Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

حداد يدعو لحملة تسويق لاستقطاب المجموعات السياحية والترويج لاردن مستقر وآمن

 

حداد يدعو لحملة تسويق لاستقطاب المجموعات السياحية والترويج لاردن مستقر وآمن

 

عمان "ادارة التحرير" … يؤكد رئيس جمعية النقل السياحي المتخصص، المدير العام لشركة النقليات السياحية الاردنية ( جت)، مالك حداد ان السياحة والنقل صنوان ويرتبطان ارتباطا وثيقا، وان عملية التحديث والتطوير لقطاع النقل بخاصة النقل السياحي المتخصص لامناص منها اذا اردنا تقدما مستمرا للسياحة في عالم يشهد منافسة عالية لاستقطاب المجموعات السياحية، وتقديم برامج متنوعة بحيث تشجع السياح مد فترة اقامتهم في المملكة، بما يعني ذلك تعزيز المقبوضات السياحية من العملات الاجنبية، وارساء صناعة السياحة التي تتشابك في المصالح والتشغيل مع قطاعات انتاجية وخدمية في الاقتصاد الوطني.

 

وقال مالك حداد في حديث مع « الدستور» ان القسم المهم من مقبوضاتنا السياحية يتأتى من المجموعات السياحية التي ترتبط بالفنادق والمطاعم والنقل السياحي والحرص على ارتياد المواقع السياحية على انواعها والمرافق السياحية، مشيرا ان 60% من السياحة الى الاردن فردية الطابع معظمها من دول الخليج العربي، وان 40% هي سياحة المجموعات التي يعول عليها، ودعا حداد الى الاهتمام بسياحة المجموعات وتقديم برامج متكاملة والتسويق لاستقطاب المجموعات السياحية والترويج لاردن مستقر وآمن لتعظيم القيمة المضافة للسياحة في الناتج المحلي الاجمالي.

 وردا على سؤال حول تأثر السياحة والنقل السياحي المتخصص جراء تداعيات ما يسمى بـ « الربيع العربي « قال مالك حداد: إن السياحة وقطاع النقل السياحي تأثرا سلباً بالأحداث التي سادت في الدول المجاورة منذ بداية العام 2011 والتي أدت إلى تراجع أعداد السياح الأجانب القادمين إلى المملكة من خلال هذه الدول كمصر وسوريا، وتراجع التشغيل للنقل السياحي الى 50% من الطاقة الاستيعابية، بينما كان 2010 عام الذروة للقطاع إذْ بلغت نسبة الامتلاء لشركات القطاع نحو 80% دون احتساب التشغيل الموسمي خلال فترة العمر خلال شهر رمضان، ثم الحج.

 وزاد ..كما انخفضت الحركة السياحية الأردنية إلى الخارج بخاصة المتجهة إلى سوريا ولبنان إلى نسبة الصفر، وأصبحت بعض شركات النقل السياحي تعمل بنسب اشغال متدنية وتعتمد في بعض الشيء على برامج العمرة والذي لا يكاد مردودها يغطي المصاريف المترتبة على هذه الشركات لدفع أجور العاملين فيها وتسديد فوائد القروض التي حصلت عليها من البنوك، وذلك بسبب منافسة غير عادلة لباصات النقل العام العاملة على الخطوط الداخلية، علما بان هذه الحافلات غير مخصصة للرحلات البعيدة وهي غير مجهزة لخدمات الحجاج والمعتمرين برا لمسافات طويلة.

 ووجه حداد دعوة الى وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والشركات العاملة في القطاع لاطلاق عمل ممنهج والتوجه للسياح ببرامج مجدية تقنعهم بأن الاردن آمن مستقر ويقدم برامج سياحية مشوقة ومنافسة بالرغم تقلبات دول الاقليم.

 وحول الملامح الرئيسية للسياحة والنقل السياحي خلال العام الحالي قال مالك حداد: ان هناك جهودا ملموسة للترويج السياحي، إذْ سجل العام الحالي في بداياته تحسنا ملموسا، وارتفعت اعداد المجموعات السياحية، الا ان التعديات على حافلات سياحية على الطريق الصحراوي وقذفها بالحجارة اثر سلبا على سمعة الاردن، وقال: إن هذه الاعتداءات فردية الطابع إذْ تم رصد 62 حالة اعتداء بالحجارة، مؤكدا ان هذا بعيدٌ كل البعد عن السلوك الاردني المعهود، وشدد ان هذه الحالات فردية.

 وتوجه بالشكر الى الجهود المثمرة لرجال الامن العام الذين تجاوبوا بسرعة مع طلبات قطاع السياحة والنقل المتخصص، ومعالجة هذا الموضوع المهم، ومنذ اكثر من اسبوعين ولم ترد الينا اية حوادث بخاصة رشق الحافلات السياحية بالحجارة على الطريق الصحراوي.

 وبالنسبة للمجموعات السياحية خلال العام الحالي قال حداد: ان هناك ارتفاعا لكنه محدود، اما بالنسبة للسياحة العلاجية فإن العام الماضي شكل ذروة السياحة العلاجية وشكل الاشقاء الليبيون الجانب الاكبر منه،  وانعكس على تشغيل الفنادق والمستشفيات، الا ان هناك مبالغ ( ذمما ) ما زالت عالقة على الاشقاء الليبيين بملايين الدنانير، والسبب في ذلك ضعف التنسيق بين الجهات المعنية بهذا الملف على جانبي العلاقة.

 وحول المواسم المعتاد للمجموعات السياحية الى الاردن، وكيف يتوقع للموسم، قال مالك حداد: إن الموسم الاول يبدأ خلال شهري اذار/ نيسان، والموسم الثاني خلال شهري ايلول / تشرين الثاني، وكما اسلفت كانت بداية الموسم مقبولة نوعا ما بالمقارنة مع العام 2012، وحقق نمو بنسبة 12% بالنسبة للمجموعات السياحية، واعرب عن امله ان يشكل الموسم الثاني في الربع الرابع افضل.

 وردا على سؤال حول مواسم العمرة والحج ودور شركات النقل السياحي قال مالك حداد: هناك تطورات غير ايجابية إذْ تم تخفيض كوتة الحج بنسبة 20% لاسباب تتعلق بمشروع توسعة مرافق الحرم، بالاضافة الى دخول حافلات النقل العام والخطوط الداخلية لاخذ حصة من مواسم العمرة والحج، وهذه المركبات غير مؤهلة وغير مجهزة لمثل هذا العمل والخدمات، علما بان قانون النقل البري الاردني لايسمح لحافلات الخطوط الداخلية نقل الحجاج والمعتمرين، وقال: إن هذا العمل يشكل تعديات كبيرة على قطاع النقل السياحي والمتخصص،   وتدخل في منافسة غيرعادلة بالاسعار،  والتجاوز على معايير الخدمات وسلامة المعتمرين والحجاج.

 ومن العقبات والمشاكل التي تواجه السفر ( العمرة والحج) التهريب من قبل البعض، واضاف لقد عرضنا التعاون مع الجهات المعنية بتركيب جهاز ( XR ) لتفتيش الحقائب، وما زلنا ننتظر، علما بأن شركات النقل السياحي ستتكفل بثمن الجهاز.

 وفي شهر ايلول من العام  2012 صدر قرار وزاري ينص على اعفاء النقل السياحي من ضريبة المبيعات،  علما بان القطاع يتطلب اعفاء قيمة الصفر،  واعفاء مدخلات الانتاج، الا ان دائرة ضريبة الدخل والمبيعات تطالبنا بضرائب بأثر رجعي الى 1/1/2010، وهذه المطالبات غير منطقية وغير منصفة، وهي كمن يطرح الحكمة باثر رجعي.

 وهناك مشاكل عالقة مع هيئة تنشيط السياحة، في السابق كان قطاع النقل السياحي تحت مظلة وزارة السياحة، و مع  نهاية العام 2010 تم نقل القطاع تحت مظلة وزارة النقل، وبشكل اوضح انتقلنا الى تطبيق تعليمات وانظمة وزارة النقل وليس السياحة، اي اننا غير معنيين وغير ملزمين بدفع اشتراك في هيئة تنشيط السياحة بواقع 25 الف دينار سنويا لكل شركة، عندها قامت الهيئة باقاف تراخيص شركات النقل التي لم تسدد، علما بان غالبية الشركات تعاني من الخسائر جراء انخفاض حركة النقل السياحي محليا وعلى المستوى الاقليمي، وحاليا هناك مفاوضات للتوصل الى حل يقضي بتخفيض الاشتراك بنسبة 50% من الرسم لحل هذه المعضلة.

  وقال مالك حداد: هناك اكثر من مسطرة في التعامل مع الاستثمار في القطاع منها عدم معاملة قطاع النقل السياحي معاملة بقية قطاعات النقل الأخرى من حيث الإعفاءات الجمركية عند الترخيص لأول مرة، وعدم شمول حافلات النقل السياحي المتخصص بقرار مجلس الوزراء المتخذ في جلسته المنعقدة بتاريخ 8/1/2008 بخصوص موضوع الإستبدال التحديثي للحافلات العاملة على الخطوط الداخلية والرئيسة في المملكة رغم أن حافلات النقل السياحي المتخصص أصبحت هي الأخرى تندرج تحت مظلة قانون النقل العام للركاب المعمول به شأنها في ذلك شأن كافة الحافلات العاملة على الخطوط الداخلية؛ ما يعيق عملية تحديث حافلات النقل السياحي وتطوير خدماتها باستمرار من خلال إدخال حافلات بموديلات حديثة ونوعية جيدة تتناسب مع توجه الدولة في تطويرخدمات القطاع السياحي في المملكة نظراً لأهمية هذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني.

 ويشار إلى ان جمعية النقل السياحي المتخصص تضم في عضويتها ثماني شركات نقل سياحي متخصص يزيد حجم الاستثمار الفعلي فيها عن (200) مليون دينار وتمتلك حاليا 725 حافلة كبيرة وسيارة ركوب متوسطة وصغيرة سياحية مجهزة جميعها بمواصفات سياحية تتماشى و متطلبات السوق السياحي العالمي وتعمل على تأمين الراحة والسلامة العامة لمتلقي هذه الخدمة من السياح الأجانب والسياح الأردنيين على حد سواء، ويعمل في هذه الشركات ويستفيد من ريعها بشكل مباشر وغير مباشر مالا يقل عن خمسة آلاف موظف وعامل ومستخدم معظمهم من الأردنيين .

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله