رمال الواحات مقصد سياحي لعلاج الأمراض
الرمال بواحات الوادي الجديد مقصد للعديد من سياحات السفاري، وعلى رأسها سياحة العلاج، الذي يقصده العشرات من المرضى من مختلف الجنسيات من جميع أنحاء العالم، الذين يعانون من أمراض الروماتيزم والروماتويد وآلام المفاصل والعمود الفقري والأمراض الجلدية، فضلا على علاج حالات العقم.
يقول محمود الشايب، متخصص في العلاج بالدفن بالرمال، أن هناك برامج غذائية يجب أن تتبع قبل العلاج بالدفن بالرمال يتضمن وجبة إفطار معينة تتمثل في اللبن والبيض والجبن البلدي الطبيعي، فضلا على بعض المشاريب الخاصة المستخلصة من الأعشاب والنباتات الطبيعية المعدة خصيصا لراغبي العلاج بالرمال، ومن أهم هذه المشروبات "اللبجي"، وهو عبارة عن عصير أبيض لزج يستخلص من جذع النخيل.
وأوضح الشايب أنه بمجرد أن يأتي المريض إلى مكان الاستشفاء "غرود الرمال" يتم التعرف على نوعية المرض أولا، ثم نبدأ في التجهيزحوالي الساعة الواحدة ظهرا بحفر مردم بعمق 50 سم، وحسب طول الحالة، ويجب أن يكون المردم معرضا لأشعة الشمس أكثر من ساعة قبل نزول الحالة فيه ثم ينزل المريض داخل المردم، ويغطي بالرمال الساخنة.
ويضيف يغطى جميع جسم المريض بالرمال عدا رأسه فتظل خارج المردم ويوضع فوقه شمسية أوبطانية لتحتمي بها رأسه من حرارة الشمس، ثم بعد ذلك نبدأ في عملية المساج أثناء وجوده، ويظل في المردم إلي أن تحمر أنف المريض، وهذا دليل على أن جميع مسام الجسم تفتحت ووجوده فى المردم لا جدوى منه.
وتابع بعد خروج المريض من المردم يتم نقله ملفوفا ببطانية من الصوف إلى خيمة قريبة من مسرح الاستشفاء لتناول المشروبات الساخنة مثل الحلبة والأعشاب الطبيعية، ثم يتناول وجبة الغذاء وتتمثل في الأرانب أو نصف دجاجة بلدي أو لحم ضاني أو ماعز مصحوبة بشربة الخضار، ويترك كل مريض في الخيمة حسب حالته المرضية، فالجلوس في الخيمة ملفوفاً بالبطانية أصعب من وجوده في المردم.
وفي نهاية الجلسات يتم عمل مساج لجسم المريض بزيت الزيتون وملح الليمون ويحظر على المريض الجلوس تحت المروحة أو تناول الماء المثلج أو الاستحمام ويبتعد عن الجماع طوال فترة العلاج والتي غالباً ما تستغرق أسبوع أو عشرة أيام حسب حالة كل مريض كما يحظر أيضاً على مرضى القلب التداوي بالدفن في الرمال.
مصر العربية