النجف تعلن عن استكمال كافة استعدادات تأمين "الاربعين" بمشاركة 18 الف مقاتل من الحشد الشعبي
النجف "المسلة" … أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة النجف، اليوم الأحد، عن استكمال كافة الاستعدادات الأمنية الخاصة بمراسيم الزيارة الأربعينية للإمام الحسين (ع)، فيما اكدت إن أكثر من 18 الف مقاتل من قوات الحشد الشعبي يشاركون في الخطة الأمنية، أاشارت إلى إن الخطة طبقت بشكل فعلي منذ ثمانية أيام.
وقال رئيس اللجنة خالد الجشعمي،لـ (المدى برس)، إن "الجهات الأمنية استكملت كافة الاستعدادات للزيارة"، مبينا إن "الخطة تم تطبيقها بشكل فعلي منذ يوم الأول من صفر وستستمر إلى أخر يوم من الشهر مع رفع حالة التأهب إلى الحالة القصوى".
وأضاف الجشعمي، إن " أكثر من 18 إلف من قوات الحشد الشعبي تم إشراكهم في الخطة الأمنية الخاصة بزيارة الأربعين"، مؤكدا إن "تلك القوات سيكون لها دور في مسك الأرض إلى جانب القوات الأمنية الحكومية".
وبين الجشعمي، " كان هناك مؤتمر امني موسع بحضور قائد عمليات الفرات الأوسط ، وقائد شرطة النجف وجميع المدراء الأمنيين في المحافظة، تم خلاله مناقشة الوضع الأمني ، حيث تم وضع خطة أمنية مشددة تشترك فيها جميع القوات الأمنية في المحافظة"، موضحا ان "ما يميز هذه الخطة إشراك أكثر من 18 عنصر من قوات الحشد الشعبي فيها".
وتابع الجشعمي، إن "هناك تنسيق أيضا مع أصحاب المواكب الحسينية ، اذ نتوقع زيادة عدد المشاركين في زيارة الأربعين لهذا العام، فضلا عن الاتفاق معهم على تبادل المعلومات من داخل مواكبهم والإبلاغ عن أي حالة غير طبيعية"، لافتا إلى إن "الخطة ستكون مدعومة بغطاء جوي متواصل ".
وتعتبر محافظة النجف من المنافذ المهمة التي يمر عبرها الزوار القادمين من المحافظات الجنوبية سيرا على الإقدام لإحياء الزيارة الأربعينية للإمام الحسين في العشرين من صفر في مدينة كربلاء ، اذ تستنفر المحافظة كافة إمكانياتها الأمنية والخدمية لتسهيل مرور الزوار.
وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفرادا وجماعات مطلع شهر صفر مشيا إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنويا بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيودا صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.
والإمام الحسين المولود في السنة الرابعة الهجرية، هو الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب وأمه فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد، قتل في كربلاء سنة (61) هجرية بعد قدومه وآل بيته وأنصاره من المدينة المنورة إلى الكوفة على يد جيش عمر بن سعد بن أبي وقاص بأوامر صدرت عن يزيد بن معاوية بسبب رفض الحسين لمبايعته على الخلافة.