القاهرة "المسلة" المحرر الاثرى ….. خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى يطالب بالترويج لدعوة الدكتور ساكوجي يوشيمورا عالم الآثار الياباني الشهير ورئيس بعثة جامعة واسيدا اليابانية العاملة في مشروع استخراج وترميم مركب خوفو الثانية بالهرم اليابانيين لزيارة مصر بلد الأمن والأمان والدكتور يوشيمورا صاحب إنجازات علمية فى مصر لمدة خمسون عاماً وقد أعلن أن مصر بلد الأمن والأمان ضمن فعاليات الملتقى العلمي لمركب خوفو الثانية والذى أقيم بالعاصمة اليابانية طوكيو مؤخرا بمشاركة عدداً كبيراً من علماء المصريات.
ويؤكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن اليابانيين يعشقون البحث ودراسة الآثار والتراث الشعبى بالدول الغنية بالآثار والتراث بالشرق الأوسط وعلى رأسها مصر وقد كانوا سباقين بالعمل الأثرى بسيناء منذ استردادها حيث بدأت بعثة الآثار اليابانية برئاسة الدكتور مؤتسو كاواتوكو التابعة لجامعة واسيدا اليابانية بالعمل بطور سيناء منذ عام 1985 بعد استرداد سيناء بثلاثة أعوام وقامت البعثة بالعمل فى البداية بمنطقة تل الكيلانى بطور سيناء تحت إشراف منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية.
ويضيف د. ريحان أن عمل البعثة اليابانية بطور سيناء يعتبر مدرسة علمية لحفائر الآثار تتوفر فيها شروط بعثة الآثار المتكاملة التى تضم الآثارى والمهندس المعمارى المتخصص فى الآثار لرفع الموقع وإخصائى الترميم لترميم الأثر فور استخراجه وحفظه بالطريقة العلمية وعامل الحفائر الفنى ذو الخبرة الطويلة لاستخراج الأثر دون تدميره ويتم العمل برسم تخطيطات بالحاسب الآلى الثلاثى الأبعاد لرفع المواقع المكتشفة يوماً بيوم وتسجيل وتصوير اللقى الأثرية فى موقع اكتشافها يومياً فى كل طبقة يتم حفرها حيث يتم حفر الموقع أفقياً طبقة وراء أخرى وبناءاً على الخريطة اليومية للموقع يتم تحديد خطة اليوم الثانى وتسجيل اللقى الأثرية فور استخراجها حيث تدخل جميع القطع معمل للتسجيل والترميم لمدة ثلاث ساعات يومياً بعد انتهاء ميعاد الحفر ولا يتركوا أى شئ يعثر عليه مهما قلت قيمته المادية من كسر فخار عادى أو حبة فول أو قمح مثلاً أو خرزة صغيرة لا تتعدى 1مليمتر أو جزء من قماش بالى أو حصير وغيرها ويحفظ فى مخازن البعثة بالطور ويخضع للدراسة للاستفادة من دلالاتها التاريخية فى الكشف عن المعالم الحضارية للمواقع الأثرية المكتشفة أما العملات فيتم وضعها فى محاليل معينة لمدة أيام لإزالة طبقة الصدأ من عليها وتستخدم أحدث التقنيات فى أعمال الحفائر .
ويتابع د. ريحان بأن البعثة اليابانية كشفت من خلال حفائرها بمنطقة تل الكيلانى عن ميناء الطور القديم فى العصر المملوكى والذى استخدم لخدمة التجارة بين الشرق والغرب من جنوب شرق آسيا إلى أوروبا عبر سيناء منذ العصر المملوكى وحتى افتتاح قناة السويس 1896 وهى المنطقة المسجلة كأرض أثرية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1150لسنة 1996 بمساحة 500م طول ، 200م عرض .
ويشير إلى العثور على لقى أثرية بتل الكيلانى بطور سيناء من منتجات جنوب شرق آسيا وشرق البحر المتوسط ومجموعة من الوثائق الهامة التى أكدت وجود حياة وعمل مشترك فى الميناء للمسلمين والمسيحيين والتى تجاورت منازلهم كما كشفت البعثة المصرية اليابانية المشتركة بمنطقة رأس راية التى تبعد 10كم جنوب مدينة طور سيناء التى بدأت عملها عام 1997 عن حصن مربع أضلاعه من 78 إلى 78.5م له سور يتخلله سبعة أبراج دفاعية بالإضافة لبرجى المدخل بالمنطقة المسجلة أرضاً أثرية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 3340 لسنة 1999 .