اسطنبول "المسلة" …. تثير مجسمات "الصخور الرجال Adam Kayalar" التاريخية في ولاية مرسين جنوبي تركيا، دهشة واستغراب السيّاح الوافدين إلى المنطقة بأشكالها الفريدة والمشوبة بالأسرار.
ويُشير مؤرخون أتراك أن هذه المجسمات، التي تقع في "وادي الشيطان" بمنطقة أردملي في مرسين، جرى نقشها على الصخور خلال الفترة ما بين القرن الثالث قبل الميلاد، والقرن الثالث الميلادي، على صخور منطقة انحدار شديدة.
وذكرت وكالة الأناضول التركية للانباء في تقرير لها بهذا الشأن، أنه يُعتقد بأن "الصخور الرجال" نقشت على مدار 250 عاما، وتتضمن 9 أقسام، منحوت فيها أشكال 11 رجلا، و4 نساء، وطفلين، وماعز جبلي، ونسر روماني، اذ تجذب اهتمام السياح ومحبي التصوير وعلماء الآثار.
ولا يوجد في أي مكان في الأناضول التركي، هذا العدد من النقوش الموجودة في وادي الشيطان، ويعتقد أنها صنعت، من أجل إظهار الامتنان لحكام تلك المنطقة التي كانت تعتبر مقدسة، أو للقادة العسكريين وعائلاتهم.
ونقلت الأناضول عن مدير الثقافة والسياحة في مرسين "بهاء الدين كاباه أصلان أوغلو"، قوله إن ن نقوش هذا الصخور تعرض ملامح من الماضي، وتتناول موضوعان هما؛ "العسكر"، و"مأدبة الموتى"، مشيرًا أن المنطقة التي تضم النقوش، تعد منطقة عبادة، حيث تضم قبور كبار القادة، كما كانت تشهد حفلات تأبين في أوقات معينة.
وتصور نقوش مأدبة الموتى، شخصا ميتا، متأكا على سرير، ويمسك في يده قدحا من الشراب، وتحيط به زوجته، وخدمه. في حين تظهر نقوش العسكر، الأشخاص الذين سيتولون القيادة بعد القائد الميت.
وتحتل تركيا المرتبة السادسة عالميا في مجال السياحة، وفقا لما ذكره الوزير التركي للثقافة والسياحة، ماهر أونال في فبراير/ شباط الماضي، موضحا أن رقم المعاملات السنوي للقطاع يبلغ 35 مليار دولار، ما يعكس حقيقة أن تركيا قادرة على الدوام على الخروج أكثر قوة من جميع الأزمات التي تطالها.
وأشادت المنظمة السياحة الدولية، في وقت سابق من العام الحالي بالسياحة التركية، وقال أمينها العام "طالب الرفاعي"، إن تركيا دولة "قوية وواعدة في هذا المجال، ولدينا ثقة في قدرتها على الحفاظ على قوتها السياحية".