Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

وزير ثقافة الاردن: عمان تحظى بشرف استضافة عاصمة الثقافة الإسلامية 2017

 

عمان "المسلة" ….. قال وزير الثقافة الدكتور عادل الطويسي إن احتفالية عمان عاصمة للثقافة الإسلامية في عام 2017 ستستمد رسالتها ومضامينها من الفكر التنويري الذي يحمله الملك عبدالله الثاني للدفاع عن الاسلام الحقيقي ورسالته السمحة في المحافل الدولية لتبرز أهمية التسامح والحوار على مستوى العالم ولتعظّيم صوت الاعتدال والتخلص من حالة اللامبالاة لأصحاب الفكر المعتدل.

 

واضاف ان خطاب الملك أمام قادة العالم ضمن أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتحديده سبع خطوات أساسية للقضاء على الفكر المتطرف سيكون مرجعية رئيسة لفعاليات الاحتفالية.


وشدد الطويسي على ان المبادرات التي اطلقها الأردن في هذا المجال مثل «رسالة عمان»، و»كلمة سواء»، و»الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان»، تهدف الى العودة للجوهر والروح المشتركة بين المسلمين انفسهم، وبين الاسلام و الأديان الاخرى، وستأخذ حيّزاً كبيراً من فلسفة وملامح الاحتفالية.


وقال ان الارهاب يستنزف الرصيد الثقافي والحضاري لامتنا الاسلامية، وإن الاحتفالية تهدف إلى أن تغطي أنشطتها وفعالياتها كافة القطاعات الشعبية والرسمية في مختلف محافظات المملكة وتشمل مختلف الشرائح العمرية والمستويات العلمية والأكاديمية لتعزيز القيم الوطنية المستمدة من الارث العربي الهاشمي الذي ينبذ التطرف والتعصب ويقبل الآخر وتعزيز قيم البناء والإصلاح الفكري والسياسي في المنطقة المرتكز على القيم العربية والإسلامية.


وتهدف إلى إبراز الدور الأردني الإيجابي في العلاقات العربية والدولية، وإبراز التضحيات الأردنية في فلسطين، وإبراز دور القيادة الهاشمية في بناء الهوية العربية الحديثة والدفاع عن الحقوق العربية والدفاع عن أهم مقدراتها التاريخية والدينية في مختلف أرجاء العالم ودورها في بناء الأردن كيانا وإنسانا.

 

ووجّه الطويسي خلال زيارته مقر اتحاد الكتاب الأردنيين الدعوة للقطاع الثقافي للتحضير للمشاركة مبكّرًا في فعاليات هذه الاحتفالية، موضحا ان مجلس الوزراء شكّل لجنة عليا لهذه الاحتفالية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التربية والتعليم.

 

من جهته، طالب رئيس الاتحاد عليان العدوان بزيادة الدعم المالي المخصص للاتحاد ومشاركة أعضاء الاتحاد في الوفود الرسمية المشاركة في الفعاليات والأنشطة العربية والدولية، ودعم مجلة الكاتب التي تصدر عن الاتحاد وتوفير قطعة أرض مناسبة لبناء مقر، مبينا ان الاتحاد قطع شوطًا كبيرًا بخدمة الثقافة الأردنية لأكثر من ثلاثين عاما، ويرتبط باتفاقيات تعاون ثقافي مع هيئات ثقافية مشابهة خارج الأردن وخصوصًا مع اتحاد كتّاب الصين. وفي نهاية اللقاء أشاد الطويسي بجهود الاتحاد كهيئة ثقافية تساهم في الحركة الثقافية الأردنية.

 

..و يؤكد ضرورة إيجاد إعلام ثقافي يقدم قراءات نقدية موضوعية وأكد وزير الثقافة الدكتور عادل الطويسي ضرورة إيجاد إعلام ثقافي محترف وجريء قادر على تقديم قراءات نقدية موضوعية مرافقة للتغطيات الاخبارية، وتحفيز النقاد لدراسة الأعمال الأدبية والفنية دراسة شاملة، والاحتفاء بالأعمال المتميزة التي تستحق.

 

وقال خلال لقائه رئيس جمعية النقاد الأردنيين، ورئيس منتدى النقد الدرامي وعددا من الصحفيين المختصين بالشأن الثقافي في الصحف ووكالة الانباء الاردنية (بترا) «ان ضبط جودة المنتج الابداعي والارتقاء بمستواه الابداعي والفكري، يسهم في بناء ذائقة جمالية سليمة، وتشييد الفكر المستنير، مضيفا ان الواقع الثقافي الحالي يتطلب وقفة حقيقية لنعيد للنقد الأدبي والفني والدرامي دوره الحقيقي باعتباره سلطة مؤثرة، تعمل على ضبط سوية الاعمال الابداعية وتحول دون تسرب مدعين في الابداع والثقافة».


ودعا الطويسي الى صياغة آليات لمواجهة ما يسمى بـ «النقد الاحتفالي» غير الموضوعي الذي أوجدته حفلات التوقيع وإشهار الكتاب، مشددا على ان الوزارة تتبنى مقترح عقد ندوة في المركز الثقافي الملكي بعنوان « النقد الإعلام الثقافي.. السلطة الغائبة» بمشاركة قطاعات واسعة وأوراق عمل مهنية لإظهار أهمية وحجم هذه الظاهرة وسبل مواجهتها.


وأشار الى ان عدد الهيئات الثقافية في المملكة تجاوز 600 هيئة، وان الهيئات الفاعلة لا يتجاوز 30 بالمئة من العدد الإجمالي، مؤكدا ان الوزارة في طور ايجاد آلية لتصنيف هذه الهيئات بحسب النوعية والفاعلية. ورأى مدير الدراسات والنشر في الوزارة الروائي هزاع البراري الى ان هناك حالة من صناعة الوهم وتسويقه، وتراجع واضح لدور مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة بالشأن الثقافي والمؤسسات الإعلامية والانفتاح على دور وسائل التواصل الاجتماعي.


وقال رئيس منتدى النقد الدرامي باسم الدلقموني ان عدم وجود ثقافة تقبل النقد ساهم بطريقة أو بأخرى في عدم وجود حركة نقدية قوية، مشددا على ضرورة اقامة ندوة متخصصة تتفق مع الموضوعات المطروحة.


وعرض رئيس جمعية النقاد الأردنيين الدكتور غسان عبد الخالق لنشاطات الجمعية والتي تجاوزت 25 نشاطا وندوة في عام واحد برغم الامكانيات المحدودة والتي تعتمد على اشتراكات الاعضاء الفاعلين، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية التعاون مع الوزارة في ارساء حركة نقدية ترتقي بالمنتج الثقافي، وبناء معايير خاصة بالنقد.

 

وعرض الزملاء الصحفيون ناجح حسن من وكالة الانباء الاردنية، وحسين نشوان من صحيفة الرأي، ونضال برقان من الدستور، وعزيزة علي من الغد، التحديات التي تواجه العمل الإعلامي الثقافي، والجهود التي تبذل من قبل الزملاء في المحافظة على وجود الصفحات والملاحق الثقافية وسط الضغوط اليومية، مؤكدين في الوقت ذاته ضرورة دعم وجود حركة نقدية بشكل مؤسسي في إطار معرفي يقود الى اصلاح المنظومة ككل.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله