اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

إلى 20 سبتمبر الجاري تطور في عائدات السياحة ونقص في الوافدين: خسارة 5 نقاط على ا لسوق الفرنسية بين 2013 و 2014

إلى 20 سبتمبر الجاري تطور في عائدات السياحة ونقص في الوافدين: خسارة 5 نقاط على ا لسوق الفرنسية بين 2013 و 2014
 

 

بقلم: محسن الرزڤي

سجل الوافدون من السياح الأوروبيين على تونس خلال شهر أوت المنصرم تراجعا مهما بلغ خمس نقاط كاملة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2013 حيث لم تتعد نسبتهم 50.1٪ من إجمالي عدد السياح عامة على الوجهة التونسية مقابل نسبة٪ 55.2 في شهر أوت قبل عام، أما إذا تمت مقارنة النتائج مع نتائج سنة 2010 فإن التراجع يبدو أكثر دراماتيكية حيث كانت نسبة السياح الأوروبيين من إجمالي السياح تساوي 73.7٪.

 

وبالنظر إلى هذه الأرقام نجد أن السوق الفرنسية تبقى الأكثر تضررا من هذا التراجع حيث لم تقل النسبة عن نصف ما كان عليه الإقبال في سنة 2010 والتي كان فيها للأحداث السياسية والأمنية ا لتي عاشتها البلاد وما تزال تعيشها أثر على هذه السوق الهامة.

 

من جهة أخرى كانت حصيلة القطاع خلال إلى يوم 20 سبتمبر من السنة الحالية متباينة فرغم التراجع المسجل في عدد الليالي المقضاة بالنزل بنسبة٪ 3.1 مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي فان العائدات كانت إجمالا حسنة حيث سجل تطور فيها ب٪ 2.1 حيث كان المحصول مليارين و 543 مليون دينار .لكن هذا التحسن في العائدات ما يزال رافقه تراجع في عدد الوافدين مقارنة مع سنة 2010 بنسبة٪ 11 تقريبا وأفضل من سنة 2013 بنسبة٪ 2.9 وبذلك يكون عدد السياح الوافدين على مناطقنا السياحية قد تجاوز 4 .5 مليون سائح.

 

وفي هذا الصدد يمكن الإشارة إلى ما سجلته الأسواق الفرنسية باعتبارها الأولى أوروبيا والليبية والجزائرية وهي بينية أساسا، من تراخ في النتائج كان لها في النهاية أثرا بينا على نتائج الموسم ورغم أن ورشة العمل التي نظمتها الجامعة التونسية لوكالات الأسفار قبل أيام، قد حاولت التعرف على مصاعب السوق الفرنسية وطرق استعادة موقعها في تونس، فإن الملاحظ لدى المهنيين كان الإجماع على إعادة النظر في السياسة المتبعة في تسويق السياحة التونسية في أوروبا عامة والبحث عن بدائل أخرى قد تمنح الوجهة حصانة في صورة تعكر الأوضاع  لا في تونس فقط بل أيضا على المستوى الدولي.

 

 

منبهين أن الموسم في السنة القادمة على السوق التونسية قد لا يختلف عن موسم هذا العام بعد أن تعثرت الخطة الترويجية للوجهة التونسية وتأخر انطلاقها في الإبان خاصة خلال عطلة رأس السنة وعطلة شهر فيفري وكذلك فترة ما بين الفصول والتي تعرف عادة بكثرة الطلب عليها من قبل المجموعات السياحية خاصة من المتقاعدين.

 

ولم يغفلوا بالمناسبة الإشارة إلى أهمية العمل من الآن على تجويد الخدمات في النزل والقيام بالعمليات الاتصالية المهمة مع خارطتها المدرجة بموقعها حول الوجهة التونسية مع دعوة الخطوط التونسية وكامل أسطول التونسية لتوفير الطاقة الضرورية للاستجابة للطلب على تونس.

 

لكن يبقى السؤال الجوهري اليوم هل نحن ما زلنا بحاجة للسوق الفرنسية؟ وهل عودة هذه السوق ممكنة مستقبلا خاصة وان السوق الألمانية كانت بدورها عرفت نفس المصير بعد أن تخطت حاجز المليون سائح؟ والسؤال الحقيقي الذي يجب أن يطرح اليوم لماذا نفقد أسواقنا هكذا كلما تجاوزنا المليون سائح ولماذا لا نحسن التعامل مع هذا الوضع، خاصة أن سوقا أخرى بصدد تحقيق نتائج جد ايجابية ونعني بها السوق البريطانية التي ما انفكت تسجل من سنة إلى أخرى تطورا مطردا كذلك السوق الروسية التي تعرف هي الأخرى تحسنا في عدد الوافدين منها ويمكن لسياحتنا أن تغنم منها الكثير خاصة بعد الأزمة التي تعيشها روسيا مع محيطها الأوروبي وتراجع عدد سياحها إلى مختلف الوجهات في باريس ومدريد وروما وغيرها.

 

ولا بد من تثمين تصريح وزير الخارجية «الحامدي» الأخير حول إمكانية إعفاء السياح الروس من التأشيرة في المستقبل بعد تلقيه موافقة كل من رئيس الحكومة ووزير الداخلية، وهذا ما سيسمح بوفود نحو 50 ألف سائح جديد سنويا على تونس شريطة إعادة الحياة بشكل مكثف للربط الجوي المباشر مع روسيا.

 

في اليوم العالمي للسياحة

 

يبدو أن الاحتفاء باليوم العالمي للسياحة هذا العام سيكون مميزا على مستوى الترويج للوجهة التونسية حيث سيتم يوم 27 من الشهر الجاري بمجمع استوديوهات طارق بن عمار ببئر بورقبة من ولاية نابل الاحتفال بتوزيع جوائز تونس وسيحضر هذا الحفل الهام رئيس الحكومة مهدي جمعة ونحو 300 شخصية فنية وثقافية ومن السياحة من ذلك الممثلة «انجولينا جولي» والمخرج الممثل الاسباني «انتونيو باندي راس» وسيكون الحفل مناسبة للإعلام الدولي الذي سيحضر المناسبة للتعرف على حقيقة الأوضاع في تونس

 

المصدر : صحيفة المغرب

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled