اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

بالصور كتاب جديد عن آثار بنى سويف لتنشيط السياحة الدينية بالمحافظة

    كتب د. عبد الرحيم ريحان

القاهرة "المسلة" ….. تمتلك بنى سويف ثروة ضخمة من الآثار المصرية القديمة والآثار المسيحية والإسلامية والتى تحتاج للتطوير من قبل الجهات المعنية لوضع المحافظة على خارطة السياحة المحلية والدولية وفى ضوء هذا أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاب جديد للدكتور أحمد عبد القوى الأستاذ المساعد للآثار والفنون الإسلامية بأحد الجامعات الخاصة تحت عنوان " العمارة الإسلامية والقبطية ببنى سويف فى العصر الإسلامى " يضم 46 مخطط وعدد 127 لوحة رصد فيه المعالم الأثرية المسيحية والإسلامية وقدم الحلول للتطوير لوضع المحافظة على خارطة السياحة.

 
وتشتهر بني سويف بآثارها المصرية القديمة إذ تمتلك مواقع أثرية عظيمة أهمها منطقة ميْدوم التي يقع بها هرم ميْدوم الذي اتـُخِذ شعارًا للمحافظة ومن المناطق المِصرية القديمة الهامة ببني سويف منطقة إهناسيا التي تحوي بعض المقابر الهامة إضافة ً إلى ذلك فمحافظة بني سويف تمتلكُ أيضًا تراثـًا معماريًا يعود إلى فترات مُتعددة من العصر الاسلامي سواءاً كانت عمائر دينية إسلامية أو قبطية قائمة  بالإضافة إلى الآثار المدنية المندثرة وأهمها الأسبلة.


ويشير الدكتور أحمد عبد القوى أن الكتاب يتكون من مقدمة وتمهيد وتتعرض الدراسة التمهيدية الي تاريخ بني سويف والتطور الإداري لها خلال العصر الاسلامي وأ المدن القديمة بمحافظة بني سويف مثل دلاص وأبو صير والفشن وببا والواسطي وغيرها من المدن القديمة التي تضمها بني سويف.


ويتعرض الباب الأول للمساجد  الأثرية ببني سويف وتم تقسيمها الي طـُرُز وأنماط ففي الباب الأول تناول المؤلف المساجد ذات التخطيط النبوي أو التقليدي وهي المساجد التي تتكون في تخطيطها من صَحن أوسط مكشوف وأربعة أروقة ، وهو مُكوَّن من فصلين الفصل الأول جامع العجمي بمدينة بني سويف والفصل الثاني يتناول جامع بيليفيا بقرية بيليفيا، وهي المساجد الكبيرة ذات التخطيط النبوي المكون من صحن اوسط واربعة اروقة.


 أما الباب الثاني فيتناول مساجد الأحياء ويتكوَّن من فصلين ، الفصل الأول عن  مسجد الغمراوي بمدينة بني سويف والفصل الثاني عن مسجد مصطفى طاهربتزمنت الغربية وهي مساجد صغيرة المساحة لكنها اتقنت عمارتها خاصة المآذن.


ويتناول الباب الثالث المساجد ذات الأروقة دون الصحن أو الدورقاعة، وهو مُكوَّن من ثلاثة فصول الفصل الأول عن مجموعة السيدة حورية بمدينة بني سويف، وهي مُكوَّنة من مسجد ومكتبة وقبة ضريحية والفصل الثاني يتناول جامع أبو النيل بمدينة الفشن أما الفصل الثالث فخُصِّص لجامع الديري بمدينة بني سويف.


ويتعرض الباب الرابع للعمائر الدينية والمدنية الإسلامية الدارسة والوحدات المعمارية المكونة لمساجد بني سويف وقراها وتم تقسيمه إلى ثلاثة فصول ؛ الفصل الأول يتناول العمائر الدينية الدارسة، مثل جامع قمن العروس ومئذنة دلاص التي تبقت من  جامع دلاص، بينما يتناول الفصل الثاني العمائر المدنية المتمثلة في الأسبلة. أما الفصل الثالث فيتناول الوحدات المعمارية المكوِّنة لمساجد بني سويف وقراها من خلال المساجد موضوع الدراسة.


ويتناول الباب الخامس دراسة للعمائر القبطبة ببني سويف وقراها ويتكون من أربعة فصول  يتناول الفصل الأول دراسة لكنيسة الأنبا أنطونيوس بمدينة بوش ويتناول الفصل الثاني كنيسة الأنبا بولا بنفس المدينة مع نبذة عن التبعيات الديرية إذ كانت هاتان الكنيستان من التبعيات الديرية لديرَيْ الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر ويتناول الفصل الثالث دراسة لكنيسة السيدة العذراء ببوصير الملق  بينما يتناول الفصل الرابع الوحدات المعمارية المكوِّنة للأديرَة والكنائس.


أما الباب السادس فيتناول دراسة تحليلية للوحدات والعناصر المعمارية للمساجد والكنائس موضوع الدراسة وهو مكوَّن من ثلاثة فصول ؛ الفصل الأول يضم التخطيط ومواد البناء ، والفصل الثاني يتناول العناصر المعمارية مثل الواجهات والنوافذ والروافع والتغطيات والشرافات، أما الفصل الثالث فيتناول الحِليات المعمارية والكتابات والنقوش على عمائر بني سويف وقراها.


توصيات

أكد الدكتور أحمد عبد القوى بأنه قدم عدة توصيات فى كتابه شملت ضرورة سجيل المنشآت غير المسجلة في عداد الآثار وهى كثيرة قبل تعرضها لعمليات تجديد أو هدم لعدم خضوعها لقانون حماية الآثار وهناك أمثلة كثيرة لمساجد غير مسجلة في عداد الآثار وهى عرضة للتجديد والتغير منها على سبيل المثال جامع العجمي مسجد وقبة ( مجموعة) السيدة حورية بمدينة بني سويف ومسجد مصطفى طاهر ومسجد ابو النيل بالفشن وذلك للحفاظ علي التراث المعماري بمحافظة بني سويف وضرورة الاهتمام بعمليات الترميم لآثار الأقاليم حتى لا تتغير معالمها وذلك بتحليل المواد الخام المكونة لها والعمل على توفيرها من نفس بيئة المنشآت لضمان عمليات ترميم ناجحة لا تغير في مضمون وشكل الآثار والمتابعة المستمرة للمنشآت وخاصة منشآت الأقاليم وذلك لكثرة عمليات التجديد والطلاء التى يقوم بها الأهالي بطرق عشوائية غير خاضعة لعمليات ترميم علمية مما يغير في شكل ومواد الخام المكونة للمنشآت.

 
ومن هذه التوصيات أيضا ضرورة أن يشمل تسجيل المنشآت في عداد الآثار الملاحق والأراضي التابعة للأثر وعدم استحداث أية مباني علي تلك الأراضي مما يشوه بانوراما الأثر وقد يؤدي إلي حجب الرؤيا عن الأثر أو تشكيل خطورة علي الأثر من خلال الأنشطة البشرية وأبرز مثال علي ذلك مئذنة دلاص التي تعد اقدم أثر اسلامي ببني سويف حيث يقع بجوارها مبني يستخدم مدرسة ذات الفصل الواحد وقد أصاب المئذنة بسبب ذلك رطوبة تسربت إلي بدن المئذنة واتضح أثناء الترميم أنها بسبب وجود خزان تابع للمدرسة  وضرورة التنسيق مع وزارة الآثار عند إقامة مشروعات حديثة مجاورة للآثار وذلك للحفاظ على تراث مصر الحضاري خاصة في ظل الانفتاح على الاستثمار مما قد يضر بالمنظر العام والروح التاريخية للمنشآت الآثرية .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled