدول الأجنبية خاصة أن هذا الموضوع مهم للغاية بالنسبة لأي زائر جديد يأتي إلى البلاد وقال: «دول الخليج عموماً لها سمعة طيبة في مثل هذا الجانب وقطر تحديداً ولذلك فإن سلاح الترويج للسياحة في أي بلد يبدأ من الأمن والأمان وينتهي بالخدمات المقدمة داخلياً». واختتم مشيراً إلى أن السوق المحلي الداخلي ينتعش بشكل كبير خلال هذه الفترات وأن الزيارات الخليجية لقطر تزداد بشكل كبير نظراً لقرب المسافة والتي تشجع المواطنين الخليجيين على الحضور إلى قطر من أجل الاستمتاع بهذه الفعاليات بأقل التكلفة.

 

أسعار الفنادق
 

ويشير فالح الهاجري من السعودية إلى أن كل ما هو موجود في قطر يبعث على الفخر لكونها دولة خليجية وأنه يزور قطر مراراً وتكراراً وبشكل مكثف وفي كل مرة يجد الجديد الذي تقدمه الدولة للبلد وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على الزوار الوافدين إلى قطر.
 

ويؤكد فالح الهاجري أن موضوع أسعار الفنادق والشقق الفندقية لا بد من إعادة النظر فيه خاصة أنه في بعض الأحيان مبالغ فيه عندما يكون هناك حدث عالمي أو فعاليات كبرى ولذلك فلا بد أن تقوم هيئة السياحة القطرية بالنظر في هذا الموضوع حتى تكون الأسعار مناسبة لما هو موجود في دول المنطقة وغير مبالغ فيها.

 

الأنشطة الرياضية والثقافية
 

كما شدد على أن الأنشطة الرياضية والثقافية التي تقام في قطر من فترة إلى أخرى لها مردود إيجابي على النشاط الاقتصادي الداخلي وهو ما يزيد من قوة الاقتصاد القطري الذي هو في الأصل قوي ومعروف عنه ذلك.

 

السعوديون الأكثر زيارة
 

وقال: «المواطنون السعوديون قد يكونوا الأكثر زيارة إلى قطر سنوياً وهذه النسبة تزداد في الفعاليات الكبرى التي تنظمها قطر مثلما هو الحال في مونديال اليد المقام حالياً، وأعتقد أن قرب المسافة هي التي تساعد على ذلك خاصة أنه بالسيارة يكون المواطن السعودي في ساعات قليلة موجوداً في الدوحة».

وعن الأمن والأمان الذي تتمتع به قطر قال الهاجري: «لا شك في أن هذا الموضوع موجود وقطر تتميز به بشكل كبير للغاية ولذلك سمعتها في المنطقة مميزة للغاية وهو ما يشجع الكثيرين على الحضور إليها باستمرار».

 

تقدم سياحي
 

وفي الختام يؤكد المواطن الإماراتي محمد سليمان الظاهري أن قطر تتقدم من فترة إلى أخرى بالمجال السياحي وهو ما يشير إلى أن السنوات المقبلة ستشهد رواجاً سياحياً لقطر لا مثيل له في المنطقة خاصة في ظل استعدادات الدولة لاستضافة مونديال كرة القدم عام 2022.

 

الإمكانات الاقتصادية
 

وأوضح الظاهري أن تنظيم قطر لمونديال اليد المقام حالياً لهو خير دليل على أن الإمكانات الاقتصادية القوية والمنشآت المميزة الموجودة في قطر هي العامل الأساسي والمهم للغاية في منحها هذه الثقة من الاتحاد الدولي. وقال: «في مثل هذه المناسبات يكون الترويج لقطر السياحية والاقتصادية أكبر بكثير من الترويج المباشر من خلال الدعاية خاصة أن الزوار الجدد الذين يحضرون إلى قطر يشاهدون بأنفسهم ما فيها ويقومون بنقل ذلك إلى أصدقائهم وأسرهم في بلدانهم وهو ما يعتبر في حد ذاته دعاية للبلد».
 

النشاط الداخلي ينتعش

أما عن المردود الاقتصادي للدولة من تنظيم مثل هذه الفعاليات فأعلن الظاهري أن المردود الاقتصادي يكون كبيراً بالطبع في ظل حرص الجميع على التسوق والاستفادة من الخدمات الموجود في كل مكان بالبلد وهو ما ينعش الحركة الاقتصادية الداخلية ويزيد من استفادة التجار في كل مكان.
واختتم قائلا: «لا يجب أن ننسى الأمن والأمان الذي تتمتع به قطر والذي يعتبر بمثابة الرافد الأساسي والمهم لتنظيم مثل هذه الفعاليات العالمية وهو الذي يزيد من سمعة قطر الطيبة في مختلف دول العالم الخارجية».

 

1.4 مليون زائر
 

يذكر أن قطر استقبلت أكثر من 1.4 مليون زائر في النصف الأول من العام الحالي، وارتفعت نسبة إشغال الفنادق لتصل إلى %74، وارتفعت عائدات الفنادق 4 و5 نجوم لتصل إلى حوالي 1.98 مليار ريال، فيما تظل دول مجلس التعاون الخليجي هي المصدر الأكبر للسياح الذين يزورون قطر حالياً.
 

وتسعى الهيئة العامة للسياحة جاهدة إلى تطوير وتعزيز صناعة السياحة القطرية من خلال الخطط والسياسات والنظم الشاملة وآليات التنسيق مع أصحاب العلاقة، وتطوير محفظة قطر من الخدمات والمنتجات السياحية مع التركيز على قطاع المؤتمرات والمعارض والأعمال والسياحة الثقافية وسياحة المدن وتسويق وترويج الوجهة السياحية لقطر. وتقوم رؤية الهيئة على قيادة تنمية السياحة في قطر بشكل مستدام لتصبح وجهة سياحية عالمية تفتخر بجذورها الثقافية بهدف تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، وتلتزم بالتطوير المستدام من خلال الابتكار والسعي المتواصل لتكون في مركز القيادة الرئيسي للقطاع السياحي من خلال اعتمادها أحدث الدراسات والأبحاث، وتقنيات التسويق التكنولوجية.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله