المديرة العامة لليونسكو تدين الاعتداءات التي طالت المساجد
باريس " المسلة " … حذرت المديرة العامة لليونسكو, إيرينا بوكوفا, من محاولات الإرهابيين لتقسيم المجتمعات وتحريض الجماعات على بعضها البعض, مؤكدة ضرورة منع ذلك مهما كان الثمن. وأدانت بوكوفا – في بيان لها اليوم الثلاثاء – الاعتداءات التي طالت مؤخرا المساجد, قائلة ” تعرضت أماكن للعبادة وإقامة الشعائر الدينية الإسلامية لهجمات لا توصف في الأيام القليلة الماضية, فضلا عن انتهاك حرمة عدد من المساجد”.
واعتبرت أن الهجوم الذي وقع في منطقة “فانسان” شرق باريس إنما هو عمل إجرامي معاد للسامية, ويكشف عن عنف مروع وقع في أعقاب الهجمات الإرهابية في مدينتي “تولوز” و”بروكسل”, معربة عن عميق قلقها بشأن هذا العنف الطائفي المروع, داعية إلى الاتحاد
والتضامن في مواجهة مثل هذه الممارسات.
وأكدت مجددا المديرة العامة لليونسكو على مهمة اليونسكو والتزامها فيما يتعلق بتعزيز حرية التعبير والدفاع عن وسائل إعلام حرة وتعددية ومستقلة. وشددت على ضرورة دعم مجال حرية التعبير والصحافة والارتقاء به, والنضال من أجل ضمان سلامة الصحفيين ومنع الإفلات من العقاب, و على أهمية دعم مجال التعليم, وذلك من خلال تعزيز الحوار والتفاهم بين شتى الثقافات والأديان.
وأضافت أن أعمال العنف المتطرف إنما تعكس انحرافا في عقول من يرتكبونها, وهو ما يفضي إلى إحداث شلل في فكر من يقع ضحية لهذه الأعمال, وإلى نشر الرعب والوقوف حجر عثرة أمام أي محاولة للتفكير, فضلا عما يحدثه ذلك من فهم تبسيطي للأمور. ولفتت إلى أن العنف الطائفي ينتشر من خلال خطابات الكراهية, والأكاذيب والتلاعب بالمعتقدات الدينية, وإلى ضرورة التصدي لمثل هذه الممارسات بتعزيز الأدوات التي من شأنها تمكين الشباب من مقاومة عمليات التلاعب هذه. وأختتمت “هذا يعود بنا إلى المبادئ التأسيسية التي قامت عليها اليونسكو ومفادها أنه لما كانت الحروب تولد في عقول البشر, رجالا ونساء, ففي عقولهم يجب أن تبنى حصون السلام”.
أ ش أ