Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

التعريف بالمقومات المتاحة ومعوقات تنشيط الحركة السياحية في نيابة الجبل الأخضر

التعريف بالمقومات المتاحة ومعوقات تنشيط الحركة السياحية في نيابة الجبل الأخضر

أكثر من 300 ألف زائر خلال السنوات الثلاث الماضية –

الجبل الأخضر "ادارة التحرير" …. قدرت وزارة السياحة عدد الزائرين لنيابة الجبل الأخضر خلال السنوات الثلاث الماضية بأكثر من ثلاثمائة ألف زائر، بينما أنجزت شركة (عمران) 90% من بناء مشروع المنتجع السياحي في قرية الروس مع تحقيق مليون ساعة عمل بدون إصابات، وجهود متواصلة لدعم القطاع السياحي، مما يستدعي تضافر جهود جميع الجهات المختصة في تذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي تعترض الحركة السياحية المتزايدة المتوقعة خلال السنوات المقبلة، وفي إطار ذلك جاءت الجولة التعريفية التي نظمتها إدارة السياحة بمحافظة الداخلية لعدد من أصحاب السعادة ولاة ولايات محافظة الداخلية ونوابها وأعضاء المجلس البلدي بولايات المحافظة برئاسة سعادة الدكتور الشيخ خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية.

وقد اطلع أصحاب السعادة وأعضاء المجلس البلدي على الجهود المبذولة من قبل وزارة السياحة في تنمية القطاع السياحي والذي تمثل في إنشاء عدد من المشروعات السياحية التي ترفد القطاع السياحي، وتعمل على زيادة تدفق الزائرين لنيابة الجبل الأخضر، والتسهيلات المقدمة للزائرين حيث بدأت الجولة التعريفية بزيارة مركز المعلومات السياحية بطوي سعدة والذي لم يتم افتتاحه بعد والذي من المتوقع أن يخدم الزائرين للنيابة من خلال وجود مصلى ومحل لبيع التحف والهدايا، ومقهى يقدم الوجبات السريعة ودورات المياه، كما أن المركز سوف يعمل على تطوير نظام نقل السياح بدلا من الطريقة العشوائية المتبعة حاليا من خلال وجود شركة تضم مجموعة من مكاتب تأجير السيارات ونقل السياح.

كما تم التعريف بالخارطة السياحية للجبل الأخضر باللغة الإنجليزية بداية من التحرك من نيابة بركة الموز، والمعالم الطبيعية ومسارات الطرق والمسافات بين قرية وأخرى، على أن تتم طباعة الخارطة السياحية باللغة العربية واللغات الأجنبية الأخرى لاحقا.

وكانت منطقة الشيف محطتهم الثانية حيث تعرف المشاركون على الفرص الاستثمارية المتاحة، وقد أكد أصحاب السعادة على أهمية تنسيق الجهود من قبل جميع الجهات المختصة بهدف تذليل الصعوبات التي تعترض عملية الاستثمار السياحي وتهيئة وتطوير المرافق الخدمية بذلك. وعلى مدخل قرية المناخر تم الوقوف على مسار الطريق الداخلي والذي يشهد تعطلا للحركة المرورية عند هطول الأمطار وجريان الأودية وضرورة وضع عبارات صندوقية لمرور مياه وادي المناخر، وفي حادثة وقعت في وقت سابق عندما تعطلت سيارة إسعاف كانت تقل مريضا لم تتمكن من العبور نتيجة جريان الوادي المار في الطريق لعدم وجود عبارات صندوقية. ثم قام المشاركون بزيارة قرية المناخر التي تشتهر بوجود عدد من المناظر الطبيعية والتاريخية، وقد لفت انتباه الزائرين طريقة البناء المتبعة في المسجد والمجلس العام ومنزل أحد الأهالي المستمدة من البيئة المحلية، حيث أبدوا ارتياحا بطريقة البناء والتي تمت باستخدام مواد مستمدة من البيئة المحلية.

المنتجع السياحي

بعدها قام المشاركون بزيارة منتجع الروس السياحي بمنطقة الروس حيث قدم المهندس عمار بن سليمان الخروصي مدير المشروع فكرة عن المشروع الذي تنفذه الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) وهو عبارة عن منتجع يهدف إلى إيجاد مكان مريح للاسترخاء بمواصفات البيئة المحلية بما يلبي حاجة الزائرين للنيابه والذي بدأ العمل به في الأول من شهر يناير من العام الماضي 2012م على مساحة 3 كيلومترات مربعة واختيار المكان الذي يرتفع عن سطح البحر 2000 متر بما يتوافق مع أهداف المشروع كمكان للاسترخاء، ووفق الخطة المتبعة سيكون المشروع متوافقا مع المتطلبات العالمية، والتركيز في عملية البناء وفق طبيعة البناء في الجبل الأخضر من استخدام للصخور والخشب المحلي وكذلك التصميم الداخلي والأصباغ المستمدة من البيئة المحلية بهدف إحياء العمارة العمانية القديمة، كما أن جميع التصاميم متوافقة مع البيئة المحلية من حيث التقليل من استهلاك الماء والطاقة الكهربائية.

وأضاف المهندس عمار الخروصي في حديثه لـ عمان قائلا: لأهمية المشروع فقد تم تصنيفه من فئة 5 نجوم وكذلك الاستعانة بتسعة استشاريين كل في مجال اختصاصه، وحتى الآن حقق المشروع مليون ساعة عمل بدون إصابات من خلال تحقيق مواصفات الأمن والسلامة للمشروع، ومن المتوقع أن يتم افتتاح المشروع في الربع الثاني من العام المقبل 2014م والذي بلغت تكلفته 20 مليون ريال ومساحة البناء 17 ألف متر مربع ويضم 86 غرفة بأنواع ثلاثة بما تلبي احتياجات الزائر الراغب في قضاء أوقات استمتاع واسترخاء بين الطبيعة الخلابة، وقد حقق المشروع حتى الآن نسبة إنجاز 90% والآن في مرحلة التشطيبات النهائية، كما سيضم المشروع محطة للصرف الصحي سوف تعيد استخدام 60% من المياه المعالجة.

وأكد أن شركة عمران لم تغفل المسؤولية الاجتماعية فقد عملت على تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في نيابة الجبل الأخضر من خلال إتاحة الفرصة أمام أبناء النيابة في العمل بالمشروع وتأجير معداتهم.

تضافر جهود القطاعات المختصة

كما تضمنت الجولة التعريفية زيارة وادي بني حبيب والمطعم السياحي بمنطقة الفياضية، حيث أبدى أصحاب السعادة والمشاركون في الجولة سعادتهم بما شاهدوه من جهود متواصلة لتنمية القطاع السياحي في الجبل الأخضر، مؤكدين على أهمية تضافر جهود جميع الجهات المختصة في تنمية القطاع السياحي. فقال سعادة الدكتور الشيخ خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية: إن الجولة التعريفية أتاحت فرصة التعرف على المرافق والمنشآت السياحية في نيابة الجبل الأخضر، والجهود الجبارة لخدمة السائح القادم من داخل السلطنة وخارجها، كما تم التعرف على المشروع الذي تنفذه حاليا شركة عمران في منطقة الروس وهو أحد المشروعات المهمة التي تتيح فرصة قضاء أوقات ممتعة بفترة أطول. وتم كذلك التعرف على المعوقات التي قد تقلل من الحركة السياحية ومنها مسار تدفق مياه الأودية وضرورة وجود عبارات صندوقية، إضافة إلى تدارس دور الجهات الأخرى في تنشيط الحركة السياحية والمطالبة بتوسعة الطريق الداخلي بالنيابة وضرورة استكمال البنية الأساسية المتبقية ومن ذلك مشروع المياه الذي يعد من المشروعات المعول عليها لتنمية الجبل الأخضر اقتصاديا واجتماعيا لمواكبة التدفق السياحي المتوقع في السنوات المقبلة.

وأكد على أهمية ارتقاء الزائر للجبل الأخضر بمسؤوليته في الحفاظ على البيئة المحلية من خلال عدم إلحاق الضرر بمكونات البيئة المحلية من أشجار وممتلكات وغيرها وكذلك عدم ترك المخلفات في الأماكن التي تتم زيارتها بل تركها نظيفة كما كانت لتكون مكانا متاحا للاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة للجميع. مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه النقاط سوف تحظى باهتمام المجلس البلدي بمحافظة الداخلية ومن ثم مناقشتها ورفع مقترحات وتوصيات بشأنها إلى الجهات المختصة.

التخطيط والتطوير

من جهته قال موسى بن عيسى الريامي مدير إدارة السياحة بمحافظة الداخلية إلى أن الهدف من تنظيم الجولة التعريفية الوقوف على الجهود التي تبذلها وزارة السياحة لتنمية وتطوير قطاع السياحة بمحافظة الداخلية خلال الفترة الماضية، والدراسات التي تعكف عليها حاليا لتنفيذ مزيد من المشروعات لتتناسب مع الزيادة المطردة لعدد السياح الزائرين للجبل الأخضر والذي وصل خلال العام الماضي إلى أكثر من 115 ألف زائر، إضافة إلى تطوير الجوانب الإرشادية أو التعريفية، فهناك مشروعات سياحية تم تنفيذها منها مركز المعلومات والمطعم السياحي واللوائح المعلوماتية والإرشادية ومناطق الرصد، وإقامة 4 فنادق من قبل القطاع الخاص على أراضٍ سياحية، بالإضافة إلى عدد من الدراسات المتعلقة بالتخطيط والتطوير لتنمية القطاع السياحي.

وأشار في حديثه إلى أن الهدف الآخر من الجولة التعرف على الأمور المتعلقة بالصعوبات التي تعيق الحركة السياحية والإجراءات التي تقوم بها عدد من الجهات ذات العلاقة في تنفيذ المشروعات السياحية والتي يجب أن يتم تبسيطها وتسهيلها بهدف تحقيق سياحة مستدامة بنيابة الجبل الأخضر.

دور المجلس البلدي

طرحت إدارة السياحة بمحافظة الداخلية مقترحات لدور المجلس البلدي في دعم القطاع السياحي بالجبل الأخضر كونه وجهة سياحية فريدة وهي التنسيق مع الجهات المختصة لإيجاد حلول جذرية لمعابر الأودية لتسهيل حركة المرور أثناء هطول الأمطار، والتوصية بتنفيذ حارة تخزينية لأهالي الجبل الأخضر بنقطة التفتيش التابعة لشرطة عمان السلطانية، وأهمية إيجاد الحلول الجذرية للتأثيرات البيئية من جراء التخييم العشوائي وذلك من الجهات ذات العلاقة كوزارة البيئية والشؤون المناخية وشرطة عمان السلطانية، وإنشاء حديقة عامة تتوفر فيها الجوانب الترفيهية للمجتمع المحلي وزوار النيابة، وضرورة توفير وتعزيز خدمات البنية الأساسية كالمياه والكهرباء والهاتف في المواقع السياحية مستقبلا، وتوسعة الطرق الداخلية التي تربط قرى الجبل الأخضر نظرا لزيادة الحركة السياحية حيث بلغت أكثر من ثلاثمائة ألف سائح خلال السنوات الثلاث الماضية، والتوصية بإنشاء سوق متكامل على غرار سوق الحافة بولاية صلالة في محافظة ظفار لتسويق منتجات الأهالي من الصناعات الحرفية والمنتجات الزراعية.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله