حظر "الطيران" يثير استياء ساكنة بالحوز
مراكش "المسلة"…. يشتكي ساكنة قرية " اكركور" بمنطقة الحوز بمراكش من التأثير الاقتصادي السلبي لقرار وزارة التجهيز والنقل منع ممارسة القفز بالمظلات التي كان الرواج الرياضي بها مصدر دخل للعائلات المستضيفة.
وأدى قرار الحظر إلى تذمر ساكنة المنطقة التي كانت تستفيد من استقبال الممارسين بدور ضيافة، ومنازل استراحة، وتوفير المأكل والمشرب لهواة الطيران الشراعي مما يحرك عجلة الاقتصاد المحلي.
وتقول ابتسام الساخي إحدى الممارسات للرياضة لـ هسبريس إن " القفز بالمظلات هو نشاط ترفيهي يمارسه أكثر من 100 ألف شخص في أوربا وحدها، يجتذب منهم المغرب الألاف كل سنة يأتون من مختلف بقاع العالم خاصة في فصل الشتاء والخريف للاستفادة من المناخ المناسب في إحدى أجمل قرى منطقة الحوز إضافة إلى ايت اورير وايت بركاء وهي مناطق قريبة من مطار مراكش".
وتستنكر ابتسام الوضع قائلة إن " قرار المنع الذي يرجع حسب علمنا إلى حادثة أصابت ممارس أجنبي، تجاوز أربع أشهر دون أية بوادر لإعادة فتح الموقع، مما يشل اقتصاد المنطقة إضافة إلى حرمان المغرب من عدد كبير من السياح الأجانب المدمنين على زيارة المنطقة سنويا حيث أن الكثير منهم اكتشف المغرب عن طريق اكركور".
ورغم أن مدة ممارسة الرياضة محصور بين فاتح أكتوبر إلى أبريل فإنه يسمح لأسر متعددة من أن تعيش حصرا على هذه الأشهر، إضافة إلى استفادتهم من تعايش ثقافي واحتكاك حضاري مع ممارسين أجانب بينهم أبطال عالمين.
وانتشرت على منتديات الأنترنت الخاصة بهذه الرياضة منذ قرار الحظر في 12 نونبر، عدد كبير من التعاليق التي تشجب قرار إغلاق تلك الوجهة، وتطالب بإعادة فتحها، وقام عدد منهم بإلغاء تذاكرهم باحثين عن وجهة أخرى. كما قام نشطاء بحملة تحت شعار " من أجل إعادة رسم البسمة على وجوه ساكنة اكركور"، برفع عريضة وصلت إلى ما يقارب 1500 توقيع.
وتجدر الإشارة أن رياضة القفز بالمظلات تخضع للتقنين من طرف وزارة التجهيز والنقل حيث تقوم في هذا الإطار المديرية العامة للطيران المدني الذين بمنح "الإذن بالتحليق" بعد التأكد من الوثائق الشخصية من بطاقة تعريف الهوية وتأمين ومؤهلات إضافة إلى ضمان الالتزام بالقوانين المنظمة للنشاط التي تحد المنطقة الجغرافية والمدة.