اياتا: ارتفاع حوادث الطيران التجاري في 2013
"المسلة"…. لقي 210 أشخاص حتفهم من جراء حوادث الطيران التجاري في عام 2013، مقابل 414 في 2012، غير أن معدل حوادث الطائرات النفاثة المصنوعة في الدول الغربية "مُقاساً بحادث يسفر عن دمار بدن الطائرة لكل مليون رحلة" سجل زيادة، وهو ما عُدَّ خطوة إلى الوراء خطاها عام 2013 مقارنة بالعام الذي سبقه.
وطبقا للتقرير النهائي لاتحاد النقل الجوي الدولي "إياتا" عن أداء سلامة الطيران التجاري في عام 2013 صدر أمس؛ فقد كان هناك 0.41 حادث طائرة نفاثة مصنوعة في دولة غربية في 2013، وهو ما يعادل حادث واحد لكل 2.4 مليون رحلة جوية، مقابل 0.21 حادث في 2012، الذي سجل أدنى مستوى من الحوادث الجوية في تاريخ الطيران.
وإذا ما تم النظر إلى فترة خمس سنوات "2009 ـ 2013"، فسيظهر عام 2013 وقد حقق تحسنا بنسبة 14.6 في المائة مقارنة بالسنوات الخمس الذي بلغ معدل حوادث الطيران فيها 0.48 في المتوسط.
وكان معدل الحوادث التي أسفرت عن دمار بدن طائرة نفاثة مصنوعة في دولة غربية في الدول الأعضاء في "إياتا" خلال عام 2013 بحدود 0.30، وهو رقم أدنى من المتوسط العالمي بنسبة 26.8 في المائة، الذي أظهر هو الآخر تحسنا في المتوسط على مدى السنوات الخمس بعد أن كان بحدود 0.32.
وأكد التقرير أنه في السنوات الخمس من 2009 إلى 2013، أظهرت صناعة الطيران تحسنا في تقليص معدلات الحوادث والوفيات، على الرغم من وجود تذبذب في هذا التحسن على أساس سنوي، أي أنه لم يمض صعودا على وتيرة واحدة حيث كان هناك هبوط أيضا.
وتتحدث جداول التقرير عن أرقام سلامة الطيران في عام 2013 عن نفسها:
أكثر من ثلاثة مليارات إنسان طار بأمان في 36.4 مليون رحلة "29.5 مليون رحلة بطائرات نفاثة، و6.9 مليون بواسطة محرك توربيني".
81 حادثا "من جميع أنواع الطائرات، المبنية في الدول الشرقية والغربية"، أعلى بـ ستة حوادث عن عام 2012 "75 حادثا"، ولكن أقل من متوسط عدد حوادث السنوات الخمس "86 حادثا في السنة".
16 حادثا مميتا "جميع أنواع الطائرات" في عام 2013، مقابل 15 في 2012، في حين بلغ متوسط عدد الحوادث 19 حادثا خلال السنوات الخمس.
20 في المائة من جميع حوادث الطيران كانت مميتة، ولم تتغير هذه النسبة عن عام 2012، لكنها تقل عن متوسط السنوات الخمس "22 في المائة".
12 حادث طيران أسفر عن دمار بدن الطائرة بين الطائرات المصنوعة في الدول الغربية في عام 2013، مقارنة بست في عام 2012، و13 كمعدل متوسط للسنوات الخمس.
ستة حوادث مميتة أسفرت عن دمار بدن الطائرة "الطائرات المصنوعة في الدول الغربية"، مقارنة بثلاثة في عام 2012. لم يتغير متوسط الحوادث المميتة في السنوات الخمس بحسب الاقتصادية.
210 قتلى مقارنة بـ 414 في عام 2012، في حين كان متوسط قتلى السنوات الخمس 517.
وعن أداء المناطق الجغرافية من حيث سلامة الطيران المدني التجاري، سجلت المناطق التالية معدلا أدنى من المعدل العام لدمار بدن طائرة مصنوعة في الدول الغربية البالغ 0.41. فقد سجلت أوروبا "0.15"، وأمريكا الشمالية "0.32"، وشمال آسيا "0.00".
وحسنت المناطق التالية أداءها للسلامة الجوية في عام 2013، مقارنة بعام 2012: إفريقيا "من 4.55 إلى 2.03"؛ أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي "من 0.45 إلى 0.44".
في حين شهدت المناطق التالية انخفاضا في أداء السلامة في 2013، مقارنة بعام 2012: آسيا والمحيط الهادئ "من 0.50 إلى 0.70"، والدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق "من 0.00 إلى 2.09"؛ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "من 0.00 إلى 0.68"؛ أمريكا الشمالية "من 0.00 إلى 0.32".
المناطق التالية شهدت تحسنا في أداء السلامة في عام 2013، مقارنة بمتوسط السنوات الخمس: إفريقيا "2.03 مقابل 6.44"؛ أوروبا "0.15 مقابل 0.25"؛ أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي "0.44 مقابل 0.86"؛ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "0.68 مقابل 1.51" وشمال آسيا "0.00 مقابل 0.07".
سجلت أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تحسنا للسنة الثالثة على التوالي، لكن معدل المنطقة كان أعلى قليلا من المتوسط العالمي.
سجلت رابطة الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق أسوأ أداء في عام 2013 "2.09" بعد "0.00" من حوادث الطائرات المصنوعة في الدول الغربية التي أسفرت عن دمار بدن الطائرة في عام 2012.
وفي تحليلها لحوادث الطيران، وجدت الدراسة أن مدرج المطار كان الأكثر شيوعا لأسباب الحوادث بعد أن أستأثر بنسبة 23 في المائة من جميع الحوادث على مدى السنوات الخمس الماضية "2013-2009". فرص البقاء على قيد الحياة لمثل هذه الحوادث عالية، فهي تمثل أقل من 8 في المائة من الوفيات على مدى السنوات الخمس السابقة.
تقول الدراسة إنه على الرغم من قلة عدد حالات فقدان السيطرة أثناء الطيران، إلا أن ذلك أسفر عن حوادث كارثية؛ 95 في المائة من حوادث فقدان السيطرة أثناء الطيران على مدى السنوات الخمس الماضية أسفرت عن وفيات للركاب أو أفراد الطاقم.
كانت هناك ثمانية حوادث من هذا النوع في عام 2013، أسفرت جميعها عن وفيات. وعلى مدى الفترة من 2009 وحتى عام 2013، 10 في المائة من جميع حوادث الطيران كانت مصنفة في فئة فقدان السيطرة أثناء الطيران. وأدى هذا النوع من الحوادث إلى 1.546 وفاة من مجموع 2.585 وفاة على مدى الفترة.
وكانت حوادث السيطرة على الرحلة عند اقترابها من التضاريس الأرضية أيضا مصدر قلق الدراسة.
كما كانت هناك ستة حوادث من هذا النوع في عام 2013. تقول الدراسة إن معظم هذه الحوادث تحدث عند مرحلة الاقتراب من التضاريس الأرضية والهبوط، وغالبا ما تكون مقترنة بنهج عدم الدقة. من عام 2009 وحتى نهاية 2013، تم عزو 52 في المائة من حوادث السيطرة على الرحلة عند اقترابها من التضاريس الأرضية إلى الافتقار إلى نهج الدقة.