أربيل : تخفيضات خاصة للسياح العرب وإعفاء من التأشيرة بمناسبة اطلاق فعالياتها عاصمة السياحة العربية 2014
اربيل "المسلة" … تستعد مدينة أربيل لإطلاق فعاليات اختيارها عاصمة للسياحة العربية لعام 2014، عشية رأس السنة الميلادية الجديدة.
وقال نوزاد هادي محافظ أربيل، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن اللجنة العليا المشرفة على إحياء فعاليات الاحتفاء باللقب السياحي بدأت بالفعل استعداداتها للموسم السياحي الجديد، مشيرا إلى أن المحافظة «تشرف وبشكل مباشر على الاستعدادات التي تقوم بها اللجان المختصة في هذا المجال».
وكانت مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» الأميركية التي تصدر بـ32 لغة، وتعنى بالمواضيع الجغرافية والطبيعية والحقائق حول العالم، أدرجت أربيل ضمن قائمة أفضل الأماكن السياحية في العالم خلال العام المقبل، موضحة أنها ستجعل السائح «ينسى كل ما سمع عن العراق».
وحول أهمية هذا التصنيف بالنسبة لاستقطاب السياح، قال هادي: «تقرير المجلة الأميركية جاء في وقت مهم جدا، إذ تستعد أربيل لفعاليات عاصمة السياحة العربية لعام 2014، ولعل وجود تقارير بهذا الشكل سيجذب الكثير من المتابعين في الدول العربية، ونحن نبتغي جذب عدد أكبر من السياح العرب من مختلف الدول العربية والعالم، وخصوصا أن عدد السياح من داخل وخارج العراق للإقليم في ازدياد مستمر بمعدلات كبيرة، وهذا يعود إلى التطور العمراني والاستقرار السياسي والأمني الذي تشهده مدينة أربيل».
محافظ أربيل سلط الضوء على الفعاليات والمهرجانات التي ستجري، وقال: «سنبدأ برنامجنا في هذا الإطار مع بداية رأس السنة، وستكون الفعاليات مقسمة على فصول السنة، حسب طبيعة كل فصل، إذ ستشهد أربيل فعاليات فنية واقتصادية واجتماعية، بالإضافة إلى مهرجانات لتسوق وعقد ورش عمل ومؤتمرات مختلفة».
وأعلنت الجهات الرسمية في محافظة أربيل أن هذا الموسم سيشهد «تخفيضات للمواطنين والسياح العرب الوافدين على إقليم كردستان مع بداية العام الجديد». وأوضحت أن «إعفاء من التأشيرة سيمنح للزوار العرب».
وهذا ما أكده راشد محمد المنصوري القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة، في أربيل، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قائلا إن بلاده سيكون لها «حضور واضح في فعاليات مدينة أربيل احتفالا بلقب عاصمة السياحة العربية».
المنصوري بيّن تقديره لحكومة إقليم كردستان العراق «لإعفاء مواطني الإمارات من تأشيرة الدخول للإقليم». وأعلن أن «أعدادا كبيرة من مواطني الإمارات سيكونون متوافدين على إقليم كردستان مع بداية الموسم السياحي، وبالفعل توافد كثيرون منهم على الإقليم». وبين المنصوري أن ما ساعد مواطني الإمارات على السفر بسهولة إلى الإقليم «قرب المسافة الجغرافية، بالإضافة إلى العلاقات الودية بين الشعبين ووجود ألفة وتعاون سياسي وتجاري بين الإقليم والإمارات».
بدوره، أوضح مولوي جبار رئيس الهيئة العامة للسياحة في إقليم كردستان، أن الفعاليات ستكون منوعة «منها ثقافية وفنية ورياضية، بالإضافة إلى السياحية»، مضيفا أن الهيئة تهتم بالفعاليات السياحية بشكل أساسي، وتشمل «مهرجان التزحلق على الجليد ومهرجانات غنائية ومسابقات لاختيار أفضل الشركات السياحية وأفضل الفنادق في أربيل، وكثيرا من الأنشطة الأخرى».
وأشار إلى ورش عمل شهريا في المجالات السياحية المتعددة، منها «الإعلام والتنسيق السياحي والتخطيط السياحي يشارك فيها خبراء من كثير من الدول العربية»، بالإضافة إلى «عملية ترويج متكاملة تجري بالتعاون بين محافظة أربيل ووزارة السياحة والآثار العراقية مع هيئة السياحة في إقليم كردستان».
وأضاف جبار: «نأمل أن تكون لدينا لجنة متكاملة لزيارة عدد من البلدان العربية للتعريف بمدينة أربيل، وتبيان التطور الموجود فيها، والوجه الحقيقي لهذه المدينة، والواقع الذي تعيشه».
وحول مؤتمر وزراء السياحة العرب المنتظر عقده في أربيل، في إطار هذه الفعاليات، بيّن رئيس هيئة السياحة في الإقليم أن «المؤتمر سيناقش واقع السياحة في المنطقة، وستكون هناك جلسات ومقترحات ستُقدم من قبل المؤتمرين للنهوض بالقطاع السياحي في المنطقة العربية بشكل عام». وعدّ المؤتمر «فرصة جيدة للوزراء العرب للتعرف أكثر على مدينة أربيل، والمشاركة في نشاطاتها وفعالياتها السياحية».
وتُعد قلعة أربيل وكهف شاندر من أهم الصروح التاريخية التي من المنتظر أن تكون مفتوحة أمام السياح العرب مع بداية العام الجديد، علما بأن العمل انتهى لافتتاح الكهف أمام السياح في الصيف الماضي. وعن قلعة أربيل، أكد رئيس هيئة السياحة في الإقليم أن اللجنة العليا لإحياء القلعة التابعة لمحافظة أربيل «مستمرة في أعمالها لإعادة تصميم البوابة القديمة لها، التي أزيلت في ستينات القرن الماضي»، متمنيا أن «تنهي اللجنة أعمالها قريبا لتكون القلعة مفتوحة أمام السياح».