Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

بالصور د. ريحان : قلاع سيناء حصون عسكرية قهرت كل الغزاة

بالصور د. ريحان : قلاع سيناء حصون عسكرية قهرت كل الغزاة
 

القاهرة "المسلة" …. أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى أن سيناء كانت حصوناً عسكرية طوال تاريخها قهرت كل الغزاة ومنها حصن رأس راية 10كم جنوب طور سيناء وهو حصن يقع على بعد 200م من خط الساحل و يرتفع 10م فوق مستوى سطح البحر تخطيطه مربع أضلاعه من 78 إلى 78.5م له سور يتخلله سبعة أبراج دفاعية بالإضافة لبرجى المدخل والحصن يشمل مسجداً يعود للعصر الفاطمى أنشأه أبو المنصور أنوشتكين الآمرى الذى أنشأ الجامع داخل دير سانت كاترين 500هـ 1106م .

 

ويضيف د. ريحان أن القلعة الثانية هى قلعة صلاح الدين  بجزيرة فرعون بطابا التى تبعد 10كم عن مدينة العقبة وتبعد عن شاطئ سيناء 250م وتمثل قيمة تاريخية ثقافية هامة حيث تشرف على حدود أربع دول أنشأها القائد صلاح الدين عام 567هـ 1171م لصد غارات الصليبيين وحماية طريق الحج المصرى عبر سيناء وكان لها دور عظيم فى حماية سيناء من الغزو الصليبى حين حاصرها الأمير أرناط صاحب حصن الكرك 1182م وتشمل القلعة عناصر دفاعية تتمثل فى سور خارجى كخط دفاع أول يخترقه 9 أبراج دفاعية ثم تحصينين شمالى ويخترقه 14 برج من بينها برج للحمام الزاجل وتحصين جنوبى صغير ولكل تحصين سور دفاعى كخط دفاع ثانى ويخترق هذه الأسوار مجموعة من الأبراج بها مزاغل للسهام وتشمل القلعة غرفة للمشورة الحربية (غرفى عمليات) وغرف للجنود وخزان وصهريج للمياه واستحكامات حربية ومخازن للمؤن والذخيرة وفرن لتصنيع الأسلحة ومسجد القلعة.

 
ويتابع د. ريحان أن صلاح الدين أنشأ قلعة أخرى بسيناء هى قلعة الجندى التى  تبعد عن مدينة رأس سدر 60كم وتقع على قمة تل يشبه رأس الجندى وتقع القلعة على الطريق الصحراوى (طريق صدر وأيلة) وهى من أهم محطات الطريق أنشأها صلاح الدين وتم البدء فى البناء فى ذى القعدة 578هـ / مارس 1183م طبقاً لأقدم نص تأسيسى بالقلعة وانتهى فى جمادى الآخر 583هـ / سبتمبر 1187م وهى أحدث كتابة نأسيسية عثر عليها بالقلعة وتوفرت لهذه القلعة كل وسائل الحماية فهى مبنية على تل مرتفع وشديدة الانحدار فيصعب تسلقها ومهاجمتها ومحاطة بخندق اتساعه ما بين 5 إلى 15.50م  مما يزيد من مناعتها  وهو خط الدفاع الأول عن القلعة والقلعة قريبة من مصادر المياه الصالحة للشرب حيث تقع على بعد 5كم منها عين سدر ما يزال أهل سيناء يستعملونها حتى الآن كما أنها قريبة من مجرى سيل لذلك أنشأ جنود القلعة سداً فى وادى عميق قرب القلعة لحجز مياه السيول وتتكون من عدة مستويات كل مستوى مخصص لغرض حربى أو مدنى معين وتحوى القلعة ثلاثة خزانات للمياه ومسجدين ومصلى.

 

ويشير د. ريحان إلى قلعة نخل التى تقع بمدينة نخل بوسط سيناء على بعد 156كم جنوب العريش وهى نقطة تاريخية هامة ومجمع لتلاقى عدة طرق تاريخية منها طريق الأنباط التجارى بين أيلة (العقبة) والقلزم (السويس) وطريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء من غزة إلى دير سانت كاترين والعودة (الطريق الغربى) كما كانت على طريق صدر وأيلة (الطريق الحربى لصلاح الدين بسيناء) والقلعة بنيت على ربوة مستقلة ترتفع عما حولها حتى لا تؤثر عليها السيول بالإضافة إلى طابية نويبع التى تقع بمنطقة الترابين بمدينة نويبع على بعد 75كم جنوب طابا  وتبعد 200م عن شاطئ خليج العقبة بنتها السردارية المصرية (وزارة الحربية) عام 1893وذلك بعد خروج العساكر المصرية من العقبة وجعلتها مركزاً للبوليس وتخطيطها مربع واستخدم فى بنائها الأحجار الجرانيتية والرملية والجيرية والمرجانية والطوب الطفلى ويقع بشمال سيناء  حصن الطينة وقلعة العريش.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله