المدينة المنورة "المسلة" ….. وقعت ،مساء أمس الاثنين، ثلاثة تفجيرات انتحارية في السعودية، أحدها استهدف موقف سيارات قرب الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة، أثناء تناول رجال الأمن الإفطار، فيما وقع تفجير مزدوج في مواقف السيارات بجوار جامع الشيخ فرج العمران بوسط محافظة القطيف، بعد ساعات من تفجير انتحاري نفسه قرب القنصلية الأمريكية في مدينة جدة، فيما أصيب شرطيان بجروح طفيفة، وتم تفكيك أكثر من ست عبوات ناسفة ألقاها الانتحاري على الأرصفة.
فقد أفاد مراسل «سكاي نيوز.عربية» في السعودية بأن انفجاراً أدى إلى اندلاع حريق في موقف سيارات تابع لمقر أمني قرب الحرم النبوي. وأشارت مصادر القناة إلى أن وزارة الداخلية السعودية باشرت التحقيق بشأن هذا الانفجار، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن استشهاد 5 رجال أمن ومصرع الانتحاري جراء التفجير الذي وقع بالقرب من مقر المحكمة الشرعية في المدينة المنورة.
وأفاد مراسل قناة «العربية» بنجاة المصلين في مسجد الشيخ عمران من تفجيري القطيف الانتحاريين، وشوهدت أشلاء بشرية يعتقد، بحسب شهود عيان، أنها تعود لمنفذ التفجير الانتحاري، بينما لم تسجل إصابات في صفوف المصلين نتيجة التفجير.
وقالت صحيفة «سبق» السعودية إنها علمت من مصادرها، بأن تفجير القطيف هو تفجير مزدوج نفذه انتحاريان. وقالت: إن الانتحاريين حاولا الدخول للجامع الذي يخطب فيه أهم علماء القطيف وهو الشيخ حسين العمران، إلا أنهما لم يستطيعا الدخول بسبب الحواجز الأمنية فقام أحدهما بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف، والآخر أيضاً قام بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف داخل إحدى المركبات التي كانا يستقلانها لدخولهما للمحافظة في مواقف سيارات الجامع مع ارتفاع أذان المغرب.
وأضافت المصادر أنه بعد الحادث شوهدت أشلاء 3 جثث لم يتم التعرف إليها إلى الآن، فيما نتج عن الحادث أيضاً احتراق مجموعة من المركبات المتوقفة بجوار الجامع، إضافة إلى إصابات بسيطة عولجت في الموقع نفسه.
وقد باشرت الجهات الأمنية تحديد الموقع وفرضت حصاراً أمنياً لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
يذكر أن التفجير وقع في منطقه شعبية في وسط محافظة القطيف تسمى حي المدارس.
وتأتي هذه التفجيرات في وقت أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن انتحارياً فجر نفسه، فجر أمس، قرب القنصلية الأمريكية في مدينة جدة، فيما أصيب شرطيان بجروح طفيفة، وتم تفكيك اكثر من ست عبوات ناسفة ألقاها الانتحاري على الأرصفة.
وقالت الوزارة في بيان، إن التفجير وقع داخل مواقف مستشفى سليمان فقيه عند الساعة الثانية والربع، فجر أمس، وبالقرب من باب المسجد القريب من القنصلية الأمريكية والمصلون يؤدون صلاة التهجد.
وذكرت الوزارة في بيانها الذي بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» أن «رجال الأمن اشتبهوا في أحد الأشخاص وفي تحركاته المريبة». وأضافت «عندما بادر رجال الأمن باعتراضه والتحقق منه والتعامل معه بما يقتضيه الموقف بادر إلى تفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه داخل مواقف المستشفى».
وأوضحت أن ذلك أدى إلى «مقتله وإصابة رجلي أمن بإصابات طفيفة نقلا على إثرها إلى المستشفى».
وقال بيان الوزارة إنه «لم يتعرض أحد من المارة أو الموجودين بالموقع لأذى»، لكنه أشار إلى «أضرار في بعض السيارات المتوقفة في الموقع» فقط.
من جانبه قال المتحدث الأمني باسم الوزارة اللواء منصور التركي إن منفذ الهجوم في العقد الثالث من العمر، وهو ليس سعودياً، بل هو من المقيمين في المملكة.
وأضاف التركي أن الحزام الناسف للانتحاري لم ينفجر بشكل كامل، وعثر رجال الأمن على عدد من العبوات الناسفة في مكان الحادث، وتعامل معها رجال الحماية المدنية بشكل سريع. وأوضحت مصادر ل«سبق» أن الإرهابي الهالك قام بتوزيع أكثر من 6 عبوات ناسفة على الرصيف، وتزامن ذلك مع خلو الشارع من المارة، الأمر الذي أفشل مخططاته، وقد تمكنت الأدلة الجنائية من رفع البصمات تمهيدا لتحليلها وتحديد هوية الشخص المنتحر.
وفي واشنطن، قال ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية طلب عدم كشف اسمه «نحن على علم بالتقارير عن انفجار في جدة ونعمل مع السلطات السعودية لجمع مزيد من المعلومات».
وأضاف الناطق باسم الخارجية الأمريكية انه تأكد من وجود كل أعضاء طاقم البعثة الدبلوماسية الأمريكية.
من جهتها، قالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء تعليقاً على محاولة التفجير الإرهابية الفاشلة «خاب وخسر، وهلك الخارجي، والحمد لله الذي سلّم عباده. قال الرسول (ص ): (من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة)».
وأرفقت الأمانة مع التغريدة العلم السعودي فيما بثت تغريدتها عبر هاشتاق جدة.
ولاقت التغريدة تفاعلاً وإعجاباً من مستخدمي «تويتر».
على صعيد آخر، شهد أمس أكثر من مليوني مصل ختم القرآن الكريم في المسجد النبوي، وأكد قائد القوة الخاصة لأمن المجسد النبوي العميد عبدالرحمن المشحن، تضافر جهود رجال الأمن والجهات المعنية بخدمة زوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، لكل ما فيه خدمة ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي. وأشار إلى أنه تمت الاستعانة بأكثر من 1800 فرد من ضباط وأفراد القوة الخاصة لأمن المسجد النبوي.
وكالات