الوليد بن طلال يتهم مدير الخطوط السعودية بـ "الفشل"
الرياض "المسلة" … رد مسؤول في شركة الخطوط الجوية السعودية على انتقادات رجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال الذي انتقد مدير الشركة خالد الملحم واتهمه بـ "الفشل" وطالبه بـ "الاستقالة".
وكان الأمير الوليد هاجم مساء أمس الأحد في "تغريدة" على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي "الملحم" بعد ظهور الأخير في برنامج تلفزيوني مساء يوم السبت الماضي، وكتب الأمير الوليد "لقاء مدير الخطوط السعودية على القناة الأولى أثبت أسباب الفشل، الحل: الاستقالة أو مهلة سنة لتصبح مثل شقيقاتها الخليجية وإلا "بناء على طلبه".
ونقلت صحيفة "سبق" السعودية اليوم الإثنين عن عبد العزيز الدغيثر مدير الخدمات المناوب بالشركة السعودية للخدمات الأرضية (التابعة للخطوط السعودية) بالرياض، قوله "إذا كان يرى (الأميير الوليد) أن (الخطوط) السعودية فاشلة وهي تنقل أكثر من 24 مليون مسافر في السنة، فنحن نرحب بهذا الفشل الذي يتحدث عنه ونفتخر به".
وأضاف عبد العزيز الدغيثر "أعتقد أن من استطاع أن يضيف إلى أسطوله 90 طائرة من أفضل الطائرات في العالم لا يمكن أن يدخل تحت طائلة الفشل".
ورداً على مطالبة الأمير الوليد بأن تكون الخطوط السعودية مثل "شقيقاتنا الخليجية"، قال "الدغيثر": "فالواضح أنه لم يسافر في يومٍ من الأيام على أي شركة من الشركات أو حتى الخطوط السعودية، وإلا لكان اطلع وعرف الفرق من جميع النواحي".
وفي الوقت الراهن لا يخدم السوق المحلي في السعودية التي يبلغ عدد سكانها نحو 29 مليون نسمة سوى شركتين هما الخطوط الجوية السعودية -الناقلة الوطنية- وشركة ناس للطيران المنخفض التكلفة، كما تحصل الخطوط السعودية -التي تشهد عملية خصخصة بطيئة- على وقود بأسعار مدعمة بخلاف شركات الطيران الخاصة مما يسمح لها بتعويض الآثار السلبية للحد الأقصى لأسعار التذاكر.
وقالت صحيفة "سبق" الإلكترونية إن "الدغيثر" اعتبر أن نسبة الانضباط في الخطوط السعودية تجاوزت الخطوط التي يقصدها الأمير الوليد، معرباً عن أمنياته في أن يدرك الأمير أن الخطوط السعودية تسيّر أكثر من خمسة آلاف رحلة أسبوعياً على المستوى الداخلي، وهذا لا تقوم به أي شركة من شركات الجوار.
وعن مطالبة الأمير باستقالة مدير عام الخطوط السعودية التي تشرف عليها الدولة، قال "الدغيثر" إنه يعتقد "أن هذا الأمر يعود إلى ولاة الأمر، فهم أعرف بالرجل المناسب، وأنا من خلال عملي مع جميع مديري الخطوط فأرى أن الدولة لن تجد أفضل من المهندس خالد الذي يجمع بين التخطيط المالي وبين تقنية المعلومات وتحديث الأسطول، إضافة إلى تقليص تكلفة اليد العاملة".
وأضاف "الدغيثر" إنه من "الواضح أن الأمير اعتمد على وكالة (يقولون)، نظراً لعدم استخدامه لشركات الطيران واستخدامه لطائراته الخاصة في تنقلاته".
