شروق تروج لمقومات الشارقة الاقتصادية والسياحية في الصين
الشارقة "المسلة"…. عقدت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» خلال جولتها الترويجية في بكين سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع مجموعة من الهيئات المعنية بقطاعات الاستثمار في الصين، بهدف تسليط الضوء على المقومات الاقتصادية والمزايا الاستثمارية في الإمارة الشارقة، وبحث سبل تطوير الشراكات الاستثمارية بين الجانبين.
وكانت جولة «شروق» الترويجية قد بدأت في 14 أبريل الجاري وتستمر حتى 22 من الشهر نفسه، بمشاركة شركة الشارقة للبيئة «بيئة»، بهدف تسليط الضوء على المقومات الاقتصادية والمزايا الاستثمارية في إمارة الشارقة، وبحث سبل تطوير الشراكات الاستثمارية بين الشارقة والصين. و قال سعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي للهيئة، إن «شروق» تسعى من خلال هذه الجولة الترويجية إلى استكشاف آفاق جديدة لتعزيز علاقات التعاون بين الجانبين، مشيراً إلى أن الصين تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث ارتفعت الاستثمارات الصينية الخارجية إلى مستويات قياسية، ما جعلها ثالث أكبر مستثمر في العالم، وأحد أكثر الدول تأثيراً في توجهات الاقتصاد العالمي.
وأكد رغبة وحرص «شروق» على توسيع العلاقات الثنائية بدعم من مناخ الاستثمار الجاذب الذي تنعم به الإمارات، والتي باتت ملاذاً آمناً ووجهة مفضلة لدى المستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف السركال لـ الاتحاد إن الشارقة تمثل مقراً مثالياً للأعمال والاستثمار في الشرق الأوسط بفضل موقعها الاستراتيجي ومنافذها المطلة بشكل مباشر على الخليج العربي والمحيط الهندي، واحتوائها على بنى تحتية متميزة، وإمكانات لوجستية متقدمة، وبنية تشريعية وقانونية مشجعة وجاذبة للاستثمار، لافتاً إلى أن وفد هيئة عمل خلال اللقاءات على إبراز مقومات الشارقة لتسهيل خلق شراكات جديدة في مختلف القطاعات الاستثمارية.
وأشار إلى أن العديد من الهيئات الاستثمارية والشركات الصينية أبدت رغبتها خلال الجولة في تعزيز التعاون في قطاعات متنوعة كالطاقة المتجددة والسياحة والدخول في شراكات اقتصادية واستثمارية مع القطاع العام في إمارة الشارقة.
من جهته قال فهد علي الشهيل، المدير التنفيذي لإدارة جمع النفايات في شركة الشارقة للبيئة «بيئة»، إن الإمارة تعمل حالياً على معالجة النفايات وإقامة بنى تحتية متينة لإدارة النفايات، في توجه ينسجم مع سعي الإمارة لأن تصبح أول مدينة في الشرق الأوسط خالية من النفايات بحلول العام 2015، موضحاً أنه لبلوغ هذا الهدف، تتطلع «بيئة» إلى توسيع عملياتها والسعي بفاعلية لإيجاد شركاء، ومزودي تكنولوجيا، ومستثمرين لعدد من المشاريع.
واستهل وفد «شروق» زيارته إلى الصين، باجتماع رسمي عقده مع أحمد إبراهيم السعدي، المساعد الثاني لسفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، واستعرض الوفد خلالها مهمته في الصين وما تسعى إليه الهيئة من تعريف بمجالات الاستثمارات والمقومات التي تدعم اقتصادها، وتسهم في تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي والسياحي، وبحث الوفد مع أعضاء البعثة الدبلوماسية الإماراتية سبل التعاون لمساعدة الهيئة في تحقيق أهدافها على المديين القريب والبعيد.
كما عقد الوفد اجتماعاً مع الجمعية الدولية للاستثمار السياحي في الصين بحضور ليون وانغ، الأمين العام للجمعية وعدد من أعضائها، وتم خلال الاجتماع استعراض أبرز المقومات السياحية في الشارقة، وفرص الاستثمار المتاحة في هذا القطاع، وما نفذته «شروق» من مشاريع متنوعة في هذا المجال، وجملة المشاريع الأخرى التي ما زالت «شروق» تعمل على تطويرها.
ويعتبر القطاع السياحي في الشارقة من القطاعات الحيوية التي تشهد نمواً متواصلاً من عام إلى آخر، حيث وصل عدد زوار الإمارة في العام الماضي إلى 1,9 مليون زائر، مقابل 1,7 مليون زائر في عام 2012، وفي ظل التوقعات بارتفاع عدد السياح الصينيين إلى الخارج من 20 مليون سائح سنوياً في العقد الأول من القرن الحالي، إلى 100 مليون سائح عام 2020، تسعى الشارقة إلى جذب مزيد من السياح الصينيين إليها، من خلال التركيز على تطوير المزيد من الوجهات السياحية.
وأوضح السركال أن «شروق» تعمل وبناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبمتابعة وإشراف الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» على رفع القيمة السياحية في الإمارة من خلال تطوير مجموعة من الوجهات السياحية المميزة.