الشارقة تفتتح موسم سياحة الرحلات البحرية
الشارقة " المسلة " … افتتحت إمارة الشارقة موسماً جديداً من سياحة الرحلات البحرية مع وصول الرحلتين "إم في مين شيف 2" و آيدة أورا" الألمانيتين والشهيرتين بالفخامة والرفاهية إلى ميناء خورفكان في 15 و 16 نوفمبر الجاري وعلى متنهما أكثر من 3400 سائح، حيث كان خالد جاسم المدفع مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة في استقبال الرحلة "إم في مين شيف 2" والتقى بقبطان السفينة، كما نظمت الهيئة فعاليات تراثية لبعض الوفود السياحية على متنها.
وفي تعليق حول انطلاق موسم جديد للسياحة البحرية أكد المدفع أن الإمارة حرصت بمختلف جهاتها ومؤسساتها الحكومية والخاصة الفاعلة في قطاع السياحة البحرية للاستعداد للموسم الحالي واستقبال آلاف السياح وذلك قبيل تتويج الشارقة عاصمة للسياحة العربية للعام 2015.
كما أكد حرص الإمارة على تطوير منطقة الساحل الشرقي تماشياً مع أعداد السياح الذين يزورونها على متن كبرى الرحلات البحرية والعمل على تعزيز البنى التحتية فيها، حيث من المتوقع أن تزور منطقة الساحل الشرقي أكثر من 71 رحلة بحرية عالمية على متنها 157 ألف سائح خلال الموسمين القادمين 2014-2015 و 2015-2016.
وأضاف أن الإمارة تسعى إلى تطويع مقومات الساحل الشرقي لجذب المستثمرين وكبرى الفنادق العالمية في الوقت الذي يجري به العمل على عدد من المشاريع السياحية الترفيهية والفنادق الراقية في كبرى مدن الساحل الشرقي والتي تم الإعلان عنها وتساهم في إنتعاش صناعة السياحة في تلك المنطقة خلال الأعوام المقبلة من أبرزها فندق ومنتجع ذا شيدي خورفكان ومشروع كلباء للسياحة البيئية .
وأشار إلى أن استقبال ميناء خورفكان للرحلات البحرية العالمية يؤكد اهتمام السياحة العالمية بإمارة الشارقة ومنطقة الساحل الشرقي على وجه التحديد، الأمر الذي من شأنه أن يفتح فرص كبيرة لتعزيز الاستثمار في قطاعي السياحة والضيافة في تلك المنطقة الطبيعية بالإضافة إلى زيادة أعداد السياح بالإمارة.
وكانت هيئة الإنماء التجاري والسياحي قد نظمت استقبالاً لأولى الرحلات الواصلة إلى ميناء خورفكان "إم في مين شيف 2" تضمن فرقة شعبية وعروض العيالة التراثية، كما تم اصطحاب عدد من الوفود السياحية على متنها ومعظمهم من الألمان بجولة في القرية التراثية بالمدينة حيث تعرفوا إلى مميزات البيوت التراثية والعادات والتقاليد الإماراتية، كما اطلعوا على كيفية صنع الحِرف والمشغولات اليدوية المحلية، بالإضافة إلى أدوات الصيد التقليدية، وقاموا بتجربة مميزة للملابس والمأكولات الشعبية وتمتعوا برسوم الحناء الجميلة. ويُعد ميناء خورفكان الميناء الطبيعي الوحيد وويتمتع بالعمق والموقع الاستراتيجي في المنطقة، ويُعتبر ممر ملاحي وتجاري بارز بين القارات.