الخطوط السعودية : متجاوبون مع شركات الحج .. ولا نرفض لقاءها
جدة " المسلة " … أكد مسؤول في غرفة مكة، أن 51 شركة ومؤسسة حج وقعت على ميثاق يقضي بعدم التعامل مع "الخطوط السعودية" في نقل المعتمرين والحجاج هذا العام، مبينا أن تسع شركات أخرى أكدت لهم انضمامها لحملة مقاطعة التعامل مع "الخطوط". وبهذا يصبح عدد الشركات التي لوحت بوقف التعامل مع "الخطوط السعودية" 60 شركة، وهو ما يمثل العدد الكلي لشركات الحج التي تنقل ركابها عبر "الخطوط الجوية".
وقال سعد القرشي، عضو مجلس إدارة غرفة مكة، "إن إعلان مقاطعة "الخطوط السعودية" لوضع حد للمماطلة في الوعود والتعالي وعدم الاستجابة لدعوات الشركات بالالتقاء مع المسؤولين فيها" على حد تعبيره. وأضاف "شركات حجاج الداخل المصرح لها بالعمل في هذا الموسم تقدر بنحو 204 شركات، منها فقط 60 شركة تنقل ركابها عبر "الخطوط الجوية"، في حين تستخدم البقية وسائل النقل البري المختلفة".
وأفاد القرشي، بأن "الخطوط السعودية" تفرض رسوما عالية على نقل الركاب دون منح مزايا للشركات، من شأنها أن تخفض من قيمة التكلفة. من جهته نفى عبد الله الأجهر، مساعد مدير عام "الخطوط السعودية" التنفيذي للعلاقات العامة رفض المؤسسة لقاء ممثلي الشركات. وقال لـ "الاقتصادية"، "إن المسؤولين في "الخطوط" يبدون تجاوبهم مع الجميع، ولا يمكنهم رفض الاجتماع بشركات ومؤسسات العمرة إلا عند حدوث مبررات وأسباب قوية".
وأضاف "ما يدل على ذلك أنهم حضروا عدة اجتماعات في الأعوام السابقة مع شركات ومؤسسات الحج والعمرة في مقر الغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة". إلى ذلك قال القرشي أن عقود الميثاق بالنسبة للشركات، تأتي كتأكيد التزام من قبل تلك الشركات على الارتقاء بمستوى جودة الخدمة على حساب الأرباح التي يمكن تحقيقها، مبينا أنه مع أسعار نقل الركاب المرتفعة لن يكون هناك خفض في تكلفة سعر الحاج، ما سيضع الشركات في حرج مع بياناتها الرسمية الداعية لخفض التكلفة أمام الحجاج من جهة، وأمام الجهات المعنية من جهة أخرى.
واستطرد "ليس من المعقول أن تصل تكلفة الحاج ذهابا وإيابا من الرياض إلى جدة إلى نحو 1500 ريال وإلى 1600 ريال للركاب القادمين من المنطقة الشرقية"، مستدركا "نحن نريد اجتماعا تنسيقيا عاجلا مع المسؤولين في "الخطوط السعودية"، أو إننا سنكون مجبرين على تحويل عملية نقل ركابنا إلى وسائل النقل البري".
وأكد أنهم أبلغوا اللجنة الوطنية للحج والعمرة والمجلس التنسيقي لشركات ومؤسسات حجاج الداخل، بما يمرون به من أزمة في القطاع، وهو ما تم التجاوب عليه من قبل تلك الجهات، التي قامت بدورها بمخاطبة "الخطوط السعودية"، التي لم تستجيب لأي مطلب؛ وفقا لقوله.
وأشار إلى أن الشركات "لن تنتظر طويلا حتى تستجيب "الخطوط السعودية" لمطالبها، وستستعد برامجها مقتصرة على برنامج الحج البري، وأما من يرغب من حجاجها في الطيران فعليه أن يحجز رحلته بطريقته الخاصة، معتبرة ذلك يوفر على الحاج نحو 70 في المائة من تكلفة مقاعد رحلات الحج".
وقال في هذا الصدد "إن وقوع الشركات العاملة في قطاع العمرة أو الحج أمام مشكلات مع "الخطوط السعودية"، ليس وليد اللحظة، وقد عقدوا ورشة عمل مع "الخطوط السعودية" قبل ذلك، إلا أن نتائج توصياتها سرعان ما تتلاشى بنهاية كل موسم".
ووفقا لمحضر اجتماع وورشة عمل اللجنة الوطنية للحج والعمرة الذي عقد في منتصف 2011م مع مسؤولين من الخطوط السعودية، انتقدت اللجنة الوطنية للحج والعمرة مواعيد الرحلات التي تأتي ضمن برنامج أوقات إقلاع الطائرات الخاص بـ "الخطوط"، مبينة أن المواعيد غير مناسبة لحجاج الداخل، خاصة في العودة بعد أداء النسك.
وطالبت اللجنة بضرورة وضع جدول زمني للرحلات منذ وقت مبكر لحجاج الداخل مع تحديد الطاقة الاستيعابية، ومراعاة مشكلة تداخل التاريخ الميلادي والهجري في يوم الوقفة ورؤية الهلال.
وناقشت الورشة، التي ركزت محاورها آنذاك على المواعيد وعدد الرحلات وسعر التذاكر والخدمات المقدمة من "الخطوط"، أهمية البحث عن آلية للقضاء على السوق السوداء لطائرات فترة الحج، ومشكلة تأخر موعد إقلاع الرحلات عن موعدها الأساس وما يترتب بالنسبة للرحلات التي يتم ترحيلها وعدم تعويض المتضررين من ذلك.
وتمت المطالبة بزيادة عدد الطائرات بهدف استيعاب الزيادة الدائمة والطلب المتزايد على الرحلات الداخلية من جميع مناطق المملكة لكي يتناسب مع عدد الشركات، وتحديد قدر كل منطقة من مناطق المملكة على استيعاب الطائرات الإضافية وصلاحية تلك المطارات، وكذلك وضع آلية لتوزيع الطائرات على شركات الحج المستفيدة.