الطيران المدني الاماراتى يستضيف الاجتماع الـ 3 للمنظمة الاقليمية للتحقيق في حوادث النقل الجوي
أبوظبى "المسلة" خاص … استضافت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً الاجتماع الثالث للمنظمة الاقليمية للتحقيق في الحوادث في أبوظبي. وشهد الحدث مشاركة من المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية السودان، ومجموعة واسعة من الشركاء الاستراتيجيين في قطاع النقل الجوي.
وتعد المنظمة الاقليمية للتحقيق في الحوادث مبادرة من المنظمة الدولية للطيران المدني (أكاو) للمساعدة في القضاء على ازدواجية الجهود عن طريق تجميع الموارد البشرية والتقنية والمالية، وتحقيق وفورات اقتصادية الأمر الذي يحقق فعالية وكفاءة تشغيل أكبر. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تساعد المحققين في المنطقة على اكتساب الخبرات الدولية بسرعة أكبر وتعزيز التعاون الإقليمي.
ويعمل قسم التحقيقات في الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع الشركات الاستراتيجيين على قيادة جهود هذه المبادرة الدولية لتعزيز القدرات الاقليمية في التحقيق في الحوادث. ويتم تحقيق ذلك بالتعاون مع الدول الأعضاء الذين يبحثون عن التعاون الفعال في التحقيق في حوادث الطائرات الكبرى التي تتطلب الاستعانة بخبراء ومرافق متخصصة لهذا الغرض.
جمعية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمحققي السلامة الجوية
استضافت الهيئة العامة للطيران المدني الاجتماع الأول لجمعية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمحققي السلامة الجوية في أبوظبي.
وتجمع المشاركون الذين يغطون مختلف قطاعات صناعة النقل الجوي من مختلف أنحاء المنطقة في أبوظبي لحضور ورشة عمل ليوم واحد حول التحقيق في الحوادث، أقيمت بإدارة واستضافه قسم التحقيقات في الهيئة.
وانضم المهندس اسماعيل عبد الواحد رئيس قسم التحقيقات في الهيئة إلى مجلس يضم خمسة شخصيات بارزة تحمل ثروة من الخبرة في مجال السلامة الجوية والتحقيق، لتأسيس الجمعية الإقليمية لمحققين السلامة الجوية.
وان الأعداد الكبرى المشاركة في اجتماع جمعية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمحققي السلامة الجوية قد عكس اعتراف دول المنطقة بهذه المبادرة في انشاء منتدى مفتوح ولكن سري لتبادل الأفكار والخبرات والمعلومات بشأن سلامة الطيران والتحقيق في الحوادث.
ورشة الاتصالات اثناء الحوادث
نظمت الهيئة ورشة عمل حول كيفية تحسين مستوى وعي المؤسسات بالقضايا المرتبطة بعملية التحقيق في الحوادث.
وكان الهدف من ورشة العمل هذه التي اقيمت ليوم واحد هو تسليط الضوء على الكيفية التي ينبغي أن تدار بها الاتصالات أثناء عمليات التحقيق في الحوادث، في الوقت الذي عملت على تقديم الدروس المستفادة من التجارب الأخرى الناجحة وغير الناجحة في عمليات التحقيق حول المنطقة.
كنا غطت ورشة العمل القضايا المتصلة بالاختلافات الثقافية والسياسية في مختلف أنحاء المنطقة وتأثيرها على عمليات التحقيق في الحوادث. أشارت إلى ضرورة قيام المؤسسات بالتعامل مع التحقيقات في الحوادث عن طريق نهج فريق شمولي.
وفي ختام هذا الحث الذي اقيم على مدى ثلاثة أيام اتفق المشاركون على العمل بشكل أوثق لحل قضايا المحتملة التي قد تحدث، وعلى أهمية وجود استراتيجية للتعامل مع القضايا المتعلقة بعملية التحقيق في الحوادث.
وعلق سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني ورئيس المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطيران المدني: "تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة ببيئة نقل جوي أكثر أمنا من أي وقت مضى، ومع ذلك نحن بحاجة إلى مواصلة تحسين هذا المستوى. وعلى الرغم من أن الأمر يحتاج إلى سنوات لتطوير الخبرات في مجال التحقيق في الحوادث وفقاً للمعايير الدولية، فمن خلال تطوير المعرفة المحلية، فإن المنطقة ستعتمد على الذات في وقت قريب جدا."
"من دون الدعم من الإدارة العليا، لم نكن لنتمكن من تحقيق أي شيء" قال المهندس اسماعيل عبد الواحد رئيس قسم التحقيقات في الهيئة. "فمنذ سنوات قليلة كان ايجاد تنسيق إقليمي لتأسيس جمعية إقليمية لمحققين السلامة الجوية غير مجد، ولكن جهودنا المشتركة عملت على جذب دول المنطقة للعمل معاً. وسيعمل هذا على تعزيز اجراءات عمليات توظيف وتطوير محققي الحوادث الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى."