Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

تايلور : مشاركة واسعة لقطاع الطيران بالعالم في الدورة الـ 70 لـ «أياتا» يونيو القادم بالدوحة

تزامناً مع الاحتفال بمرور 100 عام على انطلاق صناعة الطيران التجاري

 

تايلور : مشاركة واسعة لقطاع الطيران بالعالم في الدورة الـ 70 لـ «أياتا» يونيو القادم بالدوحة

 

"المسلة"…. أكد توني تايلور المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) أن اجتماع الجمعية العمومية السنوية السبعين لـ «أياتا» وقمة النقل الجوي العالمية الذي سيعقد في الدوحة في الفترة ما بين 1-3 يونيو، باستضافة الخطوط الجوية القطرية و أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للشركة وعضو في مجلس محافظي «أياتا»، يحتل هذا العام مكانة خاصة لأنه يتزامن مع الاحتفال بمرور 100 عام على انطلاق صناعة الطيران التجاري.

كما يشكل حدثاً مهماً لقطاع الطيران في الشرق الأوسط، خاصة بالنسبة لشركات الطيران التي تتخذ من منطقة الخليج مقراً لها والتي شهدت عملية تحول نوعية في إطار مجال الطيران العالمي، حيث ارتفعت حصة المرور العالمي لشركات الطيران في الشرق الأوسط فيما يزيد بقليل عن عقد من الزمان، من %4 إلى %9 وقد تحقق الكثير من هذا النمو هنا في منطقة الخليج.

 

وأشار تايلور إلى أنه من المتوقع أن تسهم شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط بما قيمته 2.2 مليار دولار في إجمالي أرباح الصناعة الذي تبلغ قيمته 18.7 مليار دولار هذا العام.

 

واعتبر أن هذا الرقم قياسي، ويعطي بعض المؤشرات عن مدى نجاح شركات الطيران في المنطقة من الناحية النسبية، إذ أسهمت المنطقة في أرباح الصناعة بما يتماشى مع حصتها من حركة المرور، فمن المتوقع أن تصل نسبة مساهمتها إلى 1.7 مليار دولار.

 

وبين أن حكومات الخليج تستخدم الطيران بصورة استراتيجية باعتباره عاملاً محفزاً للاقتصاد وأن المنطقة ستكون مثالية للاحتفال بمرور 100 عام على انطلاق هذه الصناعة، وللتطلع إلى القرن المقبل من صناعة الطيران.

 

وحول نمو قطاع الطيران في العالم والمنطقة في العام 2014 توقع توني تايلور المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي أن ينمو القطاع على مستوى العالم بنسبة %5.8 وفي منطقة الشرق الأوسط نسبة %13.

 

الحدث الأبرز

ذكر تايلور خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في إطار الاستعدادات لانعقاد الجمعية العمومية السنوية السبعين لـ «أياتا» وقمة النقل الجوي العالمية أن هذا الحدث يعد الأبرز على مستوى صناعة الطيران، وسوف تكون الدوحة خلاله عاصمة عالمية للطيران التجاري، متوقعا مشاركة 1000 من العاملين في قطاع النقل الجوي، إلى جانب العديد من كبار المديرين التنفيذيين من شركات الطيران الأعضاء في «أياتا» وعددهم 240 عضواً، جنبا إلى جنب مع الإدارة العليا من شركائنا في الصناعة وممثلي الهيئات الحكومية الرئيسية.

 

إنجازات القطرية

أكد المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي في معرض إجاباته على أسئلة الصحافيين أن القطرية حققت إنجازات كبيرة، حيث استطاعت أن تنمو بشكل كبير مع وجود المطار الحالي متوقعا أن تحقق المزيد مع افتتاح المطار الجديد، حيث ستزداد تنافسية الخطوط الجوية القطرية بشكل أكبر، منوها إلى أن لدى القطرية أسطول حديث وفعال من حيث استخدام الوقود، مشيراً إلى أن القطرية تعمل مع جهات أخرى في قطر لتوفير وقود بديل أكثر فعالية يخفف الانبعاثات ويحافظ على البيئة.

 

حلول

أشار المدير العام والرئيس التنفيذي لأياتا أن الاجتماع السنوي المنتظر سوف يناقش مواضيع على قدر كبير من الأهمية، وأحد أهم هذه المواضيع الأخطار التي تهدد نجاح ناقلات منطقة الخليج، وهي «إدارة الحركة الجوية» في منطقة الخليج، مبينا أن أياتا ستقوم بطرح الحلول المقترحة لهذا التحدي، حيث ستعمل على التواصل مع السلطات العسكرية لفتح وتوفير المجال الجوي العسكري للطيران المدني بشكل أكبر مما هو عليه اليوم، لافتا إلى أن هذا الأمر تم تطبيقه في عدد من الدول، بالإضافة إلى إجراء نقاشات مع خطوط الطيران في المنطقة لوضع طرق إدارة المناطق الجوية والعمل على التنسيق ليتم الطيران بسهولة.

 

شحن إلكتروني

ذكر تايلور أن الشحن الإلكتروني أحد الموضوعات المطروحة في الاجتماع وهو موضوع هام لأن تفعيله سيخفف من الإجراءات الورقية الكثيرة التي ينتج عنها أخطاء كبيرة بالإضافة إلى الوقت والجهد الذي تحتاجه لتصحيحها، لافتا إلى أن الشحن الجوي سيجعلها أسهل وأبسط، وبين أن جعل الإجراءات إلكترونية أمر يزيد من جاذبية الشحن الجوي للمستخدمين، وأن تأثير التجارة الإلكترونية على قطاعات التجارة المختلفة أثبت أنه إيجابي وهو ما ينعكس على قطاع الطيران.

 

دعم

أكد المدير العام والرئيس التنفيذي لأياتا أن الأخيرة تدعم كل شركات الطيران بغض النظر ما إذا كانت تحقق ربحية أم لا، مشيراً إلى أن الجمعية تعمل على مساعدة الشركات بعدة أمور مثل رفع معدلات السلامة للركاب والطائرات وتقديم أنظمة تعاملات مالية عالية الفعالية والأمان كما تساعد شركات الطيران في إجراءاتها المالية، منوها إلى الخدمات التي تقدمها أياتا للشركات مثل برامج التدريب والمنشورات والمطبوعات الخاصة بالطيران، بالإضافة إلى نشر المعلومات والتقارير التي تفيد هذه الشركات.

 

وبين تايلور أن أياتا تتفاوض حاليا مع إدارات المطارات بهدف تخفيض التكلفة عن شركات الطيران سواء من حيث الضرائب أو الرسوم التي تفرضها المطارات ومساعدة الخطوط الطيران على تحقيق الأرباح.

 

تفاهم مشترك للنظام البيئي لقطاع الطيران

بين المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي فيما يخص موضوع التأثير البيئي لقطاع الطيران أن حكومات الشرق الأوسط تتعاون مع المجتمع الدولي ومنظمات الطيران المدني للوصول إلى تفاهم مشترك على أمور متعلقة بالتأثير البيئي لقطاع الطيران، منوها إلى أن خطوط الطيران تدعم هذا التوجه وأن هناك تعاونا بين أياتا والمنظمة الدولية للنقل الجوي للوصول إلى اتفاقيات خاصة بهذا المجال.

 

وبين تايلور أن هذا التفاهم والتوجه بديل عن فرض الضرائب المتفرقة التي تضر بالشركات وهو محاولة الوصول إلى برنامج عالمي لتخفيف انبعاثات الطائرات بدلا من فرض الضرائب.

%60 من المجال الجوي محجوز للجيش

 

وأشار توني تايلور في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الصحافي أن المجال الجوي ذو حدود، وأن القدرة الاستيعابية تنمو فقط من خلال الفعالية التي تتطلب عملا جماعيا إقليميا ودوليا مع قطاع الطيران التجاري المتنامي في المجال الجوي، لافتا إلى أن حوالي %40 إلى %60 من هذا المجال محجوز للجيش وأن أحد الحلول يكمن في تطوير شراكات وثقة متبادلة مع الجيش لفتح مجالات استخدام الأجواء بشكل أكثر مرونة، وهو الأمر الذي يحدث بالفعل وبشكل تدريجي لكن ليس بالسرعة الكافية التي تواكب نمو الطلب على السفر الجوي.

 

وأوضح تايلور أن التحدي يكمن في مواجهة التعقيدات الموجودة داخل النظام، معطيا مثالا أن في شبه الجزيرة العربية كان هناك منطقة سفر واحدة فقط وهي البحرين وأنه منذ بداية الثمانينيات بدأ تقسيمها، وهي اليوم أصبحت ست مناطق، منوها إلى أنه بالنسبة لخطوط الطيران، من الهام الوصول من النقطة أ إلى النقطة ب بشكل سهل بقدر الإمكان ما يخلق تحديا لمزودي خدمات الملاحة الجوية في ضرورة العمل معا لتحقيق ذلك بسلاسة عبر ست مناطق لمعلومات السفر كما لو كانت واحدة فقط.

 

نمو القطاع

وقال المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: إنه منذ انطلاق الطيران التجاري المجدول قبل قرن من الزمن هذه هي المرة الرابعة التي يعقد فيها الاجتماع السنوي للجمعية العمومية لـ «أياتا» في منطقة الشرق الأوسط، حيث عقدت الاجتماعات السابقة في هذه المنطقة في كل من عمّان في الأردن في عام 1997 وفي طهران عام 1970 وفي القاهرة في العام 1946، موضحا أن بداية الطيران التجاري كانت بمسافر واحد، ومسار جوي واحد، وشركة طيران واحدة ورحلة واحدة، حتى تطورت إلى هذه الصناعة العالمية التي سيجتمع أعضاؤها في الدوحة قريبا، مشيراً إلى أنه في كل يوم حوالي تنطلق 100 ألف رحلة جوية، وتسير هذه الرحلات عبر أكثر من 40 ألف مسار جوي، متوقعا أن تنقل شركات الطيران هذا العام حوالي 3.3 مليار راكب وحوالي 50 مليون طن من البضائع، وأن تدعم صناعة الطيران 57 مليون وظيفة و2.2 تريليون دولار في النشاط الاقتصادي.

 

الأداء المالي

ذكر تيلور أن أياتا تحتفل بمرور المئة عام الأولى في وقت تحقق فيه هذه الصناعة عوائد مالية جيدة، إذ تشير آخر التوقعات إلى أن الأرباح العالمية لهذه الصناعة تصل إلى 18.7 مليار دولار، في زيادة ملحوظة بالمقارنة مع 12.9 مليار دولار في عام 2013 و6.1 مليار دولار في عام 2012، مبينا أنه مع ذلك لا يزال هامش الربح الصافي ضئيلاً إذ تبلغ نسبته %2.5 فقط، مشيراً إلى أن شركات الطيران على الصعيد العالمي، وفي المتوسط، ستحقق ما معدله 5.65 دولار لكل مسافر نقلته، لهذا ورغم الربحية التي تحققها هذه الصناعة إلا أنها لا تزال بعيدة كل البعد عن مستويات الربحية التي يمكن تسميتها بالقوية على مستوى الصناعة على الأقل.

 

تحديات

وبين المدير العام والرئيس التنفيذي للصحافيين أن شركات الطيران هي الأكثر عرضة للعديد من المؤثرات الخارجة عن الإرادة، مثل أسعار النفط وغيرها، لافتا إلى أن هذه العوامل تشكل حوالي %30 من متوسط هيكل التكلفة لشركة طيران، حيث إنه في كل مرة يتحرك السعر صعوداً أو هبوطاً، يكون هناك عواقب، لأن المحرك الرئيسي للربحية هو دورة الأعمال، التي تتحرك في اتجاه إيجابي.

 

وأوضح تايلور لـ العرب أن أجزاء كبيرة من قاعدة التكاليف خارجة عن سيطرة شركة طيران، لذلك من المهم ممارسة إدارة الكفاءة بصورة جيدة، وذلك في القطاعات التي يمكن التأثير فيها، وأحياناً ما يكون ذلك من خلال شراكات قوية عبر سلسلة القيمة وهو الموضوع الذي سيكون رئيسيا في اجتماع الجمعية العمومية.

 

المعايير الدولية

وبين المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي أن المعايير الدولية تشكل اللغة التي تساعد الأطراف المعنية على العمل معا بكفاءة عالية ويعد تدقيق سلامة العمليات من أياتا مثالا على ذلك، مشيراً إلى أن الخطوط الجوية القطرية كانت أولى الناقلات التي أكملت هذا التدقيق، كما تعد التذاكر الإلكترونية مثالاً آخر.

 

وبين تايلور أن أياتا تعتبر أقوى المروجين والمدافعين عن المعايير الدولية، وسوف تدور أغلب النقاشات في هذا الاجتماع حول ذلك.

 

نقاط رئيسية

ولفت تايلور إلى المواضيع التي ستطرح في الاجتماع ومنها «الشحن الإلكتروني» الذي سيحقق نفس مزايا الشحن الجوي كما هو الحال بالنسبة لحجز التذاكر الإلكترونية للركاب، وكذلك موضوع «السفر السريع» الذي يعد معيارا عالميا لاختيارات الخدمة الذاتية الذي يمكن الركاب من المرور من خلال إجراءات المطار بطريقة أكثر فعالية وذلك من خلال تسجيل الوصول عبر الإنترنت، ووجود أكشاك للتحقق من مستندات الهوية، ووضع علامات الحقائب ذاتياً وكذلك الصعود الذاتي للطائرة، وإعادة الحجز والبحث عن الحقائب.

 

ومن المواضيع المطروحة أيضاً «الأمن الذكي» وهو مشروع مشترك مع مجلس المطارات الدولي لتحديث كيفية التحقق من المسافرين في نقاط التفتيش بالمطار إلى جانب قدرات التوزيع الجديدة التي ستساعد على تحديث كيفية قيام خطوط الطيران بتوزيع منتجاتها على وكالات السفر.

 

وبين تايلور أنه من المواضيع الهامة أيضاً التي ستناقش في الاجتماع موضوع «البيئة» مشيراً إلى أن صناعة الطيران تطلب من الحكومات الاتفاق على برنامج عالمي للتقليل من الكربون في إطار سعيها للوصول لنمو محايد الكربون في عام 2020، مشيراً إلى أن منظمة الإيكاو تعمل على الوصول إلى اتفاق حول إطار عام في 2016، وبدورها تقوم خطوط الطيران بدعم هذا العمل.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله