اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

عرب يشهد حفل تكريم يوسف القعيد بالأعلي للثقافة

عرب يشهد حفل تكريم يوسف القعيد بالأعلي للثقافة

عرب : القعيد مثل الجبرتي في استراجاعه  للتفاصيل

– لابد وأن تكون الثقافة هى العنوان الرئيسي في الدولة الجديدة فى برنامج المرشحين لرئاسة الدولة المصرية

القاهرة "المسلة"…. كرم محمد صابر عرب وزير الثقافة  ، سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة ، الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة    الأديب الكبير يوسف القعيد ، ليس فقط بعيد ميلاده وبلوغه سن السبعين ، بل لإسهامه الثقافى وعطائه الإبداعى والدفاع عن الوعى والحرية والتنوير وسعيه الدؤوب لصنع حضارة عريقة على أرض مصر وذلك بإهدائه درع الهيئة العامة لقصور الثقافة وإصدار كتاب تذكارى فى سلسلة إصدارات خاصة  بعنوان " يوسف القعيد سبعون عاما من العشق للأرض والإنسان " إعداد السعداوى الكافورى  ، وذلك  فى إحتفالية ضخمة أقامتها الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة محمد أبو المجد  بالمجلس الاعلى للثقافة ، بحضور  رضا الشيني نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ، خلف الميرى رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة  ، بالإضافة للفيف من محبى وكُتاب وأصدقاء القعيد .

أكد عرب بأن القعيد من جيل جدير بالإحتفاء به ، فهو إنسان وطني مهموم بوطنه ومواقفة السياسية واضحة ، يتحدث كما يكتب خصوصا فى مقالاته اليومية ونستفيد منه في تحليلاته لأنه ثاقب البصيرة والبصر ، كما أن القعيد قريب من الناس ويعبر عن واقع الحياة المصرية ، فهو مثل الجبرتي في استرجاعه للتفاصيل في المشاهد الثقافية والاجتماعية والسياسية ، وأضاف عرب أنه يأمل أن يستمر دور الهيئة العامة لقصور الثقافة في اكتشاف المبدعين والقيام بتقديم الخدمة الثقافية الحقيقية في الحضر والريف ، فالقعيد من الأدباء القلائل الذين وفدوا من القرية المصرية فى نهاية ستينات القرن الماضى وحمل معه كل هموم القرية المصرية ولا يتخلى عنها أبدا حتى الأن ، مضيفا بأن من يقرأ ويحاكي أعمال القعيد يجد القرية بمفرداتها وعاداتها وآلامها في كتاباته .

 

مشيرا بأنه واحد من جيل ظهر في وقت يتيح للأدباء الشبان الجدد أن يقدموا ابداعاتهم من خلال الثقافة الجماهيرية ، والتي كانت أحد مصادر إستقاء القعيد لمشروعه الأساسي في الكتابة ، وأضاف عرب أن مصر مُقدمه علي مرحلة جديدة في تاريخها بعد حوالي أربعة سنوات من الحراك السياسي والإجتماعى  لابد وأن تكون الثقافة هى العنوان الرئيسي في الدولة الجديدة فى برنامج المرشحين لرئاسة الدولة المصرية ، مؤكدا أننا نحتاج رؤية ثقافية لأنها العمود الفقري والوجداني في باقي المشروعات مثل التعليم والإقتصاد و الأمن ، وناشد عرب المرشحين الرئاسيين أن يُعظما من دور الثقافة ومن المشروع الثقافي في المرحلة المقبلة ، مضيفا بأننا لسنا بصدد إقامة حجارة  أو مبانى ، فبدون الإهتمام بالثقافة فى التنمية والتعليم وبرامج المحليات ومراكز الشباب والمدرسة والجامعة توجد مشكلة  فى المجتمع والإنسان المصرى ، فلا يمكن اقامة الأمن والاقتصاد الا بالثقافة والفن ، فهما الركيزتان الأساسيتان التي أهلت

مصر منذ قرن مضي لكي تكون من الدول البناءة في العالم ، مؤكدا أن الحديث الصارم عن الأمن والاقتصاد في غيبة الثقافة شئ منقوص .

وأشار سعيد إلى أننا نحتفى بكاتب كبيرأثري حياتنا الثقافية مثلما أثري حياتنا الابداعية بفن الرواية والقصص الطويلة والقصيرة ، كما أن له إبداعات في شتي المجالات من كتابات سياسية ويوميات ، وأضاف توفيق أن القيعد حاد الذكاء نافذ البصيرة في أرائه السياسية ، كما ساهم بنشاطة  الدؤوب في المجلس الأعلي للثقافة بإعتباره مقرر لجنة القصة ،   وهيئة قصور الثقافة ودار الهلال والمجلات الثقافية ككاتب للمقال ، واضاف توفيق أنه مقصر في الكتابة عن القعيد   فهو قد كتب عن جمال الغيطاني ولكن يكفي أن نطالع عدد رسائل الماجستير وما كتب عن القعيد حتي نعرف حجم الكاتب الذي نكرمه اليوم ، مؤكدا أن الكتابة عن القعيد تحتاج منه الي سنوات من الدراسة .

ومن جانبة أشاد سعد عبد الرحمن  بالدور البارز الذى قام به القعيد فى الدفاع عن الوطن عبر عدد من المقالات والبرامج الحوارية التليفزيونية التى شارك فيها وكان ولايزال أحد ابرز المؤمنين برسالتها وأحد أهم الأقلام التى دافعت عن هيئة قصور الثقافة فى اشد المواقف والازمات ومن اكثر المتحمسين لها ،  مشيرا ان القعيد له مواقف ثقافية وتنويرية لذلك يجب ان تكرم هيئة قصور الثقافة بين الحين والآخر عددا من أدباء مصر ومبدعيها ممن وهبوا حياتهم دفاعا عن الراي والحرية  وعبروا عن الحياة المصرية في افراحها ، وسعيهم الدؤوب لصنع حضارة عريقة علي ضفتي نيلها منهم يوسف القعيد ، ليس بوصفه أديبا ولكن بإسهامته المتنوعه من قبل فى أكثر من مجال منها مشاركته فى فعاليات الهيئة وترأسه لبعض المؤتمرات … إلخ  وفي نهاية كلمته وجه عبد الرحمن الشكر لوزير الثقافة لحرصه الدائم علي دعم الهيئة العامة لقصور الثقافة ، للدكتور سعيد توفيق علي استضافته هذه الإحتفالية .

أما المحتفي به الكاتب الكبير يوسف القعيد فقد إستعرض الدور الهام الذى لعبته الثقافة الجماهيرية فى حياته حينما كان فى منتصف ستينات القرن الماضى  ، وذهب الي قصر ثقافة دمنهور للمرحوم مصطفى البسيونى ليستفسر عن شروط الكتاب الأول بمشروع المجلس الأعلي لرعاية الفنون والآداب ووعده بأنه سيحضرها له بعد عشرة أيام ، فأخبره مديرالقصر مصطفي البسيوني آنذاك أن الكاتب الكبير محمد عبد الحليم عبد الله سيناقش روايته شمس الخريف بقصر ثقافة دمنهور وأعطاه الرواية ليقرأها ومن هنا نشأت بينه وبين الكاتب الكبير محمد عبد الحليم عبد الله صداقة كبيرة ، مؤكدا القعيد بأن الثقافة هي خط الدفاع الأول اذا كنا نريد لهذا البلد أن يقف علي قدمية ، ولابد من تذليل العقبات أمام قصور الثقافة       فمصر مليئة بالمواهب الشابة اذا وجدت من يرعاها ، فالتعليم لا يقل أهمية عن الثقافة ، وليس أمام مصر والمصريين الا الثقافة .

وأضاف أبو المجد بأن تكريم هيئة قصور الثقافة للقعيد أحد أشكال الإمتنان والتقدير الصادر عن المؤسسة الثقافية بإعتباره أسهم بدور ثقافى وتنويرى فى خدمة الوطن وقضاياه المصرية طيلة 50 عاما  ، وأن هذا التقليد  تتبعه بين الحين والآخر فى الفترة الأخيرة للأحياء .

أعقب ذلك عقد مائده مستديره بعنوان الملامح الثقافية فى شخصية يوسف القعيد  " صحافة – حرب – رؤى ثقافية – سياسية – دراما  " شارك فيها عدد كبير من النقاد والروائين وهم الكاتب حلمي النمنم ، الكاتب  محمد الشافعي رئيس تحرير مجلة الهلال ، د.أحمد بهاء الدين شعبان ،الشاعر شعبان يوسف ، د.وليد سيف وأدارها مسعود شومان  الذى أشار إلى أعمال يوسف الروائية منها الحداد ، أخبار عزبة المنسى ، أيام الجفاف ، البيات الشتوى ، يحدث فى مصر الآن ، الحرب فى بر مصر ، شكاوى المصرى الفصيح ، فى الأسبوع سبعة أيام ، وجع البعاد ، 24 ساعة فقط " ومن الأعمال الروائية للمجموعات القصصية " تجفيف الدموع ، الفلاحون يصعدون إلى السماء ، ولقد ترجمت اعماله إلى العديد من اللغات ، بالإضافة للعديد من مقالاته فى كبريات الصحف المصرية والعربية .

كما توجه النمنم بالشكر لوزير الثقافة والهيئة العامة للقصور الثقافة والمجلس الاعلى للثقافة لإعادتها إحياء تقليد تكريم المبدعين خاصة من بلغ عمرهم سن الستين وهم أحياء بيننا مثلما كان يحدث من قبل ايام لطفى السيد وطه حسين ونجيب محفوظ ،  كما تناول النمنم القعيد من حيث المكان والزمان ، مشيرا بأن القعيد فى الريف المصرى والمناطق الشعبية والمدن يحاول فى اعماله أن يعبر عن صوت المقهورين الذين يقدمون كل التضحيات وعند جنى المكاسب لا يوجد لهم وجود أما بالنسبة للزمان لقد دافع القعيد عن القيم فى فترة الخمسينات والستينات منها وجود عدالة إجتماعية ولكن فى فترة التجربة المصرية كان بإيذاء تحقيق عدالة إجتماعية وإنسانية وعدالة فى الثروة والوظائف … إلخ وفى فترة الثمانينات والتسعينات كان مدافع قوى عن المثقفين مثلما حدث مع المرحوم نصر أبو زيد ونجيب محفوظ وكذلك كان مدافع عن الثقافة والمؤسسات الثقافية . 

وطالب المحلل السياسى بهاء شعبان وزير الثقافة بحل مشكلة أوضاع المثقفين الصحية وتأمين حياتهم ، كما إقترح أن تقام إحتفالية كبرى فى المحافظة التى ولد بها القعيد " الضاهرية بالبحيرة " مسقط رأسه من خلال الأوبرا أو قصور الثقافة خلال الأيام القليلة المقبلة لأن الضاهرية تستحق بأن يحتفى بإبنها النابغ فى وجود وزير الثقافة وأن يكون بين اهله وأصدقائه ، مشيرا بأن القعيد أكد على الدورالوطنى للجيش المصرى الذى يتعرض لأطراف متآمره وشباب لايعى دور الجيش المصرى ، شارك فى تأسيس التجمعات الوطنية المناضلة والمكافحة ، لم يخشى التيارات الدينية فى عز قدرتها على الإيذاء ،  عاصر فى حياته محاولة إغتيال نجيب محفوظ ، كان يعرض نفسه للخطر الدامى فضلا عن الإيذاء فى الرزق ومواجهة  هذه التيارات الظلامية .

واشار الشافعى بأن دار الهلال كانت سباقة فى إقامة إحتفالية ضخمة للإحتفاء بالقعيد ، فكان القعيد منحاز فى رواياته ومقالاته إلى الفلاحين وتجربة الزعيم الراحل عبد الناصر وكان ضد الفكر الإسلامى السياسى المتطرف ، إستطاع عبد الناصر أن يوقف الزحف الإخوانى مستخدما شرعية الثقافة وسرعة الإنجاز التى تمس المواطن البسيط وإستراتيجية الثقافة ، لقد عين القعيد نفسه مندوبا ساميا للقرية المصرية ، وقرر ألا ينسلخ عن جلده وبيئته التى نشأ فيها وعندما خرج من قريته قرر أن تعيش فى جيناته ، فهو يمثل النموذج الامثل لمثقف العمر ، ولم يستفد من تحويل مقالاته إلى قصص قصيرة وروايات مثل بعض الإعلامين فقد ضيع على نفسه هذه الفرصه لذا وجب تكريمه .

وقد عقب شعبان يوسف على جملة فى كلمة وزير الثقافة من ضرورة أن يكون لدى الرئيس القادم واعز بأن تكون الثقافة فى برنامج رئيس الجمهورية وأن تكون العنوان الرئيسى فى الدولة المصرية مثلما حدث أيام الرئيس جمال عبد الناصر ،  مشيرا بأن الثقافة واجب قومى ، وأن يوسف القعيد  أحد الأسلحة التى ندافع بها عن انفسنا فيما كتب  وما سيكتب ، لقد كتب أدب بطعم السياسة وتضافرت سيرته الذاتية مع شكل الكتابة ، فمعظم رواياته تتلامس مع السياسة وتكاد تكون رواياته مدافعة عن الطبقة الكادحة  .

أعقب ذلك جلسة بعنوان " نقد أعمال القعيد الإبداعية " شارك فيها د. حسين حموده ، شعبان يوسف بالإضافة لجلسة شهادات إنسانية وقرءات من أعماله الأدبية تحدثت فيها هالة البدرى ، أمينة زيدان ، السعداوى الكافورى وأدارها الروائى فؤاد مرسى  .
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled