المري : لا نية للتدخل في أسعار فنادق دبي
دبى " المسلة " … أكد هلال سعيد المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، في رد على سؤال البيان الاقتصادي أن دائرة السياحة لا ولن تتدخل في التحكم بأسعار فنادق دبي عبر أية آلية ولن تفرض على إدارات الفنادق أي نوع من الضوابط في ما يخص تحديد سقف لأسعارها، رغم اعترافه بأن الآونة الأخيرة شهدت ارتفاعاً كبيراً في الأسعار وصل إلى أكثر من الضعف حيث استغلت بعض الفنادق ارتفاع الطلب من أجل رفع أسعارها، واصفاً هذا التوجه بالخطير على المدى البعيد وأنه يقلق دائرة السياحة.
وأضاف "تعمدت بعض الفنادق في الآونة الأخيرة رفع أسعارها بشكل كبير وصل إلى أكثر من 100%، وهذا من شأنه أن يؤثر على عناصر الجذب التي تتمتع بها دبي من خلال فنادقها، لكن يجب أن نذكر أيضاً الفنادق الأخرى التي لم تلجأ إلى رفع الأسعار بهذه النسب الكبيرة، مضيفاً أن المتحكم الوحيد في الأسعار كان وسيظل العرض والطلب.
ضبط الأسعار
وكان البيان الاقتصادي قد نشر قبل مدة تقريراً عن ارتفاع الأسعار على مستوى فنادق دبي، في ظل مطالبات خبراء القطاع للدائرة بضرورة التدخل عبر تحديد سقف لرفع الأسعار للمحافظة على جاذبية المنتج الفندقي بالإمارة، كما تطرق إلى بعض التصرفات الفردية من بعض فنادق الإمارة إلى رفع أسعارها خلال أوقات الذروة إلى ما يفوق الخمسة أضعاف.
وفي هذا الصدد علق مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري قائلاً إن الأسعار في فنادق دبي تخضع إلى رغبة الإدارة دون أي تدخل من دائرة السياحة خصوصاً في ظل ما تنهجه الدائرة من احترام لمبادئ العرض والطلب التي تعتبر من أساسيات السوق المفتوحة، لكنه في الوقت ذاته شدد على أهمية ألا تستمر هذه الممارسات وأن تتسم الفنادق بالعقلانية في رفع الأسعار. وأشار إلى أنه ومع الافتتاحات الجديدة وعدد الغرف الفندقية الكبيرة التي ستضاف إلى دبي في الفترة المقبلة، ستنخفض الأسعار في ظل المنافسة ونمو المعروض.
وعن أسعار فنادق دبي بشكل عام قال مدير عام دائرة السياحة إنها لا تعتبر من بين الأعلى في العالم وأن السائح يجد تنوعاً كبيراً في الميزانيات، فالفنادق متوفرة من كل الفئات ابتداءً من الفنادق غير المصنفة إلى الخمس نجوم والسبع نجوم، وأضاف أن خطط الإمارة القادمة تصب في هذا الاتجاه أي تنويع خيارات السائح من فئات الفنادق- خصوصاً في ظل الحوافز التي قدمتها الحكومة للمستثمرين الراغبين في بناء فنادق 3 و4 نجوم.
سياحة الأعمال
من جهة أخرى أكد هلال المري أن سياحة الأعمال تمثل 20% من مجمل سياح دبي مقابل 80% للسياحة العائلية، في الوقت الذي يبلغ فيه إنفاق سائح الأعمال ضعف إنفاق السائح العادي مشيراً إلى ان الفعاليات المتعددة التي تحتضنها وتنظمها دبي ومنها سوق السفر العربي ساهمت في ترسيخ مكانة واسم دبي عالمياً في قطاع سياحة المؤتمرات.
وأشار إلى أن دبي اليوم تعتبر واحدة من الخيارات الرئيسية لجميع المعارض العالمية الكبرى، خصوصاً بعد الفوز المبهر الذي حققته الإمارة في الإكسبو، وما أظهره العالم من ثقة كبيرة في قدراتها اللوجستية والاستراتيجية والتنظيمية وقال "سنستمر في هذا النهج وسنواصل البحث أن كل الفرص الممكنة لاستضافة أحداث وفعاليات عالمية".
وأكد أن دبي تملك حالياً ما يقارب 85 ألف غرفة بالإضافة إلى 25 ألف غرفة قيد الإنشاء ستفتح بحلول نهاية العام 2017 كحد أقصى، وهو ما يرفع مخزون الإمارة من الغرف في هذا العام إلى 110 آلاف غرفة فندقية.
وأشار إلى أن دبي ستحتاج إلى إضافة ما يقارب 80 ألف غرفة ليصل مخزونها من الغرف إلى 160 ألف غرفة فندقية بحلول 2020 لمواكبة النمو المتواصل في عدد السياح والذي يقدر ما بين 7 إلى 9% سنوياً، بالإضافة إلى جهودها من أجل تحقيق رؤية 2020 والرامية إلى استضافة معرض الإكسبو، مشيراً إلى أن الحكومة تستثمر بقوة في جميع القطاعات المكملة، سواءً من خلال إنشاء مطار آل مكتوم أو البنية التحتية أو المرافق السياحية المتعددة، أو من خلال الاستثمار في الفنادق وشركات الطيران التي وصفها بالعامل المهم والسبب الرئيسي لنمو السياحة في دبي من خلال فتح خطوط جديدة مع مدن ودول العالم.
الصدارة العالمية
وقال إن دبي تسير بخطى تابثة لكي تكون المدينة الأكثر استقطاباً للزوار في العالم مشيراً إلى أنها تحتل حالياً المركز السابع عالمياً من حيث عدد زوارها، وهي ماضية في خططها لاستقبال 20 مليون سائح بحلول العام 2020، مشيراً إلى أن هذه الخطط ستضع دبي قريباً في صدارة مدن العالم من حيث عدد السياح.
وأشار إلى أن سوق السفر العربي أكبر دليل على أن دبي أصحبت ملتقى طرق الترويج السياحي في العالم، خصوصاً في ظل الإقبال الكبير الذي شهده المعرض من مختلف جنسيات العالم.
وأشار إلى أن 5% من فنادق دبي بحلول 2020 ستكون في منطقة مطار آل مكتوم وهو ما يعني بناء ما يقرب 8000 غرفة فندقية في المنطقة التي ستكون مقر معرض الإكسبو، وأشار إلى أن الحكومة أيضاً تنوي الاستثمار لبناء مدينة متكاملة هناك تشمل السكن والضيافة والسياحة والتسوق بالإضافة إلى خلق مساحات للأعمال والتجارة.
وعن تنوع مصادر السياح إلى دبي قال المري "نحن محظوظون بأن حصص الأسواق المصدرة للسياح إلى دبي تتراوح ما بين 1 إلى 4% ما عدا السعودية التي تبلغ نسبتها 10%، فتنوع مصادر السياحة عامل صحي ويساهم في عدم اعتماد دبي على سوق بحد ذاتها.
الشعار الموحد لدبي يعبر عن ثقافة الفوز وروح التحدي
أكد هلال سعيد المري، أن الهدف وراء إطلاق الشعار الموحد لحكومة دبي، يأتي ضمن إطار توحيد الجهود التسويقية تحت اسم وشعار واحد، وهو «دبي»، وأضاف أن العلامة التجارية الجديدة ستخدم المستثمرين والزوار الراغبين في القدوم إلى دبي، على حد سواء.
وأضاف قائلاً: «يعبر الشعار الجديد على ثقافة دبي، والرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث تبعث العلامة التجارية الجديدة رسالة مفادها، أن دبي هي المكان أين تحدث كل الأشياء الرائعة، وأنه لا توجد كلمة مستحيل في قاموس دبي والإمارات بشكل عام.
النمو الهائل الذي شهدته وتشهده دبي، والنجاح الذي حققته على كل الأصعدة، وفي كل المحافل، يدل على روح التحدي التي تملكها الإمارة، والتي لم يسبق لها مثيل، ضمن مسيرة رائعة مرصعة بالنجاحات تلو الأخرى، منذ إنشاء ميناء راشد في أواخر عام 1960، مررواً ببناء أكبر ميناء من صنع الإنسان في العالم، وصولاً إلى تشييد أطول برج في العالم «برج خليفة»، وأكبر مركز تسوق في العالم في دبي مول، دون أن ننسى الفوز المستحق والكبير باستضافة معرض الإكسبو 2020، والذي برهن على أن العالم اليوم يثق في دبي وفي إمكاناتها. كل هذه الإنجازات رسخت اسم دبي عالياً، ضمن خريطة المدن العالمية، وهذا أساس الشعار، أن يكون اسم دبي الممثل الأول للإمارة.
وأشار إلى أن العلامة الجديدة ستجعل العالم يتعرف إلى دبي بشكل أسهل، وهو ما سيسهم في تعزيز الأنشطة الترويجية والتسويقية، خصوصاً في ظل الاستحقاقات القادمة، التي تتمثل في إكسبو، وتحقيق رؤية دبي 2020، مشيراً إلى أن دائرة السياحة، بالتنسيق مع شركائها، ستعمل على ترويج الشعار الجديد في كل نقاط الالتقاء، سواءً على متن طائرات الإمارات أو في مطارات دبي أو في مراكز التسوق، بالإضافة إلى تسويقه عالمياً، من خلال مكاتب الدائرة المنتشرة في دول العالم، خصوصاً في الأسواق الجديدة.
السائح المتكرر
أكد هلال سعيد المري أن نسبة السياح المتكررين (الذين زاروا دبي أكثر من مرة) بلغت 20% خلال العام الحالي وهو ما يعادل 2.2 مليون سائح، مشيراً إلى أن هذا يدل على جودة المنتج السياحي لدبي وتنوعه. وأضاف قائلاً "جذب السائح الذي زار المدينة من قبل يعتبر أصعب، لكن دبي استطاعت ذلك وبنسبة كبيرة وهي تملك من المقومات الكثيرة لرفع هذه النسبة أكبر وأكبر، ونحن نعمل على منح السائح تجربة جديدة كلياً في كل مرة يزور فيها المدينة.