الحقائب الدبلوماسية "الباب السرى" لتهريب الآثار
القاهرة "المسلة" سعيد جمال الدين …. أسهمت الحقيبة الدبلوماسية بأكبر قسط في تهريب الآثار ، وأصبحت الوسيلة المضمونة ..الدكتور جون كيلي مدير متحف كليفلاند بأمريكا والتصريح الذي أدلى به لأحد الصحافيين الذي أثار ضجة عالمية أن( 95%) من الآثار المعروضة في أمريكا جاءت مهربة عبر الحقائب الدبلوماسية.
وقال إن عملية تهريب الآثار ظلت مستمرة منذ زمن بعيد، وأسهل وسيلة لها الحقيبة الدبلوماسية. وجاء في كتاب "الماضي المسروق" للكاتب كارل ماير أن الرجل الدبلوماسي هو المتهم الأول في أغلب سرقات التحف والآثار، ووصفه بكلمة (الجماع) أي الذي يقوم بجمع الآثار والتحف من هنا وهناك أثناء وجوده في أي بلد، سياسة متبعة منذ القدم الحقائب الدبلومسية لا تفتش حتى السيارات الدبلوماسية التابعة لسفارة لا يحق لاى شرطى ان يفتشها فهى جزء من السفارة، وبالتالى جزء من وطنة وارضه..يعنى ببساطة سيارة الدبلوماسية تحمل اثارا وترتع فى البلد كما تريد وبعدها يتم تهريب اثار بصناديق وشحنات ضخمة عبر المنافذ بدون تفتيشها والى الان رغم صدور قرار بعد الثورة بتفتيش الحقائب الدبلوماسية ولكنه قرار على الورق نفذ لفترة قصيرة وبعد ذلك عاد مرة اخرى للسياسة القديمة، ولذا لا نتعجب من ظهور الاف القطع فى الخارج بسهولة.
والسؤال الذى يطرح نفسه ما هو دور المنافذ الاثرية فى مصر ؟..ونحن نرى الاف القطع التى تصل الى الخارج بشكل شبه يومي بكل يسر وسهولة كأنه لا يوجد شىء اسمه الإدارة المركزية للوحدات الأثرية بالمنافذ المصرية..اى منافذ هذه؟… وكونتينرات بالاف القطع الاثرية تصل إلى امريكا وسويسرا وغيرها من الدول ..فما هو دورها ؟..حتى معظم الاثار التى يتم ضبطها فى مصر تضبط عن طريق الشرطة داخل مصر وليس على المنافذ الا نادرا..فالمسئول عن تلك المنافذ له تصريحات مشهورة بدفاعه عن المسئولين السابقين ..ويصفهم بانهم حافظوا على اثار مصر ..تقريبا كل المسئولين فى الاثار بنفس الفكر ولهذا تجد الاثار فى تراجع مستمر لانهم يفكرون بنفس العقلية القديمة عقلية ان كل شىء بخير كأنهم يعيشون فى الوهم ولا يرون أيضاً حجم السرقات التى تحدث والقطع التى تهرب من تحت أيديهم وتظهر فى دول العالم فى الفترات الاخيرة ، كل الاثار التى ظهرت فى الفترات الاخيرة فى الخارج مرت عبر المنافذ الاثرية وهى الاف الاف القطع بلا مبالغة فما هو دور تلك المنافذ؟
