Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

المرجع اليعقوبي : انتصار آمرلي سببه شعور الجميع بالمسؤولية والاهتمام الإعلامي والتغييرات السياسية خلال الشهرين الماضيين

المرجع اليعقوبي : انتصار آمرلي سببه شعور الجميع بالمسؤولية والاهتمام الإعلامي والتغييرات السياسية خلال الشهرين الماضيين

 

النجف " المسلة "  فراس الكرباسي … اعتبر المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، الاثنين، ان الانتصار الذي تحقق في امرلي كان بسبب شعور الجميع بالمسؤولية وتحمّلهم لها وقيامهم بواجبهم والاهتمام الإعلامي الذي نالته هذه القضية بعد أن مرّت أسابيع على حصار آمرلي والتغييرات السياسية خلال الشهرين الماضيين والتي اقترنت بتنازلات ساهمت بفك بعض العقد، مشيراً ان لهذا النصر دلالات ومعطيات ومواعظ منها إن العراقيين قادرون على أن ينهضوا ويبنوا بلادهم ويحموا شعبهم وإن المجرمين المتوحشين جبناء ينهزمون أمام صمود ذوي البصائر والعقيدة وإن التحشيد الإعلامي وإثارة الرأي العام تجاه قضية معينة يضغط على المعنيين بها ويأتي بنتائج مثمرة.

وقال المرجع اليعقوبي في بيان اصدره اليوم بعنوان (انتصار آمرلي الأسباب والدلالات) " لقد أثلج المقاتلون العراقيون الغيارى صدورنا وأعادوا شيئاً من البسمة إلى الوجوه التي علاها الحزن والأسى، حينما توّجوا اليوم انتصاراتهم على خوارج العصر المجرمين المتعطشين للدم والخراب بتحرير مدينة آمرلي الصامدة المجاهدة وفك الحصار عن أهلها ودخول القوات الظافرة من جيش وشرطة وفصائل مسلحة وحشد شعبي لها وفتح الطرق المؤدية إليها".

واضاف المرجع اليعقوبي " إن النصر لا شك من الله تعالى ولكن لهذا النصر أسباباً ومقدمات، منها شعور الجميع بالمسؤولية وتحمّلهم لها وقيامهم بواجبهم، ابتداءً من مراجع الدين الذين يعون دورهم الكبير والمؤثر فاتخذوا الموقف الحازم المناسب للحدث من دون مجاملة ومداهنة، إلى السياسيين الذين غلّبوا المصالح العامة على مصالحهم الخاصة وشاركوا في التعبئة العامة وتأسيس الجيش الرديف للجيش النظامي، إلى الشعب الذي هبّ لنصرة إخوانهم المستضعفين المظلومين وهكذا توحّد الجميع حول هذه القضية فبارك الله تعالى لهم في وقفتهم وأنزل عليهم النصر".

وتابع اليعقوبي " من اسباب النصر ايضا الاهتمام الإعلامي الذي نالته هذه القضية بعد أن مرّت أسابيع على حصار آمرلي من تمام جهاتها من دون أن يذكرها أحد إلا أفراد قلائل كانوا يتواصلون مع أهلها عبر الهواتف ويتعرفون على احتياجاتهم وكيفية مساعدتهم وكانوا يتحركون على طيران الجيش الأبطال ليقوموا بإيصال الغذاء والدواء والسلاح الذي هم أحوج ما يكون إليه، وبقي النسيان يلفها حتى وقعت الكارثة على إخواننا المسيحيين والإيزيديين في سهل نينوى وفي جبل سنجار وسلط الإعلام عليهم وحصل تحرك دولي لمساعدتهم وإنقاذهم فشعر المتخاذلون والانتقائيون بالحرج وتحركوا باتجاه هذه المحنة، فبدأ الإعلام بتغطيتها وخرجت المظاهرات لنصرة المحاصرين والمطالبة بنجدتهم، ممّا ساهم في إيجاد موقف وطني موحّد".

واضاف اليعقوبي " ومن الاسباب ايضا التغييرات السياسية خلال الشهرين الماضيين والتي اقترنت بتنازلات ساهمت بفك بعض العقد وإزالة بعض العقبات وأعادت الأمل في توحيد العراقيين والمضي بمشروع وطني واسع يحفظ للجميع حقوقهم ويزيل مخاوفهم، فدفع عدداً أكبر للانخراط في عمليات تحرير البلاد".

 وبين اليعقوبي " ان لهذا النصر دلالات ومعطيات ومواعظ، منها إن العراقيين قادرون على أن ينهضوا ويبنوا بلادهم ويحموا شعبهم ويتقدموا في طريق السيادة والحرية والازدهار والوحدة، إذا اتحدوا وأخلصوا نياتهم وشحذوا هممهم وأطاعوا قياداتهم المخلصة العاملة، ولقد حاولت بعض وسائل الإعلام والجهات السياسية في الداخل والخارج أن تنسب الإنجاز اليوم إلى مشاركة الطيران الغربي في العمليات إلا أن المراسلين الإعلاميين في ساحة العمليات نفوا وجود هذه المشاركة حتى على مستوى إلقاء المعونات الغذائية".

واشار المرجع " إن المجرمين المتوحشين جبناء ينهزمون أمام صمود ذوي البصائر والعقيدة وليس لهم وسيلة إلا الولوغ في الجريمة لإرهاب الخصم وهزيمته بالرعب كما إن التحشيد الإعلامي وإثارة الرأي العام تجاه قضية معينة يضغط على المعنيين بها ويأتي بنتائج مثمرة، ونحن الآن أمام امتحان آخر لا يقلّ عن كارثة آمرلي وهم ضحايا قاعدة سبايكر الذين تستنهضنا دماؤهم لمعرفة تفاصيل ما جرى والمسؤولين عن الجريمة وإنزال العقوبات العادلة بهم".

وطالب المرجع اليعقوبي " إدامة هذا الزخم المعنوي وهذا التوحد ولنستثمر هذه الأجواء الإيجابية لإنجاح المشروع الوطني". وأوصى المرجع اليعقوبي المقاتلين " أن لا يغترّوا بالنصر فينسوا ذكر الله تعالى الذي منّ عليهم به، كما حصل في بعض التجارب السابقة؛ فيُسلب النصر، وأن يبقوا يقظين حذرين". وحذر سماحته " لا يحق لنا أن نسترخي ونظن أن المعركة قد انتهت لأن العدو المولغ في الجريمة سوف لا يتوقف هو وأسياده الذين يدفعونه ويموّلونه ويعدّون له الخطط، ولكن الله تعالى وعدكم بالنصر وإطفاء كل فتنة يوقدونها ".

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله