المرشد : قطر مقبلة على نهضة سياحية واسعة
الدوحة " المسلة " … أكد عبدالله بن عبدالملك المرشد، مدير عام الإدارة العامة للبرامج والمنتجات السياحية في الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية أن السياحة في دول الخليج تتطور من وقت إلى آخر، خاصة أن دول الخليج تتميز دون غيرها بكرم الضيافة، وهو ما أسهم بشكل كبير في استقطاب العديد من الزوار إلى المنطقة للتعرف على ثقافة هذه المجتمعات وشعوبها.
وأشار إلى أن هناك توجها جديدا بدول الخليج بالتركيز على السياحة خلال الفترة المقبلة حتى تكون بمثابة مصدر جديد للدخل يضاف إلى النفط، وهو توجه إيجابي. وقال: «الاهتمام والتركيز على الجانب السياحي يسير بخطى سريعة للغاية بين دول الخليج. وأعتقد أن دولة قطر بدأت تأخذ العديد من الخطوات الطموحة في هذا الصدد».
وشدد عبدالملك على ضرورة أن يكون هناك تعاون مثمر ومستمر بين القطاعين الخاص والعام في عملية تطوير السياحة الداخلية بدول الخليج، وذلك بهدف تقديم أفضل الخدمات المطلوبة للزائر الجديد إلى هذه البلدان. ومشيراً إلى أن الثقافات المختلفة في دول الخليج والتسوق والترفية والتعرف على ما تتميز به هذه المنطقة يزيد من عملية استقطاب المزيد من السياح، خاصة السائح الأجنبي.
وأكد عبدالله بن عبدالملك أن تركيز هيئة السياحة القطرية على هذا الجانب خلال الفترة المقبلة سيزيد من قدوم السائح الأجنبي، الذي يبحث عن الجديد في البلدان الأخرى، خاصة فيما يتعلق بموضوع الثقافة والتراث القديم، وهو ما ينطبق أيضا على دول الخليج. وقال: «السياحة التراثية والثقافية موضوع مهم للغاية، خاصة أننا في دول الخليج نركز على ضرورة التمسك بالعادات والتقاليد والقيم الأصيلة التي اكتسبناها من الآباء والأجداد، وهو ما يعني البحث عن السياحة التي تخدمنا وتتوافق مع الهوية التي ننتمي إليها منذ عشرات السنين».
وأوضح أن السياحة في قطر تتطور بشكل سريع للغاية، خاصة في ظل التطوير المستمر للخدمات الموجودة، والحرص على الاستفادة من التجارب الدولية الكبرى، وهو ما وضح بشكل كبير خلال الاستراتيجية الجديدة التي أعلنت عنها هيئة السياحة القطرية خلال الفترة الماضية. وقال: «هذا التحرك الطموح بالنسبة لهيئة السياحة القطرية للاستفادة من التجارب الدولية الكبرى يحقق التطلعات والأهداف والسائح المستهدف وهو ما يصب في النهاية بمصلحة السياحة القطرية».
وأشاد أيضاً عبدالملك باهتمام هيئة السياحة القطرية بالمدن والمجمعات الجديدة مثلما هي الحال في اللؤلؤة وكتارا، بالإضافة إلى التنوع في الفنادق والفعاليات الترفيهية التي تعتبر بمثابة مصدر أساسي لقدوم السائح الخليجي إلى قطر في العديد من المناسبات. كما أعلن أن قطر تتميز بسياحة الأعمال والمؤتمرات التي تتميز فيها بشكل كبير للغاية، بالإضافة إلى استضافة الأحداث الرياضية الكبرى التي من شأنها أن تزيد من عدد السياح الوافدين إلى قطر. وقال أيضا: «مثلما شاهدت وحضرت حفل إطلاق الاستراتيجية الجديدة لهيئة السياحة أتوقع حدوث نهضة سياحية كبيرة في قطر خلال السنوات المقبلة، خاصة أن الدعم الحكومي لهذه الاستراتيجية واضح بشكل كبير من خلال الاعتمادات المالية الكبيرة التي سيتم إنفاقها على المشاريع الجديدة».
واختتم عبدالملك تصريحاته مؤكداً على أن حركة السياحة بين قطر والسعودية مثمرة للغاية، ويجب تطويرها بشكل فعال وجديد خلال الفترة المقبلة، خاصة أن خطوط الطيران بين البلدين كثيرة وعلى مدار اليوم، بالإضافة إلى المدخل البري الذي يشهد حركة واسعة للغاية يوميا بين مواطني البلدين. مشيراً إلى أن وجود هذا الكم الكبير والمميز من الفنادق بالدوحة يشجع كثيرا السائح الخليجي على زيارة قطر باستمرار.