Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

تحذيراتُ فرنسا ترخِي بظلالها على السياحة بفاس والرباط

تحذيراتُ فرنسا ترخِي بظلالها على السياحة بفاس والرباط

لمْ تفلحِ الخارجيَّة الفرنسيَّة فِي إقناعِ مواطنِيهَا بأنَّ يقظةً عاديَّةً فقطْ يجبُ أنْ يأخذُوا بها لدَى زيارتهم المغرب، فبالرغم من الطمأنة الصَّادرة عنها مؤخرًا، لا تزالُ الحجوزات السياحيَّة للفرنسِّيين فِي فاس تراجع، على إثر التحذيرات المتنامية منْ عملٍ انتقامِي قدْ يطالهم من "داعش".

 

تقريرٌ أعدَّه التلفزيُون الفرنسيُّ "TF1"، حول مدَى تأثر السياحة فِي المغرب على إثر إعدام الرهينة الفرنسي في الجزائر، ودعوة "داعش" إلى قتل مدنيي الدول المشاركة في التحالف الدولي الذِي تقودهُ واشنطن، كشفَ أنَّ مدينتي فَاس والرباط تأثرتَا بصورةٍ ملحوظةٍ.

 

ففِي جولةٍ بأزقَّة المدينة القدِيمة لفَاس وأبرز معالمها، لمْ يعدْ الملاحظ يرى مجموعاتٍ سياح فرنسيين تغدُو جيئةً ورواحاً بين الفينة والأخرى، الأمر الذِي يجعل فاس المستقبلة كلَّ سنةل ما يزيدُ عن مائتي ألف زائر من فرنسا، متضررة بتصنيف المغرب منطقة خطرة، "التراجع عن الحجوزات صل إلى 25 في المائة، من السوق الفرنسيَّة" يقُول أحدُ مسؤولِي الفنادق في العاصمة العلميَّة للمغرب.

 

فِي غضُون ذلك، صرَّح فرنسيُّون بددُوا كلَّ المخاوف وقررُوا المجيء إلى فاس، "بأنَّهم على ما يرام في فاس، ويجرِي استقبالهُم فِي أحسن الظرُوف، بالرغم من التهديدات"، تقول إحدى السائحات الفرنسيَّات.

 

وعمَّا إذَا كان فِي فاس مشكلٌ أمنِي، يقُول أحد السائحِين الفرنسيِّين فِي التقرير إنَّه يحسُّ بأقصَى درجات الأمان ولا يستشعرُ أيَّ خطر فِي فاس، التِي لمْ تكن المدينة الوحِيدة المتضررة من تحذير الخارجيَّة الفرنسيَّة، حيثُ إنَّ العاصمة الرِّباط بدورها تضررتْ من المخاوف الأمنيَّة لدى السياح الفرنسيِّين.

 

مديرُ أحد الفنادق فِي الربَاط، أكد أَنَّ إعلان الخارجيَّة الفرنسيَّة أثرَ فور صدوره على الحجُوزات، حتَّى أنَّ نحو ستِّين غرفة تمَّ إلغاءُ حجوزاتها، على مدَى أسبُوعٍ واحد، بلْ إنَّ مؤتمرًا طبيًّا كان من المزمع تنظيمه في المدينة جرى التراجع عنه. الأمر الذِي ينذرُ بتعباتٍ سلبيَّة على قطاع يؤمنُ عشرة في المائة من الناتج الداخلِي الخام للمغرب.

 

فِي غضُون ذلك، كانَ المغربُ قدْ طالبَ مؤخرًا بمراجعة تصنيفه منطقةً خطر على الفرنسيين، لتردَّ الخارجيَّة الفرنسيَّة، بأنَّها لمْ تطلب سوَى يقظةً عاديَّة، بخلاف دول دعتْ فيها الفرنسيين إلى أخذ الحيطة القصوَى، معتبرةً التصنيف الحالِي بمثابة مؤشر على استقرار المغرب.

 

وبالرغم منْ إحجام نسبة من الفرنسيِّين على زيارة المغرب في الظرفيَّة الحاليَّة، يبدُو مهنيُّون في الصناعة التقليديَّة متفائلِين بتجاوز الإشكال، مشبهًا في تصريحٍ له للتلفزيون الفرنسي، المغرب وفرنسا بالزوجين اللذين قدْ ينشبُ بينهما خلاف، لكنهما سيعودَان حتمًا إلى تدارك الأمُور.
 

هسبريس
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله