زعزوع : استثمارات ضخمة لإنشاء «7» آلاف غرفة فندقية جديدة في الساحل الشمالي المصري
البحر الميت "ادارة التحرير" … قال وزير السياحة المصري محمد هشام زعزوع أن استراتيجية السياحة في مصر حاليا تقوم على إعادة الثقة في مختلف أنحاء العالم بالمقصد السياحي المصري، وتحديدا الأسواق الرئيسية في أوروبا والمنطقة العربية، وذلك من خلال الزيارات والاتصالات المباشرة والدخول في شراكات جديدة، بهدف التسويق والترويج للمنتج السياحي المصري.
وأضاف زعزوع في لقاء مع «الدستور» على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي اختتم أعماله أمس في منطقة البحر الميت، أن كافة المؤشرات والأرقام تدل على وجود تحسن واضح وملموس في أداء السياحة المصرية خلال الفترة الماضية، وسيستمر هذا التحسن خلال الفترات القادمة، حيث حقق القطاع السياحي المصري نموا بنسبة 12% خلال الثلث الأول من العام الحالي 2013 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2012.
وأعرب زعزوع عن أمله باستمرار معدلات النمو بنفس المستوى الحالي على الأقل، مع فتح بعض الأسواق الجديدة، وصولا لمعدل النمو في سنة الذروة عام 2010.
وفيما يتعلق بالمميزات الجديدة للمنتج السياحي المصري، قال زعزوع بأن الخطط السياحية المصرية ستستمر وتتواصل وسيتميّز بإضافات جديدة، ومنها ترويج وتسويق الساحل الشمالي المتوسطي المصري الذي لم يكن مطروحا على خارطة السياحة المصرية والدولية فيما مضى، حيث يشهد هذا الساحل حاليا إقامة وإنشاء مشروعات فندقية وسياحية جديدة ضخمة جدا، ولأول مرة في مصر (بعد ثورة 25 يناير)، حيث ستضاف (7) آلاف غرفة فندقية جديدة خلال العامين الحالي 2013 والمقبل 2014، ليرتفع بذلك عدد الغرف الفندقية في الساحل الشمالي لوحده الى (14) غرفة فندقية، ما يجعله منطقة جاذبة بقوة للحركة السياحية على المستويين الإقليمي والدولي، ومنافسة لمناطق البحر المتوسط المختلفة، مثل: تركيا، واليونان، وتونس.
وأوضح زعزوع أن الاستراتيجية السياحية المصرية قد تم وضعها قبل نحو (3) سنوات ولغاية العام 2020، إلا أنها تعطلت نتيجة للعديد من الظروف والمستجدات السياسية.
وقللّ زعزوع من شأن الوضع الأمني في مصر وأثره على السياحة المصرية، مؤكدا أنه في تحسن مستمر بشكل عام في مختلف أنحاء الجمهورية، باستثناء جزء صغير من مصر وهو منطقة ميدان التحرير في القاهرة، وبخاصة المقاصد السياحية في شرم الشيخ والغردقة تحديدا، حيث ينعم المقصدان بالأمان والاستقرار والأمن المستتب، مشيرا الى أن المظاهرات والاعتصامات في ميدان التحرير ليست موجه ضد السياحة والزائرين والسائحين، وهي ليست على مدار أيام الأسبوع وانما يوم (الجمعة)، إذ أن الزوار العرب والأجانب بصفة عامة مرحب بهم من قبل الشعب المصري.
وحول رأيه بشأن افتتاح فندق في الغردقة مؤخرا لا يقدّم الخمور للنزلاء ، قال زعزوع انها حالة استثمارية فردية وليست توجها حكوميا، فوزارة السياحة ترحب بالمستثمرين وتحترم رؤاهم بخصوص تقديم منتجاتهم وخدماتهم للسائحين، وذلك إضافة لما هو موجود وليس خصما ونقصانا منه… فالبلد السياحي لا يستطيع التحكم وفرض سلوكيات محددة وأساليب حياتية وثقافية معينة على السائحين والزوار والنزلاء، وكيفية استمتاعهم وقضائهم لأوقاتهم وإجازاتهم… ولكن إذا كان هناك بعض المستثمرين في قطاع الفنادق والسياحة يريدون منع تقديم الخمور والاختلاط في منشآتهم السياحية وفنادقهم، من منطلق أنهم يستطيعون استقطاب وجذب شريحة معينة من الزوار والسواح، فلهم ذلك ونرحب بهم.
وحول التوجه نحو السوق الايرانية لجلب واستقطاب السياح الايرانيين لمصر، قال زعزوع ان سياسته وخططه لتطوير وإنعاش السياحة المصرية مثيرة لكثير من الأسئلة والمشاكل والانتقادات الكثيرة، ولا بأس في ذلك، وانما هذا التوجه يأتي في إطار طرق وزارة السياحة المصرية لكل الأبواب والمنافذ الممكنة، والأسواق المفتوحة والمغلقة.
