الخطوط الجوية التركية تطلق حملة "رمضان في اسطنبول" لاستقطاب سياح الخليج العربي
اسطنبول "المسلة" … أطلقت "الخطوط الجوية التركية"، الناقل الوطني لتركيا، حملتها الجديدة "رمضان في اسطنبول" لتعزيز التقاليد التركية الأصيلة والتجربة الروحية التي تحتفي بها العاصمة الثقافية للبلاد خلال شهر رمضان المبارك. وتسلط الحملة الضوء على أشهر المواقع الدينية وتقاليد الحقبة العثمانية الساحرة، وهي تحظى اليوم بإقبال واسع بين قاطني دول مجلس التعاون الخليجي مع تسجيل الشركة نمواً كبيراً في أعداد السياح الوافدين إلى تركيا من مختلف أنحاء المنطقة.
وسجلت أعداد المسافرين من منطقة الخليج العربي النسبة الأعلى من المملكة العربية السعودية خلال شهر يونيو 2013، تلتها دول الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر.
وتهدف "الخطوط الجوية التركية" من خلال حملة "رمضان في اسطنبول" إلى تسليط الضوء على المزيج الفريد من الثقافات الشرقية والغربية التي تجعل من تركيا الوجهة المثلى للسياح الخليجيين على مدار العام. كما تسعى الحملة إلى تعزيز مكانة تركيا كوجهة فريدة لا بد من زيارتها خلال الشهر الفضيل للتعرف على صروحها وتقاليدها التاريخية العريقة، والاستمتاع بخدمات الضيافة الحديثة التي توفرها الناقلة والبلاد.
وبهذه المناسبة، قال ضياء طاشكنت، نائب الرئيس الأول للتسويق والمبيعات في "الخطوط الجوية التركية": "تشكل اسطنبول إحدى وجهات الترفيه والعطلات المفضلة بالنسبة لقاطني منطقة الشرق الأوسط. وتسهم حملة ‘رمضان في اسطنبول’ بتعزيز شهرة البلاد وما شهدته من تنامٍ كبير في أعداد زوارها خلال شهر رمضان الماضي، ولاسيما أن ‘الخطوط الجوية التركية’ توفر أسعاراً مميزة للوافدين من مختلف أنحاء المنطقة إلى العاصمة التركية في إطار عروض السفر التي تطلقها سنوياً".
وتشتهر مدينة اسطنبول بصروحها المعمارية التاريخية، وهي تحتضن ثقافة رمضانية غنية تعود للحقبة العثمانية من خلال المخطوطات الإسلامية المقدسة واللوحات والتقاليد الموروثة التي يحتفي به الشعب التركي. وتتغلغل جذور هذه المدينة عميقاً في التاريخ، وهي تتمتع بباقة متنوعة من الثقافات وفرص التسوق ولاسيما بالنسبة لهدايا رمضان.
وتكتظ مساجد اسطنبول على مدار الشهر الفضيل بالمصلين، حيث تحتضن المدينة أكثر من 3 آلاف مسجد بما فيها "مسجد السلطان أحمد" الشهير عالمياً باسم "المسجد الأزرق" والذي يحتفي بالشهر الكريم من خلال مآذنه التي تتم إضاءتها بطريقة رائعة، بالإضافة إلى "مسجد السليمانية" و"مسجد السلطان أيوب". وخلال الفترة العثمانية، كانت صلوات التراويح تقام في القصر السلطاني مع تلاوة الآيات القرآنية، وهو ما يجري المحافظة عليه اليوم في مساجد المدينة الكبرى.
ويمكن الاستمتاع بالسحر الطبيعي لمدينة اسطنبول عبر القيام برحلة بحرية رائعة في مضيق البوسفور، وهي طريقة مميزة لختام يوم مضنٍ من الصيام واستعادة النشاط عبر مشاهدة الأماكن التاريخية المذهلة. ومع حلول موعد الإفطار كل يوم، تغرق شوارع المدينة في بحر من الروائح الذكية لوجبات الطهي الرمضانية بما في ذلك الخبز التركي "البايد"، وماء الورد، وحلوى "جولاك"، ومختلف أنواع الزيتون والتمر التي تمد الصائمين بالطاقة. وتحرص المدينة على تعزيز ثقافة الإحسان التي تجسد جوهر الشهر الفضيل، وذلك من خلال إقامة مجموعة من مآدب الإفطار التي تعكس الطبيعة المضيافة والودية التي يتسم بها الشعب التركي. وتتواصل الأجواء الاحتفالية التي تستمر على مدار أيام الأسبوع حتى وجبة السحور.
ومن الروائع الهندسية التي يحرص زوار المدينة على ارتيادها "قصر توبكابي" ومسجد "آيا صوفيا" الذي يبعد مسافة قصيرة عن "المسجد الأزرق" والذي بات يشكل اليوم متحفاً مهماً؛ وهو كجميع المعالم التاريخية الأخرى، يفتح أبوابه وفق مواعيد متنوعة خلال شهر رمضان الكريم. وتتمتع غرفة البُردة النبوية الشريفة في قصر "طوبكابي" بقيمة عظيمة باعتبارها تعرض الآثار النادرة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
وتعج أماكن التسوق مثل البازار الكبير وسوق التوابل المصرية خلال الشهر الكريم بالسياح وقاطني المدينة الذي يقصدونها لشراء الهدايا التقليدية لعائلاتهم وأصدقائهم. وإضافة إلى متاجر المصنوعات اليدوية التقليدية والتوابل والبياضات والخزف، يحظى السياح الخليجيون بفرصة زيارة مراكز التسوق الفخمة التي تتوزع في مختلف أنحاء المدينة. وتعد اسطنبول كذلك وجهة رئيسية في عالم الموضة، حيث تضم باقة من مرافق التجزئة الشبيهة بتلك الموجودة في مدينتي باريس ونيويورك، وهي على مسافة رحلة جوية قصيرة من معظم المدن الخليجية.
واختتم طاشكنت حديثه بالقول: "تواصل ‘الخطوط الجوية التركية’ تحسين مستوى رضا المسافرين، الأمر الذي تؤكده الجوائز العديدة التي حصلنا عليها مؤخراً. كما تشكل احتفالات "رمضان في اسطنبول" أسباباً إضافية تدفع الزوار من منطقة الشرق الأوسط للتوجه إلى تركيا خلال الشهر الفضيل".
وتنقل "الخطوط الجوية التركية" المسافرين إلى 237 وجهة في أكثر من 100 دولة حول العالم، وهي تسيّر أكبر عدد من الرحلات من أوروبا إلى الشرق الأوسط مقارنة بأي شركة طيران أخرى".